فى صباح عادى جداً، استيقظ تامر فى موعده، وبينما يحاول أن يزيل عن عينيه آثار النوم أمسك الآيفون، ليطالع الفيس بوك.
"الفيس بوك" اختفى!! أين الفيس بوك؟ تامر يبحث، يذهب إلى البرامج، أين الفيس بوك.
ترك تامر هاتفه فزعاً وأخذ يبحث عن الفيس بوك، وهرع إلى اللاب توب وأدخل facebook.com لا شىء، سوفت وير وذاب.
حاول أن يهدئ نفسه قليلاً، فاتصل بخطيبته كانت سمر تبكى بحرقة، وتقول: صورى مفيش لايكات.. مفيش شيير، صحباتى.. السلفى الضحك لا لا.
أغلقت سمر الهاتف وتلقت تليفوناً من صديقتها مى، تخبرها أنها الآن بلا عمل، الشركة أبلغت قسم السوشيال ميديا كله بانتهاء عقودهم لغياب الفيس بوك، أو العودة لشنطة مندوبى المبيعات وطرق المنازل والدوران فى المقاهى بالمنتجات.
تامر يمسك الهاتف من آن لآخر، ليكتب استاتوس، اختفاء الفيس بوك أو يحاول أن يفتح الشاشة مرة أخرى على اللاب توب ليلتقط صورة سلفى مع المرحوم ويضعها على الفيس بوك فورا ثم يتذكر فاجعة اختفائه.
حاول تامر الذى يهتم عادة بالمواقع، أن يطمئن على وجود الفيس بوك فى موقع اليكسا الذى يرتب المواقع حسب الأكثر زيارة، فاكتشف أن موقعاً إخبارياً شهيراً كان يجتذب زواره بالفيس بوك أصبح ينافس غزل المحلة فى دورى المظاليم وسقط للمرتبة 300 فجأة.
ترك تامر منزله، ومر أمام شادى صاحب مقهى الإنترنت فى العمارة المجاورة، كان شادى يبكى متحسراً على زبائن لعبة الكاندى كراش الذين تركوا السايبر بعد غياب الفيس بوك، طمأنه تامر: "متقلقش الماسنجر هيرجع ويجيبلك زباين ثم تركه".
اشترى تامر صحيفة من بائع الصحف الذى كان مبتهجاً جداً لاختفاء الفيس بوك وناول تامر صحيفته المفضلة وهو يقول "عقبال ما تختفى المواقع الإلكترونية يارب، فقرأ تامر فى الصفحة الأولى خبراً: انتحار مؤسسى صفحة أساحبى خنقاً بأسلاك الكمبيوتر بعد مطاردة الدائنين لهم".
ظل تامر يبحث عن صفحة الأخبار العالمية، وتصدر مارك مؤسس الفيس بوك رأس الصفحة وهو حليق الرأس يبكى متحسراً ويمسك الايموشنز فى يده اليمنى ويرتدى تيشرت الفيس بوك الأزرق وخلفه بانر كبير كتب عليه "تجربة وعدت من ضمن تجاربى"، وأعلن أنه سيتجه لصناعة مناديل ورقية تجفف دموع عشاق الفيس أسرع من ضغطة اللايك.
أما فى صفحة الأحزاب فأعلن 353 ائتلافا شبابيا سياسيا حلهم تماماً، وعاد معظم الأعضاء إلى الدراسة بالجامعة بعد أن انتهت صراعات اختيار متحدث رسمى من بينهم.
أصيب تامر بالاكتئاب بعد هذه الفاجعة والأحداث المتلاحقة، إلا أن مديره الأستاذ نصحى مدير مصلحة الضرائب كان سعيداً جداً، لأنه لن يحتاج لإبلاغ وزارة المالية برغبته فى غلق صفحات الموظفين التى تسبه دائماً.
شكا تامر لأصدقائه أعراض الاكتئاب فقال أحدهم إن مصحة جديدة فى المقطم خصصت قسما لعلاج مدمنى الفيس بوك بعد تأهيلهم من أعراض الانسحاب، وأن تكاليف العلاج بها ليست كبيرة.
خاف تامر من الالتحاق بالمصحة، وقرر أن يتغلب على إدمانه إلى أن عادت سمر لتتصل به وتخبره فجأة، أن مارك تلقى مساعدات خليجية ستمكنه من إعادة الفيس بوك مرة أخرى بعد تسديد فدية لخاطفين عبروا به جزر المحيط الهادى، وذلك بعد أن اجتمع أصحاب الفخامة والجلالة والسمو وقرروا إنقاذ الفيس بوك.
"سمر" أطلقت زغرودة فى التليفون، وانتعش تامر وعدل عن فكرة الالتحاق بالمصحة التى هرب روادها من السعادة واحتفلوا فى ميدان التحرير على أنغام " قوم نادى ع الفيس بوك وخدلك سيلفى ويا المارك الصفحة دى صفحة رجال".
موضوعات متعلقة..
خدمات جديدة بـ"فيس بوك" تتسبب فى ارتفاع رسوم بيانات الإنترنت
"فيس بوك" يقدم لمستخدميه ميزة إعادة فحص الخصوصية لحساباتهم
بالكاريكاتير.. انتحار مؤسسى صفحة "اساحبى".. ومارك: "تجربة وعدت".. تامر يلتحق بالمصحة.. وخطيبته تفقد عملها.. ودعم خليجى يعيد الروح لـ"مارك" ورفاقه.. سيناريو كوميدى تخيلى عن اختفاء "الفيس بوك"
الأحد، 07 سبتمبر 2014 01:08 م
فيس بوك
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
any
ايه الرخاااااااامه دى
ايه الرخاااااااامه دى
عدد الردود 0
بواسطة:
مصرى سيساوى
حسبي الله و نعم الوكيل