افتتحت السادات حوارها مع مقدمة البرنامج الإعلامية منى الشاذلى بكلمة عن الزعيم الراحل قائلة: "لولا معاهدة السلام كانت امتلأت سيناء بالمستعمرات الإسرائيلية.. وأنه عندما حرر سينا أصر على إزالة مستعمرتين".
كما تطرقت إلى ظروف السادات الصعبة قبل زواجهما حيث كانت مبهورة به قبل أن تراه من حديث زوج ابنة عمتها الطيار الذى كان يتحدث باستمرار عن بطولاته وظروف حبسهما وحبه لوطنه وفخورة به وهو ما تعودت عليه من حب والدتها الإنجليزية لوطنها خاصة خلال الحرب العالمية الثانية وهو ما رسخ لديها معنى الوطنية الانتماء.
وأضافت السادات أنها صرحت لأسرتها بحبها لشخصية السادات وهيبته وثقافته رغم أنه كان لا يملك وظيفة ومالا.. وأن والدتها لم تكن موافقة ولكن ارتباطها وعلاقتها القوية بوالدها الذى كان يشعر بمدى حبها للسادات هو ما سهل زواجهما.. وقف والدها بجانب السادات وكان مهرها 150 جنيها ودفع والدى ثم الشبكة.. ولكن عوضها بعد ذلك السادات بالكثير من الكرم.
كما عرضت الشاذلى فيديو نادرا لجيهان وهى تدرس اللغة العربية بكلية الآداب جامعة القاهرة وهى نفس الجامعة التى حصلت منها على البكالوريوس والماجستير والدكتوراه.
وصرحت السيدة جيهان السادات بأنها التحقت بالجامعة وهى فى الأربعين من عمرها خاصة أنها كانت بحاجة إلى أن تطمئن أولا على مستقبل أبنائها ودخولهم الجامعة.
ومن المفارقات أن بناتها كن فى كلية الآداب قسم اللغة الإنجليزية بينما هى قسم لغة عربية.. وكان لديها حماس أن تتفوق على بناتها وزميلاتها باعتبار أنها الكبيرة ومن العيب أن يحصلوا على درجات اكتر منها.. لذا كانت تذاكر دروسها بجد وتشرب القهوة بكثرة للمساعدة على السهر.. بالإضافة إلى أنها كانت مؤمنة بضرورة التعليم خاصة للأم.
وأضافت أنه رغم وجود عدد من أعضاء هيئة التدريس بالكلية من اليساريين والذين يتخذون مواقف عدائية منها ومن السادات.. إلا أنهم أصبحوا أصدقاء لها عندما وجودها متقبله للنقد.. خاصة أن رسالة الدكتوراه لها كانت فى "النقد".
كما قامت بدعوة عدد من الأساتذة من معارضى اتفاقية "كامب ديفيد" على الغذاء بمنزلها كى يناقشوا مع السادات أسباب رفضهم لها... وقال السادات لهم انه أيضا كان من الصعب عليها أن يفعل ذلك لكنه فعل ذلك من أجل بلده ومستقبل أبنائه واقتنعوا بدوافعه.
وعن معارضة المجتمع لمشاركتها فى العمل المدنى والاجتماعى باعتبار أن زوجة الزعيم جمال عبد الناصر لم تفعل ذلك.. صرحت بأنها كانت تشارك فى هذه الأعمال ولديها جمعية خيرية قبل أن تصبح زوجة لرئيس الجمهورية وذلك منذ عام 1956 داخل المستشفيات.. وأنها عندما زارت زوجة رئيس ألمانيا قالت لها :"أنت جعلتى لنا دور".. خاصة أنه كان من النادر فى ذلك التوقيت أن تشارك زوجات رؤساء أوروبا فى العمل المدنى داخل بلادهن.
وأشارت إلى أن السادات كان فلاحا يرفض أن تتدخل زوجته فى عمله مهما كان حبه لها.. لكنه كان فخورا بما كانت تشارك به فى المجتمع المدنى ويلقبها باسم الدلع "جيني".. واستفزتها جملة كتبت داخل الجامعة خلال إلقائها لمحاضرة تقول :"حكم ديان.. ولا حكم جيهان" خاصة أن فى ذلك التوقيت كان قبل خوض حرب أكتوبر 73.. رغم أنها كان تقوم بالتدريس تطوعا وبدون مقابل من أجل خدمة بلدها.
وأضافت أن الرئيس الأمريكى "كارتر" اعتذر لها عندما أدرك أن عادات العرب لا تسمح بتبادل القبلات بين الرجال والنساء خلال المصافحة.. وأنه بعد "قبلته" لها تم وضع مراسم بالبيت الأبيض خاصة بالتعامل مع زوجات القادة العرب واحترام عاداتهم.. وردت على زميل لها بالجامعة عندما انتقدها قائلة: "أنا فوجئت.. وبعدين كان المفروض أضربه بالقلم على وشه؟".
كما أشارت إلى بعض ذكريات زواج "ابنتها" نانا الذى أقيم بالإسكندرية والتى طالبت من عبد الحليم حافظ أن يقدم لها أغنية "أحلف بسماها وبترابها".. بينما تم زفاف لبنى وجمال وجيهان فى منزل الجيزة وحضر الملك السنوسى زفاف جمال وثار عليهم القذافى بسبب استقبالهم له.
وعن أناقة الرئيس السادات واهتمامه بالملابس قالت إنه كان يفصل بدلة واحدة فقط فى السنة من عند "سويلم" وهى أيضا ترتدى "تير" واحد فقط كانت تقوم بتفصيله عند إحسان اللوزى لذوقها الراقى حيث كانت من أسرة كبيرة تم تأميم ممتلكاتهم.
وفى ختام الحلقة حرصت السيدة جيهان السادات على أخد مئات الكتب للرئيس الراحل أنور السادات منها "يل ولدى هذا عمك جمال"وقامت بتوقيعها وإرسالها لجمهور البرنامج.
وأضافت أن لديها كتاب فى المنزل بخط يد السادات وخطها أيضا لأنه عندما كان يتعب من الكتابه يقوم بإملائها.. وأنها تفكر فى طباعته.
جيهان السادات ومنى الشاذلى خلال البرنامج
جيهان السادات ضيفة معكم منى الشاذلى
جيهان السادات
عرض لجيهان خلال أدائها لامتحان بالجامعة وهى زوجة الرئيس
جيهان السادات
تصريحات الرئيس السادات فى وسائل الإعلام الأجنبية حول عمل زوجته
السادات يستقبل الملك السنوسى فى زفاف جمال السادات
جيهان السادات
منى الشاذلى
منى الشاذلى محاطة بكتب السادات
منى الشاذلى تقرأ مقدمة كتاب يا ولدى هذه عمك جمال
جيهان السادات
عدد الردود 0
بواسطة:
ياسر حجازي
ياسر حجازي ومغامراتي في مكتبة الجيزة
عدد الردود 0
بواسطة:
ياسر حجازي
فلسفة التعليم في الفكر اليهودي