أكرم القصاص - علا الشافعي

خلال الجلسة البحثية الأولى للاحتفال بذكرى صلاح عبد الصبور..

نقاد: صلاح عبد الصبور كان يتميز بهدوء المثقف فى التصدى لمهاجميه

الأربعاء، 17 سبتمبر 2014 02:07 ص
نقاد: صلاح عبد الصبور كان يتميز بهدوء المثقف فى التصدى لمهاجميه الجلسة البحثية الأولى للاحتفال بذكرى صلاح عبد الصبور
كتب أحمد منصور

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أقيمت الجلسة البحثية الأولى بعنوان "صلاح عبد الصبور شاعراً.. ثائراً"، وذلك فى إطار احتفالية صلاح عبد الصبور بقصر ثقافة الزقازيق، شارك فيها الناقد الدكتور محمود الضبع، وهاجر عبد الخالق، والشاعر أحمد عنتر مصطفى، ورأس الجلسة الشاعر أحمد سامى خاطر.

وتقدم الدكتور محمود الضبع، خلال الجلسة، بالطواف داخل صفحات من نتاج صلاح عبد الصبور النثرى، وقارن بين ريادة عبد الصبور فى الشعر وتفوقه على نظرائه فى الوطن العربى فى هذا المجال، وبين مجال الرواية التى كان لبلدان مثل السودان واليمن وبلاد الشام السبق فيها، وأرجع ذلك للمجاملات ودور الإعلام، وتطرق الضبع للمؤلفات النثرية للشاعر صلاح عبد الصبور التى كتبها وهو على مشارف سن الخمسين مثل "حياتى فى الشعر، قصة الضمير المصرى الحديث، حتى تقهر الموت، رحلة على الورق"، متناولاً كتاب "حياتى فى الشعر" الذى أفصح فيه عبد الصبور عن المراحل التى يمر بها إنتاج القصيدة وهى ثلاث مراحل الأولى شيطان الشعر، والثانية المرحلة الصوفية، أما الأخيرة فهى مرحلة الصورة، كما أنه فى هذا الكتاب استعرض استراتيجية كيف تنظر لتراثنا العربى الشعرى القديم، مؤكداً أننا نرتكب أخطاء عند محاكمته مع منجز الحياة الحالية، كما تطرق الضبع إلى كتاب "ماذا يبقى منه" حيث مارس عبد الصبور دور الناقد الأدبى على طه حسين والمازنى والعقاد وأنصف المازنى وتحامل على العقاد، كما أشار لطه حسين ومؤلفاته وتبين أن الوعى العام لم ينتبه لطه حسين فى مؤلفاته القصصية، لأنه كتب القصة العربية بوعى فرنسى على عكس توفيق الحكيم.

أما الناقد نادر عبد الخالق، تحدث عن ملامح التجديد الشعرى عند صلاح عبد الصبور، مؤكداً أنه يكتب القصيدة وعينه تمتد لمعارف كثيرة على التراث العربى القديم والفكر العربى، مشيراً إلى سمات التجديد فى ديوان "أقول لكم" وهى البعد عن الغنائية وغلبة الفكر على العاطفة متأثراً فى ذلك بالشعر الغربى، كما أن اللغة الشعرية أقرب إلى الوعى، بالإضافة إلى أنه أول من استخدم الرمز الصوفى استخداماً صحيحاً، فلم يستخدمه على طريقة "هذه أشياء مسلم بها".

كما تحدث الشاعر أحمد عنتر مصطفى عن البعد الإنسانى عند عبد الصبور، الذى تعرف عليه من خلال الجمعية الأدبية المصرية التى كونها أمين الخولى منتصف الخمسينات، وكانت تضم أقطاب الثقافة وهم من كانوا يحركون الحركة الثقافية منهم "عبد المنعم شميس، وعبد الغفار مكاوى، وعز الدين إسماعيل، عبد القادر القط، الكاتب عبد التواب يوسف"، مشيراً إلى أن عبد الصبور كان يمتاز بهدوء المثقف والمفكر فى التصدى للهجوم عليه ويرد عليه بالتهكم والسخرية، متطرقاً إلى تأثره الشديد بالنقد وهجوم المثقفين له عند رئاسته للهيئة العامة للكتاب متهمين إياه بالتطبيع مع إسرائيل لمشاركة إسرائيل فى الجناح الألمانى فى معرض الكتاب.

وعلى هامش الجلسة البحثية تم تقديم عرض غنائى موسيقى لفرقة محمد عبد الوهاب للموسيقى العربية بالشرقية التى شدت بأغانى "نشيد الجهاد، أما براوه، عظيمة يا مصر، مصر قوية، النجمة مالت على القمة، الله يا مصر".








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة