أحمد عكاشة: البرلمان القادم لن يكون ناضجا ولابد من تجنيد أطفال الشوارع

قال الدكتور أحمد عكاشة، رئيس جمعية الطب النفسى وعضو المجلس الرئيسى لعلماء مصر، إن برلمانات ما بعد الثورة تحتاج 10 سنوات على الأقل حتى تنضج، والبرلمان القادم عبارة عن حضانة للديمقراطية، فهو مجرد بداية لبناء الديمقراطية الحقيقية والوصول لتقبل الرأى الآخر، لافتاً إلى أن برلمان 2012 كان هزليا وكوميدياً واهتم بالجنس على حساب العقل الذى ألغاه تماماً.

وأشار عضو المجلس الرئيسى لعلماء مصر، خلال حواره مع الإعلامى أسامة كمال، مقدم برنامج "القاهرة 360" المذاع عبر فضائية القاهرة والناس، اليوم السبت إلى أن مشاكل المصريين تكمن فى أنهم لا ينتخبون المرشحين لبرامجهم الانتخابية، ويعاملون الحاكم منذ 7 آلاف سنة على أنه نصف "إله"، بخلاف الرئيس الحالى الذى جاء من وسط الشعب وليس حزبا.

وشدد على أهمية التوافق المجتمعى والامتداد بين مراحل الطفولة والشباب والنضج، مؤكداً أنه لا يوجد تعريف محدد للشباب ولا يوجد شيخوخة للمخ إلا فى حال ضموره، مضيفا "لا يوجد إنسان خالى من الأعراض النفسية، وليس لدينا شباب يمتلكون القدرة على الحركة مثل رئيس الوزراء، والكشف الطبى على المرشحين للبرلمان أمر غير طبيعى ولا يحدث أى دولة فى العالم".

وأشار إلى أن أكبر المناطق العربية المتعلمة هى غزة وقطر ثم الضفة الغربية بنسبة 96% ومصر رقم 17 عربيا بنسبة 79.3% ثم اليمن والسودان والصومال، وذلك وفقاً لتقارير اليونسكو.

وشدد الدكتور أحمد عكاشة، رئيس جمعية الطب النفسى وعضو المجلس الرئيسى لعلماء مصر، على ضرورة مراعاة القائمين على الفن والإعلام فى حث المجتمع على الأخلاق، قائلاً "لا يوجد عمل فنى قدم المرأة على أنها قدوة، ومسرحية مدرسة المشاغبين أفسدت العلاقة بين التلميذ والمدرس وحولت اللغة بينهم للغة سوقية"، متابعا " البلد فى حالة حرب والمصريون يجلسون فى التكيف".

وأكد عضو المجلس الرئيسى لعلماء مصر، أن التوافق المجتمعى يوحد المواطنين والتشكك فيه يؤثر على الإنتاج والنهضة، محذراً من العنف ضد الفكر الخاطئ حتى لا يزيد تشدد ذلك الفكر، مطالبا بتجنيد أطفال الشوارع وأبناء العشوائيات وتدريبهم فى الجيش، حتى يصبحوا قادرين على العمل، ومواجهة مشكلة البطالة.

ودعا المواطنين بالعمل مع الرئيس لعدم الوطن وتحقيق التنمية الحقيقية، متمنياً أن يساهم الاستثمار الأجنبى فى تنمية البنية الأساسية المصرية.