بالفيديو.. مصر ولبنان تستعيدان الزمن الجميل بتكريم فريد الأطرش

الأربعاء، 21 أكتوبر 2015 04:32 م
بالفيديو.. مصر ولبنان تستعيدان الزمن الجميل بتكريم فريد الأطرش فريد الأطرش
بيروت (أ ش أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
ليلة خارج الزمان العربى الحالى الملىء بالحروب و دوى المدافع وأزير الطائرات، استعادت فيها العاصمة اللبنانية أمس الأول أجواء الزمن الجميل وكرمت الفنان فريد الأطرش .

ورغم أن فريد الأطرش سورى المولد ولكنه مصرى بالتبنى قاهرى بالأمجاد لبنانى الأم لذلك كان الضيفان الرئيسيان فى حفل التكريم هما وزير الشئون الاجتماعية اللبنانى رشيد درباس و السفير المصرى فى لبنان الدكتور محمد بدر الدين زايد الذى ألقى كلمة أكد فيها على أن مصر احتضنت فريد الأطرش وأحبها وأحبته وأن كثيرا من المصريين لم يكن يعرفون أنه ليس مصريا ، ومثلما كان المصريون يتبارون فى تشجيع الأهلى والزمالك كانوا يتبارون أيضا فى تشجيع عبد الحليم وفريد.

ارتباط فريد الأطرش بمصر بدأ منذ صباه حيث هاجر إليها عام 1924 وهو فى الثامنة من عمره بعد أن اشتعلت الثورة الدرزية الوطنية ضد المستعمر الفرنسى فى السويداء بجنوب سوريا ، وكان معدما فقيرا جراء هذه الظروف رغم أنه ينتمى لأسرة من الأمراء والنبلاء فباعت والدته مجوهراتها وثيابها لكى تشترى له ولأخوته لقمة العيش.

وكانت والدته تعزف على العود بمهارة فتعلم العزف على هذه الآلة ، ثم أنضم إلى فرقة الأناشيد فى المدرسة ، وكان يذهب للكنيسة ليشارك بالتراتيل ثم اشتغل ملحنا ومغنيا فى صالة السيدة مارى منصور مقابل ثمانية جنيهات شهريا.

وبدأ يكسر حاجز الشهرة مع استماع اللجنة المشرفة على الأغانى والمطربين فى الإذاعة المصرية إليه، وقدم فى الإذاعة أغنية "بحب من غير أمل" ليذيع صيته ، وظهر على شاشة السينما فى أول فيلم له "انتصار الشباب "عام 1941 ، والذى كان بداية قصة نجاح طويلة توجت بمشاركته فى 31 فيلما سينمائيا كبطل لها، كما نال أوسمة عديدة ، وأحيا حفلات الأمراء والملوك ، وبلغ مدى نجاحه إلى درجة تأثر موسيقيين ومطربين أجانب به وقيامهم بتقديم بعض أعماله.

أما علاقة فريد الأطرش بلبنان فهى علاقة وثيقة أيضا حيث انتقل إليها فى صباه ليتلقى تعليمه قبل أن ينتقل لمصر وقضى شطرا من حياته فى بلاد الأرز وتوفى على أرضها، كما أن والدته هى الأميرة اللبنانية علياء حسين المنذر.

لذا لم يكن غريبا أن يكرمه لبنان من خلال لجنة "تكريم رواد الشرق" كأحد أبنائه وكانت وزارة الثقافة اللبنانية ممثلة على مستوى رفيع وتقرر أن تحتفظ الوزارة بدرع تكريم فريد الأطرش لديها إلى حين إنشاء متحف للفنان العربى الكبير.

وقدم عدد من المطربين اللبنانيين خلال حفل التكريم مجموعة منتقاة من أغانى فريد الأطرش، فتألقوا حتى كاد الجمهور ينسى أنه فى القرن الحادى والعشرين بعد مرور أكثر من أربعين عاما على رحيل فريد.

ولذا لم يكن غريبا أن يشهد الحفل الذى أقيم فى العاصمة اللبنانية بيروت حضورا كبيرا من الجمهور اللبنانى ومن الجالية المصرية لتحيى لبنان ومصر ذكرى ابنهما بالتبنى فريد الأطرش فى ظل انشغال موطنه الأصلى سوريا بأزماته وحروبه التى أدت إلى نفى وتشريد قطاع من الشعب السورى مثلما تعرض فريد للنفى عام 1924 وكأن التاريخ يعيد نفسه .. ولكن هل تنجب سوريا فريدا جديدا من رحم أزمتها الحالية.

شاهد.. كلمة السفير المصرى بلبنان الدكتور محمد بدر الدين زايد خلال تكريم فريد الأطرش



شاهد .. مطربون لبنانيون يشدون بأغانى فريد الأطرش










مشاركة




التعليقات 1

عدد الردود 0

بواسطة:

لا تكيلوا بمكيالين

مطلوب رد واضح من أ. هاني شاكر

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة