عزيزى الناخب الذكى.. لا تنتخب هؤلاء.. ابتعد عن المرشح «السهتان» و«قليل الأصل» و«الفلولى» و«المفترى» و«اللى عامل نفسه يعرف ربنا»

السبت، 17 أكتوبر 2015 10:24 ص
عزيزى الناخب الذكى.. لا تنتخب هؤلاء.. ابتعد عن المرشح «السهتان» و«قليل الأصل» و«الفلولى» و«المفترى» و«اللى عامل نفسه يعرف ربنا» انتخابات البرلمان
تحليل يكتبه: محمد صلاح العزب

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء


العلاقة بين الناخب والنائب هى علاقة «كاملة»، هو يتزين، ويتأهل، ويترشح، ويستعرض محاسنه، ويغريك باللافتات، الأبيض، والأحمر، والأسود.. القماش، والبلاستيك.. المكتوبة، والمطبوعة.. الناعمة، والخشنة.

ففى هذه المرحلة النائب يحتاجك، يتقدم إليك ليطلب يدك، حتى تعلم له بها علامة (صح) أمام اسمه ورمزه، حتى لو كان رمز «البطريق» أو لامؤاخذة «العجلة»، يطلب يدك لتغمسها من أجله فى الحبر الفوسفورى وتخرج من اللجنة لتعرضها على الناس، فيزغرد أنصار المرشح ويهللون لأن مرشحهم أثبت جدارته «خلف الستارة».

اعرف مرشحك وعلم عليه، علامة (صح) أمام العلاقة الصحيحة، وعلامة (خطأ) أمام العلاقة الخاطئة، لأن الخطأ فى هذه الحالة يتحول إلى خطيئة كاملة، فأنت «تبلى» مصر بنائب حرامى، أو فاسد، أو مجرم، أو خائن، ومصر كما تعلم سيادة الناخب «مش ناقصة»، وإذا كان اللى بنى مصر فى الأصل حلوانى، وهذه هى النتيجة كما ترى، فنحن نريد أن نغير هذا المنهج فى المرحلة المقبلة، وأن نترك الحلوانى وسط كنافته وبسبوسته وزلابيته وجلاشه وصوابع زينبه، وأن نوكل مهمة بناء مصر إلى من يفهمون فى البناء، فلا تختر أنت بيدك من يهدم، وعلّم على من يحبك لشخصك، وليس لصوتك، فالأول لا يبتغى من وراء الكرسى مكاسب مادية أو شخصية، أما من يأخذك «كوبرى» للدخول تحت القبة، فإنه يغرر بك، وسيأخذ غرضه منك و«يرميك»، فلا ترخص صوتك، ولا تتركه سلعة رخيصة فى مزاد، هذا يدفع 100 جنيه، وهذا كيلو لحمة، وهذا يأخذ صوتك مجاملة، أو مصلحة، أو تخليص حق، ولكن اجعل صوتك «عزيزا» و«محترما» و«ذا قيمة»، و«اتعزز» وتذكر أن آخر ما تبقى لك من هذا الوطن هو صوتك، وانظر إلى الدول الشقيقة والقريبة من حولك، وردد لنفسك بصوت مرتفع أن صوتك وحده هو الذى سيمنع وصولنا إلى هذه المرحلة، باعتبار أن كل ما يحدث حقيقى، وهو ما لا يضمنه لك أحد، ولكن «اعمل الصح» (بصوت غسان مطر).

المثل الشعبى فى الزواج يقول: «ماتخدش السهتانة.. أم كحلة ولبانة دى وقت العجين تعمل عيانة.. وما يعجبكش قصتها ولا كحلتها.. دى وقت الخبيز يا لخمتها»، وأنا أذكرك وأذكر نفسى وأقول لك: متاخدش الناخب السهتان، الذى «يلفك» بمعسول الكلام فتدور رأسك معه وتذهب معه فى الترشيح «الحرام»، وفى النهاية يجلس تحت القبة كـ«العيان» الذى لا يفيد الحى أو «الميت»، ولا تعجب بفلوسه أو تجارته أو عزوته، فكلها ستوجه ضدك بمجرد أن يركب الكرسى.

لا تنتخب «قليل الأصل» والأصل ليس بالحسب والنسب، ولكن أصل الناخب هو عمله الجماهيرى، وأفكاره ورؤاه السياسية، لأنه إذا لم يملك الاثنين فأنت بلا شك تنتخب «بطيخة».

لا تنتخب الحرامى ولا المرتشى ولا الأمنجى ولا الفلولى ولا المشتاق للحصانة ولا محب الشهرة، ولا الذى يشترى لأهله المنصب، ولا الميت على الدنيا، ولا «كلب الفلوس» ولا «المتمنظر»، ولا «المتفشخر»، ولا «المفترى»، ولا «اللى ميعرفش ربنا»، ولا اللى «يعرف ربنا بالكدب»، ولا «الضلالى»، ولا «اللى زى قلته».

انزل وانتخب وتخيل أن الانتخابات حقيقة، فمن يعلم.





مشاركة




التعليقات 1

عدد الردود 0

بواسطة:

محمد الدميري

عزيزي الناخب الذكي .... مش هينوبك غير عوصة صباعك بالحبر

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة