أكرم القصاص - علا الشافعي

خبر وفاة يوسف وهبى.. بدأ بشائعات فى وسائل الإعلام وانتهى بحقيقة

الجمعة، 16 أكتوبر 2015 01:00 ص
خبر وفاة يوسف وهبى.. بدأ بشائعات فى وسائل الإعلام وانتهى بحقيقة يوسف وهبى
كتبت دينا الأجهورى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مثله مثل الكثير من الفنانين الذين يعانون من شائعات وفاتهم وهم على قيد الحياة ويزعجهم كثيرا سماع هذه الأخبار، كان يقرأ الفنان القدير الراحل يوسف وهبى الذى تمر علينا ذكرى رحيله الـ33 خبر وفاته فى الصحف ويسمعه فى الإذاعة المصرية وهو ما جعله يصاب بحالة اكتئاب فى نهاية حياته التى كانت أشبه برواية مسرحية تحولت إلى حقيقة بدأت عندما كان يقرأ يوسف بك وهبى إحدى الروايات عن شاب سقط أثناء دخوله الحمام، وتهشمت جمجمته ودخل المستشفى وتعرض لشلل إلى أن توفى بعدها بفترة، وبعد قليل ترك وهبى الرواية، وتذكر موعدا لابد أن يلحق به فنزل على السلالم بشكل سريع ونظرا لتقدمه فى العمر سقط على سلالم المنزل وكسر مفصل ساقه، وعندما فشلت عملية المسمار البلاتينى التى أُجريت له فى مصر أصيب بالشلل.

ولم يستسلم يوسف وهبى للمرض وسافر إلى لندن لاستكمال علاجه عام 1962، وعاد بعدها ليعيش أياما صعبة وقرر الابتعاد عن الأضواء وحيدا وفى هذه الفترة انتشرت شائعات وفاته التى كان يسمعها من حين لآخر ولم يستطع تكذيبها إلى أن أشتد عليه المرض ودخل مستشفى المقاولون العرب وتوفى فى 17 أكتوبر 1982 عن عمر يناهز 84 عاماً.

ولد يوسف عبد الله وهبى 14 يوليو عام 1898م فى مدينة الفيوم جنوب القاهرة لعائلة ارستقراطية حيث كان يحمل والده لقب "باشا" ويعمل مفتشاً للرى بالفيوم، بدأ تعليمه فى كتاب "العسيلى" بمدينة الفيوم ثم بالمدرسة السعيدية حتى التحق بالمدرسة الزراعية بمشتهر فى القليوبية، تميز الفنان الراحل منذ صغره بإلقاء المونولوجات وأداء التمثيليات بالنادى الأهلى والمدرسة، إلا أن شغفه بالتمثيل ازداد بعدما شاهد فرقة الفنان "سليم القرداحى" فى سوهاج مما دفعه إلى العمل بالسيرك، الأمر الذى اعتبره والده من العار وقام بطرده من المنزل محاولاً إصلاحه من خلال إلحاقه بالمدرسة الزراعية، ولكنه لم يستجب وهرب إلى إيطاليا لدراسة المسرح.

وهناك أتقن التمثيل على يد الإيطالى "كيانتونى" حتى عاد إلى مصر 1921م عقب وفاة والده حيث حصل على ميراثه ليبدأ مرحلة جديدة فى مشواره الفنى بإنشاء فرقة مسرحية خاصة "فرقة رمسيس" والتى حرص من خلالها على تقديم شىء مختلف عما يقدمه مشاهير المسرح فى ذلك الوقت حتى أُطلق عليه لقب "رسول العناية الإلهية" الذى سوف ينهض بالفن المصرى، إلى جانب المسرح اتجه "عميد المسرح العربى" إلى السينما، وهو الأمر الذى جاء متأخراً قليلاً بسبب إعطائه المسرح الجزء الأكبر من اهتمامه، إضافة إلى العداء الذى نشأ بينه وبين الصحافة والرأى العام عندما قرر تجسيد شخصية النبى "محمد" صلى الله عليه وسلم على شاشة السينما مما أثار حفيظة الجمهور والنقاد وجميع العاملين بالمجال السينمائى.

ومن أهم أعماله السينمائية "ليلة ممطرة" و"ليلى بنت الريف" و"ليلى بنت مدارس" و"غرام وانتقام" و"ميرامار" و"سفير جهنم" و"إشاعة حب" و"البحث عن فضيحة" و"اعترافات زوج"،حصل يوسف وهبى على "البكوية" من الملك فاروق بعد حضوره فيلم "غرام وانتقام" كما نال وسام الاستحقاق من الطبقة الأولى عام 1960م، وجائزة الدولة التقديرية عام1970م، إضافة إلى انتخابه نقيباً للممثلين عام 1953م ومستشاراً فنياً للمسرح بوزارة الإرشاد،وحصل أيضاً على جائزة الدولة التقديرية والدكتوراه الفخرية عام 1975م من الرئيس المصرى أنور السادات، ومنحه بابا الفاتيكان وسام الدفاع عن الحقوق الكاثوليكية ليكون بذلك أول مسلم يحصل على هذه الجائزة،وأخرج 30 فيلماً، وألف ما لا يقل عن 40 فيلماً، وأشترك فى تمثيل 60 فيلماً، مع رصيد يصل إلى 320 مسرحية.












مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة