أصحاب المزارع الداجنة بالشرقية يستغيثون لضبط أسعار الأعلاف

أعرب أصحاب المزارع الداجنة عن استيائهم البالغ جراء ارتفاع أسعار العلف المفاجئ خلال الأسبوعين الماضيين.

وطالب أصحاب المزارع الحكومة بسرعة التدخل لحسم ووقف الزيادة المفاجئة والتى أدت إلى خسارتهم وتدمير حياتهم على حد قولهم.

اليوم السابع التقى أصحاب المزارع لسماع مشاكلهم وعرضها على الرأى العام والمسئولين لإيجاد حل للمشكلة.

بداية يقول محمد عبد الله من أصحاب المزارع الداجنة إنه تفاجأ منذ يومين بارتفاع سعر طن العلف من3200 جنيه إلى 5 آلاف جنيه بما يعادل زيادة فاقت الـ1400جنيه فى الطن الواحد.

وأضاف أنه بمجرد ارتفاع سعر الأعلاف مُنِىَ هو ومربى الدواجن بخسائر فادحة ستؤثر بشكل سريع على استقرار أسرته، بالإضافة إلى تشريد العمالة، خاصة أن عدد العمالة بالمزارع الداجنة فاقت الـ2 مليون عامل.

وأضاف المهندس عبد اللطيف جبر، مهندس زراعى، أنه رغم أن سعر الذرة الصفراء -المدخل الرئيسى لصناعة الأعلاف- متدن جدا لدرجة أنه انخفض لما يقارب 50% مقارنة بسعره العام السابق، وكذلك ارتفاع سعر الفول الصويا الذى يدخل ضمن صناعة العلف لم يكن مناسبا لارتفاع أسعار العلف الجنونية.

وتساءل عن دور الحكومة فى الحفاظ على اقتصاديات تلك المهنة وأين دورها فى إنتاج اللحوم الداجنة والتى بدأت فى الانهيار بعد الزيادة غير المعقولة فى سعر الأعلاف.

وأضاف المهندس صلاح عبدالله، صاحب مزارع، أن زيادة أعلاف الدواجن وصل 1400 جنيه للطن الواحد خلال أيام بسيطة وسينعكس سلبا على أصحاب مزارع الدواجن ويعرض سوق الدواجن للانهيار لأن لحومها تسهم فى سد عجز اللحوم بمصر ويخدم قطاعا عريضا من الشعب الذى لا يملك شراء لحوم العجول والخراف بالإضافة إلى مساهمة سوق الدواجن فى إنتاج البيض والذى يدخل فى كثير من الصناعات المهمة وبالتالى فتأثر سوق الدواجن سيؤثر على الاقتصاد المصرى ويشرد أكثر من 2 مليون أسرة بحجم العمالة التى تعمل بسوق الدواجن.

وأشار حسن عدس، صاحب مزرعة، إلى أن الحكومة تركت المحتكرين يتحكمون فى مدخلات إنتاج العلف حيث منعوا توزيع الذرة الصفراء والفول الصويا لإحداث أزمة ورفع أسعار العلف بهذه الطريقة.

وطالب الحكومة بإنقاذ سوق الدواجن من الانهيار بعد أن عجزت الحكومة ورئيس وزرائها عن حل الأزمة والتى تتفاقم منذ ما يزيد على 20 يوما دون أى تدخل لحلها.

وطالب بتشكيل لجنة من مكتب الرئيس لمتابعة مصانع أعلاف الدواجن وفرض تسعيرة مناسبة لسعر الذرة الصفراء والفول الصويا من قبل الدولة على المستوردين الذين احتكروا السوق وفرض تسعيرة لسعر العلف الداجنى.

من جانبه أكد الدكتور عبد العزيز السيد، رئيس شعبة الثروة الداجنة بالغرف التجارية المصرية، أن صناعة الدواجن تأتى فى المرتبة الخامسة من الدخل القومى المصرى، وهى أسرع دورة رأس مال.

وأضاف أن لحوم الدواجن توفر 40% من اللحوم وإذا لم تتدخل الدولة سريعا فستنهار صناعة الدواجن ونضطر لاستيراد لحوم الدواجن من الخارج.

لافتا إلى أن الحل هو تعاقدات سريعة بين الدولة والفلاح والشركة التى تشترى الذرة والفول الصويا ليقوم الفلاح بزراعة الذرة والفول الصويا وهو مطمئن لبيعها بسعر يجعله يجد هامش ربح جيد.

كما طالب بأن يظهر دور الدولة فى تسهيل إجراءات نقل وتطوير المزارع الداجنة إلى مناطق تسهم فى زيادة الإنتاج ويضمن المربى والعامل السلامة الصحية للعامل والدواجن.

واستغرب رئيس شعبة الثروة الداجنة بالغرف التجارية من ارتفاع أسعار العلف بمصر بطريقة جنونية فى حين انخفاض الأسعار فى العالم منذ أكثر من 6 شهور.