اليونان: حان الوقت لوقف إلقاء المسئولية على الآخرين وإيجاد حل لأزمة اللاجئين

قامت وزارة الخارجية اليونانية بالرد على تصريحات المتحدث باسم المستشارية الألمانية، فيما يتعلق بالحاجة إلى "تنسيق" الجهود فى بحر "إيجه" للتصدى لقضية اللاجئين، مشددة أن الوقت قد حان لوقف لعبة إلقاء المسئولية على الآخرين والتركيزعلى إيجاد حل للأزمة، وفقا لبيان من سفارة اليونان اليوم.

وقامت الخارجية اليونانية بتذكير أصدقائها وشركائها فى الاتحاد الأوروبى وحلف شمال الأطلسى أن اليونان تؤكد منذ سنوات وحتى الآن على ضرورة "تنسيق" الجهود الأوروبية فيما يتعلق بإدارة أزمة اللاجئين والهجرة، وهى عملية تشتمل على إجراءات عدة، منها تعزيز البرنامج الأوروبى لحماية الحدود "فرونتكس"، وإعادة النظر فى عدم تطبيق اتفاقية "دبلن 2 "، وتقديم المساندة للبلدان التى يعبر اللاجئون من خلالها والبلدان التى تستضيفهم، إضافة إلى تنفيذ بروتوكول إعادة اللاجئين بين اليونان وتركيا واتفاقية إعادة اللاجئين بين تركيا والاتحاد الأوروبى.

يجب أن يدرك الجميع أن اليونان تبذل جهوداً ضخمة لحماية حدودها التى تمثل الحدود الخارجية لأوروبا، وبناء عليه فإن تعزيز المساهمة الأوروبية فى هذه المهمة الشاقة لن يكون موضع ترحيب فحسب، بل هو ضرورى فى هذه الظروف.

ومن الواضح أن أزمة اللاجئين تمثل مشكلة أوروبية، إن لم تكن عالمية، وبالتالى فإن حلها بنبغى أن يكون أوروبياً ، ويكمن التحدى الأكبر بالنسبة لأوروبا فيما يخص هذه القضية فى "تنسيق" الأوضاع فى البلدان التى ينزح منها اللاجئون، والبلدان التى يعبرون من خلالها، وبطبيعة الحال فى تنسيق الأوضاع داخل أوروبا نفسها، حيث تحتم القيم الإنسانية عليها أن تستقبل لاجئى الحرب.

وعبرت اليونان عن موقفها الثابت الذى ينادى بضرورة النظر أسباب المشكلة وأن على الاتحاد الأوروبى أن يعمل بشكل مكثف وبناء لإيجاد حل سياسى عادل وديمقراطى للمشكلة السورية والأزمة الليبية، ليس هذا فحسب بل إن على الاتحاد الأوروبى أن يضع استراتيجية شاملة لدعم الاستقرار فى مصر والأردن ولبنان وهى الدول التى تستقبل بدورها أعداداً ضخمة من اللاجئين.

وفى هذا الإطار، تسعى الحكومة اليونانية للتعاون مع تركيا لمواجهة أزمة اللاجئين ومكافحة شبكات الهجرة غير الشرعية، إلا أن ذلك يجب أن يتم فى إطار منظم وفى مجالات مثل تبادل المعلومات أو إعادة اللاجئين.

وأكدت اليونان أنها فى إطار حمايتها لحدود أوروبا فى بحر إيجه والبحر الأبيض المتوسط ، لم تفكر إطلاقاً فى تكليف قواتها البحرية أو قواتها المسلحة بالتصدى للاجئى الحرب، ولا يمكنها حتى مناقشة تلك الأفكار التى انتشرت مؤخرا ، عن إرسال دوريات يونانية تركية مشتركة لمراقبة الحدود البحرية.