"الفشل سيد الإخوان".. الجماعة خططت وتدربت لإفشال "خارطة الطريق".. لندن وقطر وتركيا تحتضن مخططات التنظيم "الجهنمية".. وإجراء الانتخابات البرلمانية يكتب شهادة وفاة "الإرهابية"
الأحد، 11 أكتوبر 2015 11:22 م
محمد بديع المرشد العام لجماعة الإخوان
تحليل يكتبه كامل كامل
منذ عزل محمد مرسى من الحكم إبان ثورة 30 يونيو، التى أسقطت حكم "المرشد"، تعيش جماعة الإخوان فى عزلة تماما، وتقول ما لا تفعل وتفعل ما لا تقول، وتضع خططا واستراتيجيات للعودة مرة أخرى للمشهد السياسى ولكنها دائما تفشل فى تحقيق مأربها، أو بالأحرى تنجح فى الفشل ببراعة.
بعد إعلان خارطة الطريق المحددة بجدول زمنى، والتى من أهم بنودها "انتخابات رئاسية مبكرة وتعديل الدستور، وانتخابات برلمانية" ومنذ ذلك الحين، قبل إجراء أى استحقاق انتخابى توهم جماعة الإخوان أنصارها قبل معارضيها بأن هذا الاستحقاق لن يتم وتحكم عليه بالفشل المسبق، ليس هذا فحسب بل تزعم الجماعة بأن "مرسى" سيعود للقصر ليحكم مصر.
فقبل إجراء الاستفتاء على الدستور بداية عام 2014، والذى أعدته لجنة الخمسين بقيادة عمرو موسى وشارك فيه حوالى 39% من المسموح لهم بالتصويت، وأيده ما يقرب من 98%، بينما رفضه 1%، تآمرت الإخوان وحلفائها ضد علمية الاستفتاء على الدستور وعقد تنظيم الإخوان العالمى اجتماعات مكثفة فى دول مأواه "لندن وألمانيا وبلجيكا وقطر وتركيا" لوضع الخطط "الجهنمية" ورصد الميزانيات الضخمة بهدف عرقلة الاستفتاء وإعادة "مرسى للكرسى"، وأطلقوا دعوات داخل مصر وخارجها لمقاطعة علمية الاستفتاء على الدستور وشنوا حملات هجومية عليه، كما شوهوا أفراد لجنة الخمسين واعتبروهم "رقاصين وعوالم".
ولم يتوقف تطاول الإخوان عند هذا الحد بشأن عملية الاستفتاء على الدستور بل هددت باتخاذ خطوات من شأنها تعطيل عملية التصويت على الدستور، تمثلت فى قطع عدد من الطرق وإحراق سيارات تابعة للشرطة، والتدوين على الجدران "دستورنا 2012" فى إشارة إلى الدستور الذى أقر فى عهد الرئيس المعزول محمد مرسى، وظلت جماعة الإخوان تقول تصريحات "عنترى" من عينة "لن نسمح بالاستفتاء على الدستور المعدل" وسوف نحاصر لجان الاقتراع بالمظاهرات السلمية، واستغلت أن الاستفتاء على الدستور جرى فى شهر يناير وأعلنت مجموعات داخل الإخوان الاعتصام داخل ميدان التحرير فى الذكرى الثالثة لثورة 25 يناير آنذاك، وراهنت الجماعة وقتها على أن غالبية الشعب المصرى لن يشارك فى علمية الاستفتاء، ولكن جاء الواقع عكس ذلك تماما.
ورغم فشل الإخوان فى تعطيل الدستور، ورغم قيام الجماعة بكل حماقاتها فى وجه عملية الاستفتاء على الدستور، إلا أنها فعلت حماقات أكثر، سعيا منها تعطيل الاستحقاق الثانى لخارطة الطريق والذى كان هو انتخابات الرئاسة.
ووضعت الجماعة الخطط، وأصدرت البيانات الرنانة، وجلس عناصرها بالليل يدبرون وبالنهار يتحاورن، ودعت الجماعة الجماهير لمقاطعة انتخابات الرئاسة التى اعتبرتها معركتها الأساسية، وكثفت حملاتها الهجومية على شبكات التواصل الإلكترونى لتشويه مرشحى الانتخابات "السيسى - صباحى" وبثت الشائعات قبل أيام من 8 يوليو 2014 أى قبل إجراء الانتخابات، ولكننا فوجئنا بأن خطط الإخوان وفعالياتهم لا تظهر إلا فى إعلام الجماعة ووسط أنصارها الأمر الذى يعنى بصحيح العبارة ان جماعة الإخوان فشلت من تعطيل الانتخابات.
قبل أيام من إجراء الانتخابات البرلمانية، البند الأخير والأهم فى خارطة الطريق، لم ييأس الإخوان من وضع الخطط، فكالعادة دبرت الجماعة لعرقلة إجراء الانتخابات البرلمانية لكن الفشل حليف الجماعة لن يتركها، وسوف يوطد علاقته بها فبينما "الفشل والإخوان" عيش وملح منذ ان صعدت الجماعة لحكم مصر حتى يومنا هذا.
خطة الإخوان لإفشال الانتخابات البرلمانية ركزت فيها الجماعة على التحرك فى الخارج أكثر من الداخل، حيث تحشد الجماعة أنصارها لتنظيم مظاهرات أثناء علمية الاقتراع أمام السفارات المصرية بدول أوروبية وأمريكية.
ولأن الإخوان فى مرحلة مختلفة عن المراحل السابقة، والإجراءات التى اتخذتها الجماعة على صعيد سحب القيادة من الشباب وإيقاف فضائياتها المحرضة وتعليق نشاط الخلايا المسلحة، وتفكيك تحالفها مع بعض أنصارها من الإسلاميين يدل على أن الإخوان تتجهز للمرحلة الجديدة بما يناسبها حجمها الآن، فما تجهز له الإخوان خلال آخر فرصة متاحة أمامها مع آخر استحقاق انتخابى فهو محاولة اللحاق بالمشهد ولو بصورة غير مباشرة وغير معلنة، واستخدام خبرتها وجماهيرها فى تحقيق بعض المكاسب فى البرلمان القادم، أو بتنظيم حملات إعلامية ضد الانتخابات من خلال حملة مدفوعة الأجر، لقنوات تابعة لها ومواقع الإلكترونية أجنبية، كما تسعى الجماعة للتواصل مع منظمات دولية تدعوها لإصدار قرارات مغلوطة على الانتخابات البرلمانية والاحتجاج على طريقة إجرائها.
فتحركات الإخوان لإفشال الانتخابات البرلمانية تقل بكثير فى المال والنفوذ عما كانت عليه الجماعة من قبل عندما سعت لإفشال عملية الاستفتاء على الدستور، ولذلك نتوقع أن يكون فشلها فى هذه المرة أكثر فشلا.
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
منذ عزل محمد مرسى من الحكم إبان ثورة 30 يونيو، التى أسقطت حكم "المرشد"، تعيش جماعة الإخوان فى عزلة تماما، وتقول ما لا تفعل وتفعل ما لا تقول، وتضع خططا واستراتيجيات للعودة مرة أخرى للمشهد السياسى ولكنها دائما تفشل فى تحقيق مأربها، أو بالأحرى تنجح فى الفشل ببراعة.
بعد إعلان خارطة الطريق المحددة بجدول زمنى، والتى من أهم بنودها "انتخابات رئاسية مبكرة وتعديل الدستور، وانتخابات برلمانية" ومنذ ذلك الحين، قبل إجراء أى استحقاق انتخابى توهم جماعة الإخوان أنصارها قبل معارضيها بأن هذا الاستحقاق لن يتم وتحكم عليه بالفشل المسبق، ليس هذا فحسب بل تزعم الجماعة بأن "مرسى" سيعود للقصر ليحكم مصر.
فقبل إجراء الاستفتاء على الدستور بداية عام 2014، والذى أعدته لجنة الخمسين بقيادة عمرو موسى وشارك فيه حوالى 39% من المسموح لهم بالتصويت، وأيده ما يقرب من 98%، بينما رفضه 1%، تآمرت الإخوان وحلفائها ضد علمية الاستفتاء على الدستور وعقد تنظيم الإخوان العالمى اجتماعات مكثفة فى دول مأواه "لندن وألمانيا وبلجيكا وقطر وتركيا" لوضع الخطط "الجهنمية" ورصد الميزانيات الضخمة بهدف عرقلة الاستفتاء وإعادة "مرسى للكرسى"، وأطلقوا دعوات داخل مصر وخارجها لمقاطعة علمية الاستفتاء على الدستور وشنوا حملات هجومية عليه، كما شوهوا أفراد لجنة الخمسين واعتبروهم "رقاصين وعوالم".
ولم يتوقف تطاول الإخوان عند هذا الحد بشأن عملية الاستفتاء على الدستور بل هددت باتخاذ خطوات من شأنها تعطيل عملية التصويت على الدستور، تمثلت فى قطع عدد من الطرق وإحراق سيارات تابعة للشرطة، والتدوين على الجدران "دستورنا 2012" فى إشارة إلى الدستور الذى أقر فى عهد الرئيس المعزول محمد مرسى، وظلت جماعة الإخوان تقول تصريحات "عنترى" من عينة "لن نسمح بالاستفتاء على الدستور المعدل" وسوف نحاصر لجان الاقتراع بالمظاهرات السلمية، واستغلت أن الاستفتاء على الدستور جرى فى شهر يناير وأعلنت مجموعات داخل الإخوان الاعتصام داخل ميدان التحرير فى الذكرى الثالثة لثورة 25 يناير آنذاك، وراهنت الجماعة وقتها على أن غالبية الشعب المصرى لن يشارك فى علمية الاستفتاء، ولكن جاء الواقع عكس ذلك تماما.
ورغم فشل الإخوان فى تعطيل الدستور، ورغم قيام الجماعة بكل حماقاتها فى وجه عملية الاستفتاء على الدستور، إلا أنها فعلت حماقات أكثر، سعيا منها تعطيل الاستحقاق الثانى لخارطة الطريق والذى كان هو انتخابات الرئاسة.
ووضعت الجماعة الخطط، وأصدرت البيانات الرنانة، وجلس عناصرها بالليل يدبرون وبالنهار يتحاورن، ودعت الجماعة الجماهير لمقاطعة انتخابات الرئاسة التى اعتبرتها معركتها الأساسية، وكثفت حملاتها الهجومية على شبكات التواصل الإلكترونى لتشويه مرشحى الانتخابات "السيسى - صباحى" وبثت الشائعات قبل أيام من 8 يوليو 2014 أى قبل إجراء الانتخابات، ولكننا فوجئنا بأن خطط الإخوان وفعالياتهم لا تظهر إلا فى إعلام الجماعة ووسط أنصارها الأمر الذى يعنى بصحيح العبارة ان جماعة الإخوان فشلت من تعطيل الانتخابات.
قبل أيام من إجراء الانتخابات البرلمانية، البند الأخير والأهم فى خارطة الطريق، لم ييأس الإخوان من وضع الخطط، فكالعادة دبرت الجماعة لعرقلة إجراء الانتخابات البرلمانية لكن الفشل حليف الجماعة لن يتركها، وسوف يوطد علاقته بها فبينما "الفشل والإخوان" عيش وملح منذ ان صعدت الجماعة لحكم مصر حتى يومنا هذا.
خطة الإخوان لإفشال الانتخابات البرلمانية ركزت فيها الجماعة على التحرك فى الخارج أكثر من الداخل، حيث تحشد الجماعة أنصارها لتنظيم مظاهرات أثناء علمية الاقتراع أمام السفارات المصرية بدول أوروبية وأمريكية.
ولأن الإخوان فى مرحلة مختلفة عن المراحل السابقة، والإجراءات التى اتخذتها الجماعة على صعيد سحب القيادة من الشباب وإيقاف فضائياتها المحرضة وتعليق نشاط الخلايا المسلحة، وتفكيك تحالفها مع بعض أنصارها من الإسلاميين يدل على أن الإخوان تتجهز للمرحلة الجديدة بما يناسبها حجمها الآن، فما تجهز له الإخوان خلال آخر فرصة متاحة أمامها مع آخر استحقاق انتخابى فهو محاولة اللحاق بالمشهد ولو بصورة غير مباشرة وغير معلنة، واستخدام خبرتها وجماهيرها فى تحقيق بعض المكاسب فى البرلمان القادم، أو بتنظيم حملات إعلامية ضد الانتخابات من خلال حملة مدفوعة الأجر، لقنوات تابعة لها ومواقع الإلكترونية أجنبية، كما تسعى الجماعة للتواصل مع منظمات دولية تدعوها لإصدار قرارات مغلوطة على الانتخابات البرلمانية والاحتجاج على طريقة إجرائها.
فتحركات الإخوان لإفشال الانتخابات البرلمانية تقل بكثير فى المال والنفوذ عما كانت عليه الجماعة من قبل عندما سعت لإفشال عملية الاستفتاء على الدستور، ولذلك نتوقع أن يكون فشلها فى هذه المرة أكثر فشلا.
مشاركة
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
مرتضي توفيق
قطر لا تأوي الإرهابيين ولا تركيا