قطع أثرية بقسم الآثار المصرية بمتحف كلية الآثار جامعة القاهرة
وقد رصد "اليوم السابع"، الإجراءات الأمنية التى اتخذتها إدارة كلية الآثار لتحصين المتحف الموجود بها، والذى يمثل أداة عملية لما يدرسه الطلاب بالأقسام المختلفة.
صورة لمدخل متحف كلية الآثار بجامعة القاهرة
وقال محمد درويش، مدير إدارة المتاحف بكلية الآثار بجامعة القاهرة، إن الأمن شىء مهم للغاية فى حماية الآثار، وأنه تمت إضافة كاميرات مراقبة حديثة لتغطية متاحف الكلية والمكتبات وقسم الترميم والمعامل بكل ما فيها من أدوات وأجهزة على مستوى كل الكلية.
وأضاف درويش، فى تصريح خاص لـ"اليوم السابع"، أن الكلية قامت بتركيب شبكة حديدية حول جميع منافذ المتحف سواء الأبواب أو النوافذ، كما تم ضرب رصاص مختوم على الأبواب والمنافذ لتأمينها، مشيرا إلى أن أمن الجامعة يتولى حماية وتأمين الآثار الموجودة بالمتحف طوال 24 ساعة خاصة بعد غلق الأبواب وأنه يتم تحرير محضر يومى بعملية غلق الأبواب، وكذلك محضر آخر عند فتح المتحف صباح كل يوم.
وأكد درويش، أن المتحف يستخدم فى التدريبات العملية لما يدرسه الطلاب بشكل نظرى فى قسمى الآثار الإسلامية والآثار المصرية، وما يدرسه الطلاب عمليا فى قسم الترميم، وأن المتحف بمقتنياته الهامة يهيئ لباحث الماجستير والدكتوراه تناول الموضوعات التى سوف يقومون بالدراسة والبحث فيها كما أنه يعد مقصدا للزائرين من الكلية والكليات الأخرى وليس المتخصصين فى الآثار فقط، وذلك لنشر الوعى الأثرى لكل زائر من خلال خدمة مجانية تعليمية، حسب قوله.
بعض الأوانى الفخارية من الآثار المصرية القديمة بالمتحف
وينقسم متحف كلية الآثار إلى قسمين الأول يضم قطعا أثرية قيمة من الآثار المصرية القديمة كلها من اكتشاف رحلات كلية الآثار العلمية والاستكشافية؛ فيضم العديد من القطع الخاصة بقسم الآثار المصرية القديمة، منها مجموعة أدوات "الظران" التى ترجع إلى العصر الحجرى الحديث، ومجموعة من الأوانى الكانوبية المخصصة لحفظ أحشاء الموتى، والتى ترجع إلى عصر الدولة القديمة، ومجموعة من لوحات حجرية يشتمل بعضها على مناظر تقديم قرابين، ترجع إلى عصر الدولة الحديثة.
توابيت من الآثار المصرية القديمة بمتحف كلية الآثار
وهناك مجموعات من الأقنعة الجصية لرجال ونساء وأطفال تحمل الملامح الشخصية لأصحابها، حتى يسهل على الروح التعرف على صاحب الجثة، على حسب اعتقاد المصريين القدامى، وترجع هذه الأقنعة إلى العصر اليونانى الرومانى.
ويضم القسم الثانى من متحف كلية الآثار جامعة القاهرة، الآثار الإسلامية، التى أهدتها دار الآثار العربية للكلية ومنها بعض المقتنيات الأثرية، كما يضم مجموعة قيمة من الأوانى الخزفية المختلفة، التى تتميز بطرزها الفنية المختلفة، ويرجع بعضها إلى مصر والشام والعراق وإيران والصين وتركيا وبلاد الأندلس.
ويحتوى المتحف على مجموعة من التحف الزجاجية المتنوعة من الشام ومصر، وكذلك مجموعة من التحف المعدنية التى تمثل المراحل المختلفة لصناعة وزخرفة المعادن فى العصر الإسلامى، وترجع هذه المجوعة فى مصر إلى العصر الفاطمى والمملوكى والعثمانى، إضافة إلى بعض القطع المتميزة من سوريا أو إيران، ويتمثل فى بعضها الطرق الصناعية والزخرفية التى وفدت إلى مصر نتيجة هجرة أعداد كبيرة من صناع المعادن من الموصل إلى مصر.
توابيت من الآثار المصرية القديمة بمتحف كلية الآثار
كما يضم القسم الثانى، بعض أجزاء من مخطوطات وجلود الكتب من مصر وإيران، تمثل نموذجاً لطرق زخرفة جلود الكتب فى العصر الإسلامى ومن أهم عناصر هذه المجموعة مصحف كامل يرجع إلى مصر فى العصر العثمانى.
بعض القطع الأثرية لتماثيل مصر القديمة
والجدير بالذكر أن متحف كلية آثار جامعة القاهرة، تعرض للسرقة فى 10من مايو لعام 2011، وفقد عددًا من القطع، إثر قرار عميدة الكلية عزة فاروق آنذاك بإغلاق المتحف تحسباً لأى هجوم عليه فى فترة الانفلات الأمنى التى أعقبت الثورة.
صورة لبعض الحلى بعصر الدولة الفرعونية فى مصر
النقوش الفرعونية على بعض القطع الأثرية بمتحف كلية الآثار
محمد درويش مدير المتاحف يتوسط القطع الأثرية بمتحف كلية الآثار
بعض الأوانى التى استخدمت بالدولة الإسلامية
مجموعة من أهم مقتنيات متحف الآثار الإسلامية بكلية الآثار جامعة القاهرة
صورة لمدخل متحف الآثار الإسلامية بكلية الآثار جامعة القاهرة
شبكة حديدية حول المنافذ لمنع متحف كلية الآثار بجامعة القاهرة من السرقة
كاميرات المراقبة تنتشر بأرجاء متحف كلية الآثار لمراقبة زائرى المتحف
موضوعات متعلقة:
أمن الإسكندرية يضبط كمية من الآثار أثناء محاولة تهريبها..المتهم ترك سيارة نصف نقل وفر هاربًا فى الزراعات بعد رؤية أفراد الشرطة.. والنيابة تباشر التحقيقات وتطلب هيئة الآثار للتعرف على تاريخ المضبوطات
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة