الصحف الأمريكية: إسرائيليون يطالبون برفع الحصار عن غزة لوقف الصراع المستمر.. عقبات كبرى تواجه القمة الأمريكية الأفريقية.. نتنياهو نصح البيت الأبيض ألا يشكك فى إدارته المعركة مع حماس
الأحد، 03 أغسطس 2014 01:15 م
إعداد ريم عبد الحميد - إنجى مجدى
واشنطن بوست:عقبات كبرى تواجه القمة الأمريكية الأفريقية
اهتمت صحيفة "واشنطن بوست" بالقمة الأمريكية الأفريقية التى ستبدأ أعمالها هذا الأسبوع فى الولايات المتحدة، وقالت إن حوالى 50 من قادة الدول والحكومات الأفريقية سيجتمعون هذا الأسبوع فى اجتماع غير مسبوق فى واشنطن يحمل آفاق إعادة صياغة صورة القارة من واحدة يحددها الصراع والمرض إلى أخرى ناضجة بالوعود الاقتصادية.
وغير أن الصحيفة أشارت إلى أن القمة الأمريكية الأفريقية التى تعد المرة الأولى التى يجتمع فيها رئيس أمريكى مع القادة الأفارقة فى مؤتمر واحد، تواجه عقبات كبرى، من بينها الإلهاء المستمر من الصراعات الجارية فى مناطق أخرى وقيود الميزانية المحلية.. وقد تعمد مسئولو إدارة أوباما التقليل من توقعاتهم، وقالوا إن القمة ربما لا تسفر عن نوع من الالتزامات المالية الكبيرة كالتى أعلن عنها القادة الصينيون فى قمم أفريقية أجريت فى بكين.
بل أن الاجتماع سيركز بشكل أكبر على الإمكانات الاقتصادية التى تقدمها أفريقيا للولايات المتحدة، بحيث يستطيع الطرفان حل المشكلات المستمرة حول إمدادات الكهرباء والزراعة والتهديدات الأمنية والحكم الديمقراطى، ويمكن أن تسمح للرئيس أوباما بتأسيس إرث أكبر فى أفريقيا.
وقال السيناتور كريستوفر كونز، الذى يترأس اللجنة الفرعية بمجلس الشيوخ حول الشئون الأفريقية، إن الولايات المتحدة لا يزال لديها علاقات قوية مع أفريقيا بناء على سنوات المساعدات التنموية.. ويقول إنه يعتقد أن التاريخ سيثبت أن أفريقيا هى قارة الفرصة الأكبر هذا القرن، مشددا على ضرورة الاستفادة من العلاقات مع أفريقيا.
من ناحية أخرى، قالت الصحيفة إن واحدة من القضايا الأكثر حساسية من الناحية السياسية والتى من المتوقع مناقشتها خلال القمة هى الالتزام الأمريكى بالجهود العالمية لمكافحة الإيدز.. فعلى مدار أكثر من 10 سنوات، كانت الولايات المتحدة فى مقدمة هذه المعركة وقدمت 52 مليار دولار حتى الآن لمكافحة الإيدز من خلال برنامج بدأ فى عهد جورج بوش عام2003، فيما اعتبر من بين أنجح مبادرات السياسة الخارجية فى التاريخ، وينسب له الفضل فى إنقاذ أرواح لا تحصى والمساعدة على تعزيز صورة أمريكا فى الخارج.
واستمر البرنامج كأحد أهم مبادرة المساعدات الخارجية فى عهد أوباما، لكن تم تقليل ميزانيته بشكل كبير فى السنوات الأخيرة.
كريستيان ساينس مونيتور:إسرائيليون يطالبون برفع الحصار عن غزة لوقف الصراع المستمر
قالت صحيفة كريستيان ساينس مونيتور إنه على الرغم من شدة القتال الجارى فى غزة هذه الأيام بعد فشل الهدنة على خلفية مزاعم إسرائيل بخطف أحد جنودها، إلا أن البعض يعتقد أن هناك إمكانية لكسر هذه الدورة من إراقة الدماء.
وقالت الصحيفة إنه على جانبى الحدود، تصلبت المواقف فى مزيد من الغضب والاستسلام. فالفلسطينيون فى غزة يرون أن مقاتلة إسرائيل هى أملهم الوحيد فى كسر الحصار الاقتصادى، ويعتقد الإسرائيليون أن كل ما يمكن فعله هو ما يشبه بجز العشب بشكل دورى، أى القيام بعمليات عسكرية لجعل قدرات حماس العسكرية عند مستوى يمكن التعامل معه. إلا أن حماس زادت قوة وأصبحت أكثر تطورا مع مرور الوقت، حيث أسفرت تلك الحرب عن مقتل 62 جنديا إسرائيليا مقابل عشرة فقط سقطوا عام 2009.
ونقلت الصحيفة عن بعض الإسرائيليين اعتقادهم أن هناك طريقة لكسر هذه الحلقة من إراقة الدماء.. فقال سارى باشى من منظمة جيشا فى تل أبيب التى تعمل لضمان حرية التنقل للفلسطينيين، إنه لو قامت إسرائيل بالحد من العزل الاقتصادى لقطاع غزة والمساعدة فى تحسين ظروف الحياة، فقد يسفر ذلك عن مكاسب سلام لكلا الجانبين.
وتقول باشى إن الخنق الاقتصادى هو زعزعة للاستقرار، ولو تم رفع القيود على حركة المدنيين والبضائع المدنية فى أعقاب هذا القتال، فسيكون هناك فرصة ليس فقط لتأجيل ولكن ربما منع الجولة المقبلة من العنف.
من جانبه، يقول مايكل أورين، السفير الإسرائيلى السابق لدى واشنطن إنه لا يوجد حكومة إسرائيلية سواء كانت يسارية أو يمينية ستنهى هذه الحرب باتفاق وقف إطلاق النار يسمح لحماس ليس فقط بإعلان انتصارها ولكن الإعداد لحرب أكثر دموية فى المستقبل.
وتقول ساينس مونيتور إن الرأى العام الإسرائيلى زاد تشددا منذ آخر صراعين، حيث يعيش خمسة ملايين إسرائيلى تحت تحديد الصواريخ حتى فى ظل نظام القبة الحديدية الذى مولته أمريكا.. وأظهر استطلاع للرأى أن حوالى %90 من اليهود الإسرائيليين يؤيدون الحرب على غزة، بينما قال %4 فقط منهم أن إسرائيل استخدمت القوة المفرطة.
نيويورك تايمز:ثلاث حروب بين إسرائيل وحماس منذ 2005 و2014 الأشرس
عرضت الصحيفة رسوما توضيحية تبين أوجه التشابه والاختلاف فى ثلاثة صراعات رئيسية وقعت فى الأعوام 2008/2009 و2012 و2014. الرسوم توضح بشكل تدريجى من اليوم الأول حتى الأخير عدد ضحايا الهجمات المتبادلة بين الجانبين على مدار أيام الحروب الثلاث وردود الفعل الدولية والتوصل إلى تهدئة.
ففى 2008 قتلت الغارات الجوية أكثر من 300 فلسطينى، فى أعلى حصيلة ليوم واحد لحرب منذ عقود. وقال المسئولون الإسرائيليون وقتها، إن الغارات هى بداية عملية لإجبار حماس على إنهاء هجماتها الصاروخية وإن استدعى الأمر فإنه قد تتوغل بريا، لكن الحرب استمرت 23 يوما.. وصل عدد القتلى من الفلسطينيين فى نهاية الحرب إلى 1369 فيما سقط 13 إسرائيليا.. وأطلقت حماس 105 صواريخ فى اليوم الأول ليصل مجمل الصواريخ التى أطلقتها بنهاية الحرب إلى 916.
وربما كانت حرب 2012 هى الأقل حدة بين الثلاث حيث بلغ إجمالى القتلى الفلسطينيين 167 منهم 6 فى اليوم الأول، فيما سقط 5 إسرائيليين.. وأطلقت حماس 50 صاروخا، لكن وصل إجمالى الصواريخ المستخدمة فى 8 أيام، هى مدة الحرب إلى 845 صاروخا.
وتأتى الحرب الناشبة حاليا باعتبارها الأشرس على صعيد عدد الأسلحة المستخدمة والتوغل البرى وعدد القتلى، فمنذ أن بدأت الحرب قبل 24 يوما وحتى الآن سقط 1408 قتلى فلسطينين، و64 إسرائيليا وأسقطت حماس وابلا من الصواريخ يتجاوز الـ 2719 صاروخا منهم 156 فى اليوم الأول. فيما استهدفت إسرائيل أكثر من 200 هدف، بينهم مسئولون كبار فى الحركة الإسلامية وأنفاق التهريب ومواقع إطلاق الصواريخ واستدعت خدمات الجيش للاستعداد من أجل توغل برى محتمل.
وبينما أدانت الولايات المتحدة الهجمات الصاروخية على إسرائيل، إذ أن الهجمات جميعها بدأتها حماس، فإنها سارعت بهذه الإدانة فى اليوم الأول من حربى 2008 و2012 بينما تأخرت لليوم الثانى فى 2014. وفى الأولى حثت وزير الخارجية وقتها كوندوليزا رايس على تقديم المساعدات الإنسانية العاجلة لشعب غزة، فيما فى 2012 حيث كانت هيلارى كلينتون فى المنصب و2014 حيث جون كيرى، فإن واشنطن حثت على بذل الجهود لتجنب سقوط ضحايا مدنيين.
وسقطت صواريخ حماس فى 2008-2009 بالقرب من الميناء الرئيسى فى أشدود على بعد 20 ميلا من غزة.. فيما استهدفت فى 2012 القدس حيث سقطت على بعد 48 ميلا من القطاع، وفى 2014 استهدف "صاروخ" سورى الصنع من طراز M-302 بالقرب من الخضيرة التى تبعد 70 ميلا عن غزة، لكن بحسب الصحيفة فإن نظام الدفاع الصاروخى الإسرائيلى "القبة الحديدية، كانت فعالة فى صد العديد من الصواريخ ومنها من الوصول إلى المناطق المأهولة بالسكان.
وفيما كان دور مصر رئيسيا فى العمل كوسيط للتهدئة فى الحروب الثلاث، فإن الأمين العام للأمم المتحدة بان كى مون، وصل إلى القاهرة فى اليوم الـ 14 من حرب 2008-2009 حيث التقى الريس الأسبق حسنى مبارك وأصدر نداءً بالسلام.
ووصل مون إلى القاهرة فى اليوم السابع من حرب 2012 للعمل مع وزيرة الخارجية الأمريكية هيلارى كلينتون على اتفاق سلام وأصدروا أيضا نداءً للسلام.. وفيما جاء الأمين العام للأمم المتحدة إلى القاهرة فى اليوم الـ13 من حرب 2014 فإنه دعا إلى توقف إنسانى لإطلاق النار باعتباره أفضل مسار لوقف دائم.
الآسوشيتدبرس:نتنياهو نصح البيت الأبيض ألا يشكك فى إدارته المعركة مع حماس
ذكرت وكالة الآسوشيتدبرس أن فى أعقاب الانهيار السريع للهدنة المؤقتة بوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس، أبلغ رئيس الوزراء الإسرائيلى، بنيامين نتنياهو، البيت الأبيض، ألا يفرض اتفاق هدنة مع متشددى حماس على إسرائيل.
وبحسب مصادر مطلعة على المحادثات بين نتنياهو وكبار المسئولين الأمريكيين، بينهم وزير الخارجية جون كيرى، فإن رئيس الوزراء الإسرائيلى نصح إدارة أوباما بألا يشكك فى قراراته أو إدارته للمعركة مع حماس.. وأشار المسئولون إلى أن نتنياهو قال "إن على أوباما أن يثق فيه بشأن هذه القضية وأن يتأكد من عدم استعداد حماس للخوض ومتابعة محادثات وقف إطلاق النار".
وتشير الوكالة الأمريكية إلى أن رد الفعل الإسرائيلى القوى يأتى بينما شكك كبار مسئولى تل أبيب فى جهود عقد الهدنة، واتهموا الولايات المتحدة والأمم المتحدة بالسذاجة لافتراض أن الحركة المتشددة "حماس" يمكنها أن تلتزم بالشروط.
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
واشنطن بوست:عقبات كبرى تواجه القمة الأمريكية الأفريقية
اهتمت صحيفة "واشنطن بوست" بالقمة الأمريكية الأفريقية التى ستبدأ أعمالها هذا الأسبوع فى الولايات المتحدة، وقالت إن حوالى 50 من قادة الدول والحكومات الأفريقية سيجتمعون هذا الأسبوع فى اجتماع غير مسبوق فى واشنطن يحمل آفاق إعادة صياغة صورة القارة من واحدة يحددها الصراع والمرض إلى أخرى ناضجة بالوعود الاقتصادية.
وغير أن الصحيفة أشارت إلى أن القمة الأمريكية الأفريقية التى تعد المرة الأولى التى يجتمع فيها رئيس أمريكى مع القادة الأفارقة فى مؤتمر واحد، تواجه عقبات كبرى، من بينها الإلهاء المستمر من الصراعات الجارية فى مناطق أخرى وقيود الميزانية المحلية.. وقد تعمد مسئولو إدارة أوباما التقليل من توقعاتهم، وقالوا إن القمة ربما لا تسفر عن نوع من الالتزامات المالية الكبيرة كالتى أعلن عنها القادة الصينيون فى قمم أفريقية أجريت فى بكين.
بل أن الاجتماع سيركز بشكل أكبر على الإمكانات الاقتصادية التى تقدمها أفريقيا للولايات المتحدة، بحيث يستطيع الطرفان حل المشكلات المستمرة حول إمدادات الكهرباء والزراعة والتهديدات الأمنية والحكم الديمقراطى، ويمكن أن تسمح للرئيس أوباما بتأسيس إرث أكبر فى أفريقيا.
وقال السيناتور كريستوفر كونز، الذى يترأس اللجنة الفرعية بمجلس الشيوخ حول الشئون الأفريقية، إن الولايات المتحدة لا يزال لديها علاقات قوية مع أفريقيا بناء على سنوات المساعدات التنموية.. ويقول إنه يعتقد أن التاريخ سيثبت أن أفريقيا هى قارة الفرصة الأكبر هذا القرن، مشددا على ضرورة الاستفادة من العلاقات مع أفريقيا.
من ناحية أخرى، قالت الصحيفة إن واحدة من القضايا الأكثر حساسية من الناحية السياسية والتى من المتوقع مناقشتها خلال القمة هى الالتزام الأمريكى بالجهود العالمية لمكافحة الإيدز.. فعلى مدار أكثر من 10 سنوات، كانت الولايات المتحدة فى مقدمة هذه المعركة وقدمت 52 مليار دولار حتى الآن لمكافحة الإيدز من خلال برنامج بدأ فى عهد جورج بوش عام2003، فيما اعتبر من بين أنجح مبادرات السياسة الخارجية فى التاريخ، وينسب له الفضل فى إنقاذ أرواح لا تحصى والمساعدة على تعزيز صورة أمريكا فى الخارج.
واستمر البرنامج كأحد أهم مبادرة المساعدات الخارجية فى عهد أوباما، لكن تم تقليل ميزانيته بشكل كبير فى السنوات الأخيرة.
كريستيان ساينس مونيتور:إسرائيليون يطالبون برفع الحصار عن غزة لوقف الصراع المستمر
قالت صحيفة كريستيان ساينس مونيتور إنه على الرغم من شدة القتال الجارى فى غزة هذه الأيام بعد فشل الهدنة على خلفية مزاعم إسرائيل بخطف أحد جنودها، إلا أن البعض يعتقد أن هناك إمكانية لكسر هذه الدورة من إراقة الدماء.
وقالت الصحيفة إنه على جانبى الحدود، تصلبت المواقف فى مزيد من الغضب والاستسلام. فالفلسطينيون فى غزة يرون أن مقاتلة إسرائيل هى أملهم الوحيد فى كسر الحصار الاقتصادى، ويعتقد الإسرائيليون أن كل ما يمكن فعله هو ما يشبه بجز العشب بشكل دورى، أى القيام بعمليات عسكرية لجعل قدرات حماس العسكرية عند مستوى يمكن التعامل معه. إلا أن حماس زادت قوة وأصبحت أكثر تطورا مع مرور الوقت، حيث أسفرت تلك الحرب عن مقتل 62 جنديا إسرائيليا مقابل عشرة فقط سقطوا عام 2009.
ونقلت الصحيفة عن بعض الإسرائيليين اعتقادهم أن هناك طريقة لكسر هذه الحلقة من إراقة الدماء.. فقال سارى باشى من منظمة جيشا فى تل أبيب التى تعمل لضمان حرية التنقل للفلسطينيين، إنه لو قامت إسرائيل بالحد من العزل الاقتصادى لقطاع غزة والمساعدة فى تحسين ظروف الحياة، فقد يسفر ذلك عن مكاسب سلام لكلا الجانبين.
وتقول باشى إن الخنق الاقتصادى هو زعزعة للاستقرار، ولو تم رفع القيود على حركة المدنيين والبضائع المدنية فى أعقاب هذا القتال، فسيكون هناك فرصة ليس فقط لتأجيل ولكن ربما منع الجولة المقبلة من العنف.
من جانبه، يقول مايكل أورين، السفير الإسرائيلى السابق لدى واشنطن إنه لا يوجد حكومة إسرائيلية سواء كانت يسارية أو يمينية ستنهى هذه الحرب باتفاق وقف إطلاق النار يسمح لحماس ليس فقط بإعلان انتصارها ولكن الإعداد لحرب أكثر دموية فى المستقبل.
وتقول ساينس مونيتور إن الرأى العام الإسرائيلى زاد تشددا منذ آخر صراعين، حيث يعيش خمسة ملايين إسرائيلى تحت تحديد الصواريخ حتى فى ظل نظام القبة الحديدية الذى مولته أمريكا.. وأظهر استطلاع للرأى أن حوالى %90 من اليهود الإسرائيليين يؤيدون الحرب على غزة، بينما قال %4 فقط منهم أن إسرائيل استخدمت القوة المفرطة.
نيويورك تايمز:ثلاث حروب بين إسرائيل وحماس منذ 2005 و2014 الأشرس
عرضت الصحيفة رسوما توضيحية تبين أوجه التشابه والاختلاف فى ثلاثة صراعات رئيسية وقعت فى الأعوام 2008/2009 و2012 و2014. الرسوم توضح بشكل تدريجى من اليوم الأول حتى الأخير عدد ضحايا الهجمات المتبادلة بين الجانبين على مدار أيام الحروب الثلاث وردود الفعل الدولية والتوصل إلى تهدئة.
ففى 2008 قتلت الغارات الجوية أكثر من 300 فلسطينى، فى أعلى حصيلة ليوم واحد لحرب منذ عقود. وقال المسئولون الإسرائيليون وقتها، إن الغارات هى بداية عملية لإجبار حماس على إنهاء هجماتها الصاروخية وإن استدعى الأمر فإنه قد تتوغل بريا، لكن الحرب استمرت 23 يوما.. وصل عدد القتلى من الفلسطينيين فى نهاية الحرب إلى 1369 فيما سقط 13 إسرائيليا.. وأطلقت حماس 105 صواريخ فى اليوم الأول ليصل مجمل الصواريخ التى أطلقتها بنهاية الحرب إلى 916.
وربما كانت حرب 2012 هى الأقل حدة بين الثلاث حيث بلغ إجمالى القتلى الفلسطينيين 167 منهم 6 فى اليوم الأول، فيما سقط 5 إسرائيليين.. وأطلقت حماس 50 صاروخا، لكن وصل إجمالى الصواريخ المستخدمة فى 8 أيام، هى مدة الحرب إلى 845 صاروخا.
وتأتى الحرب الناشبة حاليا باعتبارها الأشرس على صعيد عدد الأسلحة المستخدمة والتوغل البرى وعدد القتلى، فمنذ أن بدأت الحرب قبل 24 يوما وحتى الآن سقط 1408 قتلى فلسطينين، و64 إسرائيليا وأسقطت حماس وابلا من الصواريخ يتجاوز الـ 2719 صاروخا منهم 156 فى اليوم الأول. فيما استهدفت إسرائيل أكثر من 200 هدف، بينهم مسئولون كبار فى الحركة الإسلامية وأنفاق التهريب ومواقع إطلاق الصواريخ واستدعت خدمات الجيش للاستعداد من أجل توغل برى محتمل.
وبينما أدانت الولايات المتحدة الهجمات الصاروخية على إسرائيل، إذ أن الهجمات جميعها بدأتها حماس، فإنها سارعت بهذه الإدانة فى اليوم الأول من حربى 2008 و2012 بينما تأخرت لليوم الثانى فى 2014. وفى الأولى حثت وزير الخارجية وقتها كوندوليزا رايس على تقديم المساعدات الإنسانية العاجلة لشعب غزة، فيما فى 2012 حيث كانت هيلارى كلينتون فى المنصب و2014 حيث جون كيرى، فإن واشنطن حثت على بذل الجهود لتجنب سقوط ضحايا مدنيين.
وسقطت صواريخ حماس فى 2008-2009 بالقرب من الميناء الرئيسى فى أشدود على بعد 20 ميلا من غزة.. فيما استهدفت فى 2012 القدس حيث سقطت على بعد 48 ميلا من القطاع، وفى 2014 استهدف "صاروخ" سورى الصنع من طراز M-302 بالقرب من الخضيرة التى تبعد 70 ميلا عن غزة، لكن بحسب الصحيفة فإن نظام الدفاع الصاروخى الإسرائيلى "القبة الحديدية، كانت فعالة فى صد العديد من الصواريخ ومنها من الوصول إلى المناطق المأهولة بالسكان.
وفيما كان دور مصر رئيسيا فى العمل كوسيط للتهدئة فى الحروب الثلاث، فإن الأمين العام للأمم المتحدة بان كى مون، وصل إلى القاهرة فى اليوم الـ 14 من حرب 2008-2009 حيث التقى الريس الأسبق حسنى مبارك وأصدر نداءً بالسلام.
ووصل مون إلى القاهرة فى اليوم السابع من حرب 2012 للعمل مع وزيرة الخارجية الأمريكية هيلارى كلينتون على اتفاق سلام وأصدروا أيضا نداءً للسلام.. وفيما جاء الأمين العام للأمم المتحدة إلى القاهرة فى اليوم الـ13 من حرب 2014 فإنه دعا إلى توقف إنسانى لإطلاق النار باعتباره أفضل مسار لوقف دائم.
الآسوشيتدبرس:نتنياهو نصح البيت الأبيض ألا يشكك فى إدارته المعركة مع حماس
ذكرت وكالة الآسوشيتدبرس أن فى أعقاب الانهيار السريع للهدنة المؤقتة بوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس، أبلغ رئيس الوزراء الإسرائيلى، بنيامين نتنياهو، البيت الأبيض، ألا يفرض اتفاق هدنة مع متشددى حماس على إسرائيل.
وبحسب مصادر مطلعة على المحادثات بين نتنياهو وكبار المسئولين الأمريكيين، بينهم وزير الخارجية جون كيرى، فإن رئيس الوزراء الإسرائيلى نصح إدارة أوباما بألا يشكك فى قراراته أو إدارته للمعركة مع حماس.. وأشار المسئولون إلى أن نتنياهو قال "إن على أوباما أن يثق فيه بشأن هذه القضية وأن يتأكد من عدم استعداد حماس للخوض ومتابعة محادثات وقف إطلاق النار".
وتشير الوكالة الأمريكية إلى أن رد الفعل الإسرائيلى القوى يأتى بينما شكك كبار مسئولى تل أبيب فى جهود عقد الهدنة، واتهموا الولايات المتحدة والأمم المتحدة بالسذاجة لافتراض أن الحركة المتشددة "حماس" يمكنها أن تلتزم بالشروط.
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة