قس بريطانى يوجه انتقادات لاذعة لبلاده: ما يحدث الآن فى العراق نتيجة مباشرة لغزو 2003

وجه ديفيد والكر، أسقف مانشستر، انتقادات حادة للمملكة المتحدة متهمها بالتسبب فى الفوضى الحالية فى العراق، والوقوف وراء الإبادة الجماعية لمسيحى البلاد على يد داعش.

وقال والكر فى مقابلة مع راديو BBC، الأحد، إن ما يحدث الآن فى العراق هو نتيجة مباشرة لما حدث فى 2003، مشيرا إلى أن الغزو الأنجلو أمريكى للعراق وإسقاط نظام الرئيس الراحل صدام حسين. معقبا بالقول: "جزء من هذا جراء الفوضى التى سببناها".

وأضاف: "لقد خلقنا المساحة الفوضوية التى تحركت فيه الطرد المسيحيين من الشمال وتود أن تطردهم من جميع أنحاء البلاد". وأشار إلى أن المسيحيين فى شمال العراق لم يتم منحهم خيارا واقعيا، فإما أن يبقوا ويقتلوا، أو يحاولون دفع ضريبة مستحيلة من الذهب بانتظام، أو يرحلوا.

ودعا القس البريطانى حكومة بلاده لمنح اللجوء لآلاف المسيحيين الفارين من اضطهاد تنظيم "الدولة الإسلامية" فى شمال العراق. مشددا أن مشاركة المملكة المتحدة فى حرب العراق يعنى أن لديها التزام أخلاقى.

وفى وقت سابق من الأسبوع الماضى، أعلنت فرنسا عنا استعدادها لتقديم اللجوء لمسيحى العراق.

وبينما كان عدد مسيحى الموصل يقدر بـ35 ألفا قبل سيطرة تنظيم داعش على المدينة، تشير بيانات الأمم المتحدة إلى أن 20 أسرة فقط تبقى من المجتمع المسيحى القديم فى المدينة، بعد سيطرة التنظيم الإرهابى.

وقبل أسابيع قليلة أمهل تنظيم الدولة الإسلامية فى العراق وبلاد الشام، مسيحى الموصل 24 ساعة فقط للاختيار بين اعتناق الإسلام أو دفع الجزية وإما الموت، مما دفع مئات العائلات للفرار والنزوح إلى أربيل وهوك، تاركين منازلهم وكافة ممتلكاتهم.