مصادر: خلاف بين قيادات الإخوان بالسجون وأحزاب دعم الجماعة حول التصعيد.. وأعضاء بالسجن يبحثون مبادرات مطروحة.. والتحالف يدعو لمواصلة التظاهر.. وخبير إسلامى: كوادر الإرهابية المسجونين لا يتمسكون بمرسى

تعيش الإخوان حالة تخبط كبيرة، حيث تميل قيادات كثيرة بالجماعة داخل السجون للمصالحة، كما جاء على لسان المستشار محمود الخضيرى، فما يفضل تحالف دعم الإخوان المواصلة فى التصعيد والدعوة للتظاهر، فيما كشفت مصادر مطلعة أن هناك خلافا كبيرا بين قيادات بالسجون وبين التحالف خارجه، لاسيما بعد سيطرة عدد كبير من الشباب على التحالف، مشيرة إلى أن عدد كبير من قيادات السجون تفضل البحث عن حلول، وتنظر للمبادرات المطروحة ودعوات التهدئة، مؤكدة أن هناك نقاش بين قيادات السجن لبحث مدى إمكانية وقف التصعيد وبحث مقترحات لحل الأزمة.

وقالت المصادر، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، إن وجهة نظر عدد كبير من قيادات السجون تختلف عن وجهة نظر تحالف دعم الإخوان، الذى بدأ فى دعوات لما أسماه الإضراب الجزئى، ويرفض أى دعوات من أى شخصيات وسيطة لبحث حلول، فى ظل سيطرة عدد كبير من شباب الإخوان المصعدين فى الفترة الأخيرة بالانتخابات الداخلية على التحالف، واتجاها نحو التصعيد، حيث دعا تحالف دعم الإخوان أنصاره إلى مواصلة المظاهرات فى الشارع، قائلا فى بيان: "لنستمر فى الشوارع"، وطالب التحالف فى بيان أنصاره إلى مواصلة أسبوعهم فى التظاهر فى الشارع والتصعيد"، فى الوقت الذى دعت فيه حركة "حراك" التابعة لجماعة الإخوان لإضراب جزئى تمهيدا للتصعيد القادم.

من جانبه قال هشام النجار، الباحث الإسلامى، إن تلك الدعوات بلا قيمة، لأنها لا تناسب واقع الإخوان وحاجتهم إلى رؤية توائم الأحداث، وتسهم فى تقليل خسائرهم، ومن جهة أخرى لا تناسب أوضاع البلد والرغبة العامة فى الخروج من الأزمات وتجاوز مرحلة الانفلات والفراغ السياسى، وتجنب الانهيار الاقتصادى .

وأوضح "النجار"، فى تصريح خاص لـ"اليوم السابع"، أن الإخوان يتصرفون بعشوائية وردود أفعال غير مدروسة تأخذهم من سيئ إلى أسوأ، وهم فى حاجة إلى قرارات استراتيجية طويلة المدى تراعى المصلحة العامة وتنقذ ما تبقى وتبنى عليه، أما ردود الأفعال الانتقامية والقرارات والمواقف الانفعالية فهى أحد أهم أسباب أزمتهم، لافتا إلى أنهم حال لم يغيروا هذا النهج فربما يتسبب فى الاجهاز عليهم فى نهاية الطريق .

فيما قال خالد الزعفرانى، الخبير الإسلامى، إن أغلب قيادات الإخوان فى السجون الآن تبحث مع بعضها إيجاد حل للأزمة، والخروج بمقترحات لإنقاذ الجماعة، لاسيما فى ظل الضغوط الداخلية والخارجية التى تعانى منها.

وأضاف "الزعفرانى"، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أن قيادات الجماعة بالسجون وعدد من حلفائهم الآن يبحثون عن طريقة للمصالحة، مع التطورات العالمى، وتشكيل الولايات المتحدة الأمريكية تحالفا واسعا لمحاربة داعش، بجانب استغناء بعض الدول عن الإخوان، ما جعلها فى ضغط كبير، بالإضافة إلى الضغوط الداخلية المتمثلة فى ضعف المظاهرات ومحاربة الشعب لهم.

وأوضح "الزعفرانى"، أن قيادات الإخوان بالسجون لم يعدوا يتمسكون بعودة محمد مرسى، وعلى استعداد لتقديم العديد من التنازلات فى ظل الخسائر التى تتلقاها الجماعة، لافتا إلى أن تصريحات المستشار محمود الخضيرى بأن الإخوان تبحث عن المصالحة ولا تتمسك بعودة مرسى تؤكد أن الجماعة استسلمت.

فيما قال كرم زهدى، مؤسس الجماعة الإسلامية، إن شعور قيادات جماعة الإخوان بالخطر على جماعاتهم، وعدم تمسكهم بعودة محمد مرسى طبيعى نتيجة الخسائر التى منيت بها الجماعة، موضحا ان هذا الشعور كان لابد أن سيأتى إليهم.

وأضاف "زهدى"، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أن تصريحات المستشار محمود الخضيرى، بأن قيادات الإخوان فى السجن مع المصالحة، ولا تتمسك بعودة محمد مرسى، يؤكد أن القيادات تستسلم للأمر الواقع.

وكان المستشار محمود الخضيرى، رئيس اللجنة التشريعية بمجلس الشعب المنحل، المتهم فى قضية تعذيب محام بميدان التحرير، أكد أن هناك عددا من قيادات الجماعه المحبوسين الذى تحفظ على ذكر أسمائهم، يرون أنه ضرورة وجود مصالحات مع الدولة، ويرون أن عودة الرئيس الأسبق محمد مرسى ليس من الأمور المطروحة، أو التى يجب طرحها فى المرحلة الراهنة.



أخبار متعلقة:

"الإخوان" وتحالفها يدخلون مرحلة الشتات.. وجدى غنيم يطير إلى تركيا.. ومحسوب ينتقل إلى فرنسا.. وعزام إلى سويسرا.. ونافع يقيم فى كندا.. والزمر وعبد الغنى وعز والصغير والجوادى فى قطر حتى إشعار آخر