أما إذا كانت عاهرة فالأفضل أن نقول "برستتيوت" وإذا أردنا التعبير عن اعتراضنا فتأتى حروف "7 a.a" لتخلصنا من المأزق، وفى نفس السياق نستكمل مسيرة الشتائم بـ"فك يو"، "شت" وغيرها من الكلمات التى تؤكد يومًا بعد يوم على عقدة الخواجة التى نرفض التخلى عنها.
الطب النفسى: الشتائم بالإنجليزية تؤكد تناقض الشخصية المصرية
فسرت الدكتورة شيماء عرفة أخصائى الطب النفسى هذه الظاهرة كونها دليلاً ومؤشرًا على التناقض داخل الشخصية المصرية قائلة:للأسف نشأ معظم المصريين على بعض القواعد والقوانين التى تحرم أشياء وتعيبها وتحلل أشياء وتمجدها دون أن ندرك السبب فى الحالتين، الأمر الذى خلق منا شعب حافظ ومش فاهم.هنا عندما نتعرض إلى ثقافات أخرى لم نستطع التفريق بين الصواب والخطأ، فإذا طبقنا هذا التفسير على تلك الظاهرة نجد أننا تربينا على أن السباب والشتائم أمر مشين ولا يجب أن نردده حتى نحتفظ بمظهرنا أمام المجتمع، لكن عندما تعرضنا إلى ثقافات ولغات أخرى وجدنا فى نفس الشتائم باللغة الإنجليزية ما يبرر لنا أن نرددها طالما تغيرت الكلمات فلا أهمية للمعنى.وتضيف: لذلك فهذه الظاهرة والتناقض بين الصواب والخطأ ضمن سلسلة من التناقضات التى يعانى منها المصريون نتيجة عوامل التربية الخاطئة التى لا توضح الأسباب التى من خلالها نحكم على الامور أنها صحيحة أو خاطئة.
علم الاجتماع: السباب باللغات الغربية يؤكد عقدة الخواجة
أما علم الاجتماع فكان له وجهة نظر وتفسير آخر لهذه الظاهرة على اعتبارها تكملة لمسيرة عقدة الخواجة والانبهار بكل ما هو غربى واعتباره علامة على الرقى والتحضر حتى إذا كان سباب.تقول الدكتورة فدوى عبد المعطى أخصائية علم الاجتماع: للأسف الشعوب العربية وليس الشعب المصرى فقط يعانى من عقدة الخواجة ويعتبر كل ما يأتينا من الغرب هو رمز للتحضر، وتنطبق هذه المفاهيم الخاطئة على هذا الموقف، فحتى السباب إذا كان باللغة العربية فهو سيء للغاية ودليل على انحدار المستوى.أما إذا كان باللغة الإنجليزية هنا الأمر يختلف تماما ونظرة المجتمع أيضا تختلف بالنسبة لقائله، ونعتبره شخص مثقف مطلع على ثقافات أخرى، وهذا إن دل على شيء فيدل على اهتزاز ثقة الفرد العربى إذا ما تمت مقارنته بأخر غربى، لذلك دائما ما نحاول محاكاتهم حتى فى السلبيات والإيجابيات دون تفريق.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة