بين الحين والآخر، تخرج مجموعة من الشائعات التى تنال من الفنانين الكبار بمصر، وأغلبها تكون شائعات وفاة، ولكن ما هى إلا دقائق حتى تنفى نقابة الممثلين تلك الأنباء، فاليوم كانت الفنانة المعتزلة والقديرة شادية هى ضحية تلك الشائعات، حيث أثيرت أنباء عن وفاتها، بسبب كتابة الفنانة شهيرة وفاة زوجة أخيها والتى تحمل نفس الاسم، كما كتبت الفنانة رانيا محمود ياسين الخبر نفسه، وهو ما جعل البعض يعتقد أن المقصود بشادية هى الفنانة الكبيرة، إلا أن الدكتور أشرف ذكى نقيب الممثلين نفى سريعا تلك الأنباء، وقال إن خبر وفاة النجمة الكبيرة شادية غير صحيح، وأنها بخير وتتواجد حاليًا مع أسرتها.
ورغم ابتعاد الفنانة الكبيرة عن عالم الشهرة والأضواء، إلا أن تلك الشائعات، وضعها مرة أخرى تحت دائرة الاهتمام من قبل مواقع التواصل الاجتماعى والمواقع الإخبارية والجرائد، فالفنانة المعتزلة اختارت أن تبتعد لا عن الفن فقط، ولكن عن اللقاءات التليفزيونية والبرامج أيضًا منذ فترة طويلة، ولكن فى الوقت نفسه أظهرت الشائعة مدى حب ووفاء الجمهور وحنينه للفنانة شادية "دلوعة السينما المصرية".
شادية ليست مجرد فنانة، ولكنها تاريخ فنى، وأسطورة تمثيلية وغنائية، منذ انطلاقتها وحتى اليوم الذى اعتزلت فيه الفن والظهور، بل وأيضًا التكريمات التى تنيب عنها أقاربها فيها.
"فاطمة"، هو الاسم الحقيقى للفنانة شادية، والذى قرر المخرج حلمى رفلة أن يحل شادية محله، فتاريخ شادية يشهد ما يقارب من 112 عملاً سينائيًا ومسرحية ومجموعة من الأعمال الإذاعية خلال مسيرة فنية استمرت 40 عامًا.
تنوعت أدوار شادية خلال مسيرتها الفنية ما بين الأعمال الكوميدية والدرامية والرومانسية، التى أبدعت فيها، كذلك كانت إحدى الأعمدة الأساسية فى الروايات التى تحولت بعد ذلك لأعمال سينمائية، ولعل من أبرز ما قدمته خلال مشوارها السينمائى أعمال للأديب العالمى نجيب محفوظ، من أبرزها "الطريق" و"زقاق المدق" و"اللص والكلاب".
استطاع المخرج فطين عبد الوهاب، أن يكتشف جانبًا كوميديًا فى الفنانة شادية، ليظهره فى فيلم "مراتى مدير عام" و"كرامة زوجتى" و"عفريت مراتى"، وهى الأفلام التى قدمتها مع الفنان صلاح ذو الفقار، ليشكلا ثنائيًا سينمائيًا مهمًا للسينما المصرية، حيث قدما بعد ذلك عملاً يعد من علامات السينما الرومانسية وهو "أغلى من حياتى".
وقوف شادية على المسرح كان له نكهة خاصة، حيث قدمت عملاً شديد الكوميديا مع سهير البابلى وعبد المنعم مدبولى وأحمد بدير وهو "رايا وسكينة"، والذى حقق نجاحًا منقطع النظير جاب الدول العربية، ولكنها قررت الاعتزال بعده.
شائعات وفاة شادية تُبرز حب الجمهور ووفاءه لها.. والأضواء تعود للفنانة المعتزلة بسبب "خطأ".. "الدلوعة" قدمت 112 فيلمًا لأرشيف السينما المصرية.. وعملاً مسرحيًا من كلاسيكيات المسرح المصرى
الأحد، 18 أكتوبر 2015 02:51 ص
الفنانة شادية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة