ومنحت الحكومة اليمنية الشرعية الفرصة الأخيرة للميليشات المسلحة فى العاصمة صنعاء، وأبلغت الأمم المتحدة موافقتها على الانخراط فى الحوار مع ميليشا الحوثى وحليفها المخلوع على عبد الله صالح.
الحكومة اليمنية تقبل الحوار مع الحوثيين وميليشات صالح
ونقلت وكالة سبأ الرسمية عن المتحدث باسم الحكومة اليمنية، راجح بادى، قوله أن الحكومة ردت بالإيجاب على دعوة من الأمين العام للأمم المتحدة بان كى مون لعقد جولة جديدة من المشاورات مع ممثلين عن الحوثيين وصالح لإنهاء الحرب فى البلاد.
وقال راجح بادى، أن المشاورات ستعقد لتنفيذ قرار مجلس الأمن 2216، الذى يطالب الحوثيين بالانسحاب من المدن والتخلى عن الأسلحة التى استولوا عليها من الجيش.
الحوثيون يقبلون دعوة الأمم المتحدة لعودة المفاوضات
وقبل الحوثيون مؤخرا دعوة الأمم المتحدة لعودة المفاوضات السياسية وبدون أى شروط مسبقة، وتعد هذه المبادرات والتنازلات من قبل الميلشيا هى لنيل فرصة أخيرة للنجاة، خصوصا مع حالة التصدعات الداخلية فى الصف الأول لقيادة الميلشيا.
وذكرت مصادر يمنية مطلعة، أن "اقتراب معركة صنعاء أقلق الأسر الهاشمية، خوفا على مصالحها الشخصية، حيث تقطن العاصمة صنعاء بشكل كبير، وتوجد فيها أملاكها التى تتقاضى منها الآلاف من الأموال".
ولفتت المصادر إلى أن هذه الأسر وبعد الانكشاف الرهيب لوهم الانتصارات وخصوصا بعد فرض الواقع نفسه بفقدان مأرب وباب المندب بأيدى الجيش الوطنى مدعوما بقوات التحالف العربى وعدم قدرة الجماعة على توفير وتغطية العجز المعيشى المتفاقم يوما بعد يوم، صارت هذه الأسر أكثر تجنبا لأى دعوات للقتال، حتى لا تفقد مصالحها.
وتشير المصادر إلى أن إعلان الحوثيين مؤخرا عن وثيقة الشرف القبلى ما هى إلا نتاج لهذه التصدعات الداخلية فى صفوف الجماعة، وبالتحديد الأسر الأكثر قربا وهى أسرة " الكبسى – والشامى – والوشلى – وشرف الدين – والمتوكل – وكثير من الأسر الهاشمية".
ولى عهد السعودية يبحث مع المبعوث الأممى إيجاد حل سياسى للأزمة
وبدوره، استقبل الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز ولى العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية السعودى، بديوان الوزارة فى الرياض مساء السبت، مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ.
وجرى خلال الاستقبال بحث الموضوعات والمستجدات المتصلة بالشأن اليمنى والجهود التى تبذلها الأمم المتحدة لإيجاد حل سلمى وتنفيذ قرار مجلس الأمن رقم (2216) بما يكفل الأمن والاستقرار لليمن الشقيق.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة