أكرم القصاص - علا الشافعي

نساء كافحن ضد التمييز.. فتحية محمد أول موظفة مصرية بمصلحة التليفونات.. وسهير القلماوى تتقدم الفتيات بالجامعة.. وسميرة موسى أول معيدة بكلية العلوم.. وحكمت أبو زيد "قلب الثورة الرحيم" ووزيرة عبد الناصر

الثلاثاء، 09 سبتمبر 2014 03:07 ص
نساء كافحن ضد التمييز.. فتحية محمد أول موظفة مصرية بمصلحة التليفونات.. وسهير القلماوى تتقدم الفتيات بالجامعة.. وسميرة موسى أول معيدة بكلية العلوم.. وحكمت أبو زيد "قلب الثورة الرحيم" ووزيرة عبد الناصر الراحلة سهير القلماوى أستاذ الأدب العربى الحديث بكلية الآداب
كتب وائل علاء

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تخطت أول فتاة مصرية تدعى "فتحية محمد" عقبات عديدة اعترضت طريقها لشغل وظيفة بمصلحة التليفونات المصرية، وكان أغلبية موظفيها من الأجانب، وأحدثت حينها ضجة فى المجتمع، حيث كانت المصرية الوحيدة بين 3500 عاملة أجنبية يعملن بنفس "المصلحة"، وأهم تلك العقبات سعيها للعمل مع الرجال، الأمر الذى استنكره الأغلبية ووصفوها بالفتاة "الجريئة" حينها، لما يفرضه المجتمع من عادات رجعية فى محاولة للتخلص منها، وتلقى والدها أيضاً قدراً من الإهانات لكونه لبى رغبة ابنته للعمل، ما يظهر مدى ما لاقته من إساءة ودعم والدها لها.

ولم تحظ "فتحية" بشهرة واسعة مثل هدى شعراوى، الناشطة السياسية ومحررة المرأة المصرية، لكنها لاقت تأييد من هم فى نفس عمرها، وكانت تجمعهم أهدافهم المشتركة فى سبيل سعيهم للتخلص من القيود المجتمعية، التى لا تتناسب مع حريتهم ومبادئهم، وكانت تلك المرة الأولى لمحاولة إبراز دور المرأة الغائب عن مجتمعهم.

وتحولت الفتاة لضحية نتيجة شن هجوماً عنيفاً ضدها، ما أدى إلى إصدار مدير المصلحة قراراً بفصلها بعد مضى ما يقرب من عام ونصف فى عملها التى بذلت فيه جهداً كبيراً لسعيها الدائم خلف هدفاً واضحاً، ألا وهو العمل من أجل خدمة وطنها وتحقيق أحلام من قدموا لها التأييد والعون، ولم تتضح الأسباب وراء الفصل إلا أنه يرجح أن سبب فصلها كونها مصرية سعت نحو مبادئها، لكنها تركت نموذجاً فريداً سار عليه كل من أيدها، لتصبح أول مصرية تتقلد وظيفة بمصلحة التليفونات.

سميرة موسى

أول عالمة مصرية تميزت فى مجال الذرة، ولدت فى قرية "سنبو الكبرى" بمحافظة الغربية عام 1917، والتحقت بمدرسة قصر الشوق الابتدائية ثم بنات الأشراف الثانوية الخاصة، وأعادت صياغة وطباعة كتاب الجبر الحكومى على نفقة أبيها، ووزعته مجاناً على زميلاتها، وكان ترتيبها الأول بحصولها على شهادة التوجيهية عام 1935، وكانت مهتمة بالقراءة، وحفظت أجزاء من القرآن الكريم، وملكت عدة مواهب مثل العزف على العود، والتصوير، وخصصت جزء من بيتها للتحميض والطبع .

وتعد أول معيدة فى كلية العلوم بجامعة فؤاد الأول (جامعة القاهرة)، بعد حصولها على بكالوريوس العلوم وكانت الأولى على دفعتها، وتجاهل الدكتور على مشرفة احتجاجات الأساتذة الأجانب ضدها ودافع عنها حتى عينت، وحصلت على الماجستير فى موضوع التواصل الحرارى للغازات، وسافرت إلى بريطانيا لدراسة الإشعاع النووى، وحصلت على الدكتوراه فى الأشعة السينية وتأثيرها على المواد المختلفة، وتوصلت بعد عدة أبحاث فكرة لتفتيت المعادن مثل النحاس وصناعة القنبلة الذرية من مواد متاحة لدى الجميع، وحاولت جاهدة إلى توظيف الذرة فى العلاج الطبى ليتم استخدامها فى علاج السرطان، وأسست هيئة الطاقة الذرية بعد 3 أشهر فقط من إعلان الدولة الإسرائيلية عام 1948، ولها العديد من المؤلفات متعلقة بإسهامات المسلمين الأوائل، وتلقت عروضاً عديدة لكى تبقى فى أمريكا، لكنها رفضت وقررت العودة لمصر، ثم وقعت حادثة عام 1952 فى ضواحى كاليفورنيا أدت إلى وفاتها، وحرمت مصر من خبرات علمية متعددة.

سهير محمد القلماوى

ولدت سهير محمد القلماوى، فى القاهرة عام 1911، وتعد أول فتاة مصرية تلتحق بجامعة فؤاد الأول، وحصلت على ليسانس قسم اللغة العربية واللغات الشرقية بكلية الآداب عام 1933م، والبكالوريا من مدرسة كلية البنات الأمريكية عام 1929، والماجستير حول "أدب الخوارج فى العصر الأموى" عام 1937، وأول من نالت الدكتوراه فى الأدب عن "ألف ليلة وليلة"، وتولت منصب أستاذ الأدب العربى الحديث بكلية الآداب، وكانت أول رئيسة للهيئة العامة للكتاب، وألفت العديد من الكتب الإبداعية مثل "أحاديث جدتى" و"ثم غربت الشمس" و"الشياطين تلهو".

حصلت على جائزة مجمع اللغة العربية عام 1941، والدولة التقديرية عام 1977، ووسام العلوم والفنون عام 1978، وتوفيت عام 1997 بعد مسيرة حافلة بالعطاء.

حكمت أبو زيد

ولدت عام 1922 ونشأت بقرية "الشيخ داود" بأسيوط، وعمل والدها ناظراً بالسكك الحديدية، ووفر لها إمكانية السفر يومياً من قريتها لبندر ديروط لتلتحق بالمدارس الابتدائية والإعدادية، حتى وصلت للمرحلة الثانوية، وسافرت إلى القاهرة لتكمل مسيرتها التعليمية بمدرسة حلوان الثانوية، وخلال دراستها تزعمت ثورة الطالبات داخل المدرسة ضد الإنجليز، ما أثار غضب السلطة التى فصلتها من المدرسة، واضطرت لاستكمال تعليمها بمدرسة الأميرة فايزة بالإسكندرية.

والتحقت بقسم التاريخ بكلية الآداب جامعة فؤاد الأول عام 1940، وحصلت على الماجستير من جامعة سانت آندروز باسكتلندا عام 1950، والدكتوراه فى علم النفس من جامعة لندن عام 1955، وبعد عودتها لمصر عينت فى كلية البنات بجامعة عين شمس، وانضمت إلى فرق المقاومة الشعبية حتى عدوان 1956.

وأطلق عليها الزعيم جمال عبد الناصر "قلب الثورة الرحيم"، واستمرت أكثر من 70 عاماً فى نضالها، كما أصدر الزعيم الراحل قراراً جمهورياً بتعيينها وزيرة للشئون الاجتماعية لتصبح أول مصرية تتولى منصب وزيرة عام 1962، وعادت عام 1970 إلى حرم جامعة القاهرة لتدريس علم الاجتماع، وتوفيت بعد صراع طويل مع المرض عام 2011 عن عمر يناهز 90 عاماً.



أخبار متعلقة:


التنسيقية للحقوق: المرأة المصرية يتم حرمانها من حقها فى الحياة










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 2

عدد الردود 0

بواسطة:

فتحية محمد ابراهيم

القاهرة مدرسة الفاروق عمرو

الصف الخامس الابتاية

عدد الردود 0

بواسطة:

فتحية محمد ابراهيم

القاهرة مدرسة الفاروق عمرو

الصف الخامس الابتاية

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة