وأكد "مغازى"، أن المرحلة الأولى تضم 50 بئرا بعمق يصل إلى 250 مترا، بقدرة 37 كيلو وات، وهو الذى سيعمل كنموذج مثالى لترشيد استخدام الطاقة ضمن خطة الدولة الاستراتيجية لاستصلاح المليون ونصف المليون فدان، ومن المتوقع أن يتم بنهاية العام الجارى وضع بعض الزراعات فى مناطق هذه الآبار تمهيداً لتشغيلها، وبذلك تكون وزارة الرى قامت لأول مرة بالعمل فى مجال الطاقة الشمسية.
وأشاد "مغازى" بالدور الفعال والجهود المتواصلة التى بذلها العاملون بالمشروع وأيضاً وزارة الإنتاج الحربى لتحقيق هذا الحلم والإنجاز فى مشروع توشكى الذى أخذت الحكومة على عاتقها فى التخطيط لإحيائه من جديد من خلال منظومة المليون ونصف المليون فدان التى أطلقها الرئيس عبد الفتاح السيسى ليكون هذا المشروع بادرة خير لأبناء مصر، خاصة أنه يدار بلا أى عشوائية لتدخل مصر فى تكنولوجيا إدارة المياه الجوفية بآلية علمية جديدة تسهم فى تشغيل طلمبات الرى بخلايا تعمل بالطاقة الشمسية مما يحقق الاستمرارية فى التشغيل، والبعد عن إهدار أى كهرباء، وخاصة أن الزراعات التى سيتم العمل على توفيرها بأراضى توشكى تحتاج إلى مياه بشكل مستمر، وهناك خزان يكفى لتوفير المياه لمدة يومين.
وأضاف وزير الموارد المائية والرى، فى تصريحات على هامش إطلاق المشروع، أن تحقيق هذا الإنجاز تم من خلال تشغيل الآبار بالطاقة الشمسية لجذب أى مستثمر، وبالتوازى أصبح هناك 1200 وحدة سكنية قامت وزارة الإسكان بإنشائها فى مدينة توشكى الجديدة، ليسهم فى توفير سكن لكل من يعمل بالمشروع، بهدف خلق مجتمع عمرانى جديد بخدمات متكاملة، إلى جانب شبكة طرق متميزة ومرتبطة مباشرة بأفريقيا عبر الموانئ المختلفة، مؤكداً أن المشوار لم ينته بعد، وهى بداية لخطوة من ألف خطوة، كما قال الرئيس عبد الفتاح السيسى، حيث إنه جار حفر 660 بئراً من خلال دراسات جادة قامت بها وزارة الرى على أرض الواقع مما يقضى على أى تشكيك فى هذا المشروع القومى.
وأوضح وزير الرى أن هذا الإنجاز تم أيضاً من خلال تنفيذ آبار المياه الجوفية، مما أسهم بشكل مباشر فى استغلال الفاقد من مياه بحيرة ناصر الموجود فى باطن الأرض والاستفادة منه بشكل غير مباشر فى صورة آبار من خلال طلمبات تعمل بالطاقة الشمسية بطاقة 800 ألف متر مكعب / يوم للحفاظ على المخزون الجوفى للمياه بتوشكى بتحكم آلى للمنظومة عن بعد، موضحاً أنه بالتوازى تم تنفيذ خزان مياه أرضى مكشوف سعة ألفين متر مكعب ومبطن بمادة البولى إثيلين لتكديس المياه المنتجة من البئر، كما تم وضع خلايا ضوئية مثبته على حوامل خرسانية وقوائم حديدية لتجميع أشعة الشمس وتحويلها إلى طاقة كهربائية.
من جانبه قدم محافظ أسوان الشكر لكل القائمين على تنفيذ مشروع توشكى فى ثوبه الجديد، سواء من الوزرات المختلفة أو العاملين القائمين على التنفيذ لتحقيق التنمية الحقيقية والمنشودة فى صحراء مصر وخلق مجتمع عمرانى متكامل وحياة جديدة بسواعد أبناء مصر ليتحقق حلم الجيل الحالى والأجيال القادمة فى توفير حياة كريمة ومستقرة لهم ولأسرهم، لافتاً إلى أن أى مشروع ناجح يتم تنفيذه من خلال دراسات علمية ناجحة وجادة تظهر للنور مما يجعلنا نتقدم ونتطور فى كافة المجالات الحياتية وهو الذى يعتبر من أهم مكتسبات ثورتى 25 يناير و30 يونيو للوصول إلى كل ما نصبو إليه من آمال وطموحات فى مستقبل أفضل ملىء بالخير لأبناء الشعب المصرى العظيم.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة