وقالت الصحيفة، إن الجهود الأوروبية لوقف المهاجرين واللاجئين قد فشلت جميعًا، ليس فقط لأن المهاجرين كانوا يائسين وعازمين على العبور، ولكن لأنهم يبحرون عبر دول فاشلة، تتواطأ أجهزة تطبيق القانون فيها مع المهربين أو لا يختلفون معهم، ولا يبذل قادة الدول التى يأتى المهاجرون منها جهودًا لحث مواطنيهم على البقاء، ومن ثم فإن تلك الهجرة الجماعية تعتبر مشكلة أوروبا أكثر من كونها مشكلة أفريقيا.
وأوضحت الصحيفة أن الإطاحة بالرئيس الراحل معمر القذافى فى ليبيا قد خلقت فرصة عمل هائلة للمهربين وأيضًا لمسئولى الحكومة الذين يعملون على تمكينهم، وانهار الجهاز الذى كان يومًا فعالًا على نحو وحشى فى مواجهة الهجرة، والآن تقوم دوريات من الزوارق الصغيرة بحراسة الساحل الليبى.
اتفاق القذافى وإيطاليا
ونقلت الصحيفة عن أحد ضباط خفر السواحل الليبيين كيف كان الوضع فى عهد القذافى، حيث كانت وحدته تملك قوارب كبيرة ولم يكن التهريب موجودًا تقريبًا حينئذ، وقتها كان القذافى قد توصل إلى اتفاق مربح مع إيطاليا بوقف الهجرة مقابل تحويل ملايين الدولارات من المساعدات. لكن بحلول عام 2012، اختفت قوارب خفر السواحل ودمرتها هجمات الناتو الجوية خلال الحرب بين الفصائل المناهضة للقذافى والموالية له.
الإيطاليون لم يقدموا مساعدة
وقال مسئولون ليبيون، إنهم طلبوا من الأوروبيين غيرها لكن دون أن يوفقوا فى ذلك، ونقلت الصحيفة عن عضو بالمجلس المحلى فى مدينة زوارة قوله، إنهم التقوا بالسفير الإيطالى وقالوا له إنهم على الخطوط الأمامية لكن ليس لديهم ما يمنع المهاجرين من الرحيل. وأضافوا قائلين: "لو أردتم وقف الهجرة فنحن فى حاجة لمساعدتكم"، لكن الإيطاليين لم يقدموا أى مساعدة. وفى ظل الوضع الراهن فى ليبيا ووجود حكومتين فيها وعشرات الميليشيات، فإن تقديم مساعدات يكاد يكون مستحيلًا.
موضوعات متعلقة.
.بالصور.. المهاجرون يتجهون إلى سلوفينيا ومقتل 16 فى طريقهم إلى اليونان
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة