أكرم القصاص - علا الشافعي

هدى بدران: سوزان مبارك أنشط زوجات الرؤساء اجتماعياً وحرصها على «التوريث» أبرز أخطائها.. رئيس الاتحاد العام لنساء مصر: «انتصار» السيسى ترفض تكرار نموذج السيدة الأولى

الثلاثاء، 26 أغسطس 2014 02:36 م
هدى بدران: سوزان مبارك أنشط زوجات الرؤساء اجتماعياً وحرصها على «التوريث» أبرز أخطائها.. رئيس الاتحاد العام لنساء مصر: «انتصار» السيسى ترفض تكرار نموذج السيدة الأولى الدكتورة هدى بدران رئيس الاتحاد العام لنساء مصر
كتبت - ندى سليم

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أعربت الدكتورة هدى بدران رئيس الاتحاد العام لنساء مصر عن تفاؤلها بوضع المرأة فى مصر فى الفترة المقبلة على الرغم من سيطرة النظام الفردى للانتخابات البرلمانية على %80 من المقاعد، وأكدت أن الاتحاد دشن حملة نساء من أجل النساء لدعم 100 امرأة للفوز بالبرلمان المقبل، وقالت فى تصريحات خاصة لـ«اليوم السابع» إنها تعتبر سوزان مبارك أنشط زوجة دخلت قصر الرئاسة اجتماعيا، وأن حرصها على مشروع التوريث كان أبرز أخطائها، لافتة إلى أن السيدة انتصار السيسى تحاول تجنب تكرار نموذج السيدة الأولى.

وأعربت هدى بدران عن رغبتها فى أن يكون تمثيل المرأة أكثر مما سمح به الدستور وأن تستحوذ على ثلث المقاعد، فضلا عن استحواذ النظام الفردى على أكثر من %80 من المقاعد فى مقابل %20 لنظام القوائم الذى يتيح تمثيلا أقوى للمرأة، نظرا لأن الفردى يحتاج إلى تكاليف مادية مرتفعة لنجاح الحملة الانتخابية بالإضافة إلى حدة المنافسة بين المرشحين التى تحتاج إلى جهد ومال.

وأشارت إلى تفاؤلها بشأن البرلمان القادم بالنسبة لتمثيل المرأة فيه، بالمقارنة مع برلمان الإخوان، وأمنيتها أن يتسم بالتوازن بين الرجل والمرأة، خاصة فى ظل سعى الاتحاد إلى عقد تحالفات مع الأحزاب المدنية وكان أبرزها حزب الوفد والمصريين الأحرار والمؤتمر التى أسهمت عن تأهيل بعض المرشحات من الأحزاب الأخرى.

وعن إمكانية التحالف مع حزب النور السلفى قال هدى بدران: «لا أعتقد أن بوسعنا إجراء تحالفات مع أحزاب تستغل المرأة سياسيا، ولا تؤمن بحق المساوة بين الرجال والنساء وخير دليل استبدال صور المرشحات على القوائم بصورة وردة أو ما شابه ذلك فهذا تقليلا لوضع المرأة وشأنها.

وعن تصورها لشكل البرلمان القادم قالت:«أعتقد أن البرلمان القادم سيغلب عليه رجال الأعمال على غرار برلمان مبارك ولكن بعد إجراء عدة تحالفات مع الأحزاب الساسية أتوقع أنه سيكون برلمانا متوازنا يعبر عن فئات مختلفة وقد يكون للنقابات العمالية ظهورا مختلفا فى هذا البرلمان وأثق بأنه سيكون منصفا للمرأة.

ولفتت إلى أن حملة «نساء من أجل النساء» تم تدشينها من أجل دعم 100 امرأة للترشح فى مقاعد البرلمان من خلال الارتكاز على عدة نقاط أبرزها تأهيل المرشحات لإدارة الحملات الانتخابية بالإضافة إلى تأهيل الناخبات وتشجيعهن لدعم المرشحات بالبرلمان، والتدريب الفنى والعملى لمديرى حملات المرشحات بالتنسيق مع خبراء فى إدراة الحملات بإنجلترا نظرا لأهمية الدور الدعائى فى العملية الانتخابية.

وكشفت أن الحملة استطاعت أن تجمع ربع مليون جنيه حتى الآن بفضل تبرعات العديد من سيدات الأعمال ولكن أكثر التبرعات جاءت من ربات البيوت وأصحاب المحال الصغيرة مضيفة: كوافيرات تبرعن لى بمبالغ زهيدة، ولم تخل التبرعات من مساهمة الأطفال فطفلة عمرها لا يتجاوز العاشرة تبرعت بعشرة جنيهات.

وعن وضع المرأة المصرية بعد 30 يونيو، قالت هدى بدران إن هذا الحدث كشف وزن المرأة الحقيقى فى الحياة السياسية لذلك فهناك مخطط قوى من قبل جماعة الإخوان المسلمين لردع المرأة عن الحياة السياسية من خلال استخدام سلاح التحرش الجنسى بهدف تخويفها.

واتهمت رئيس الاتحاد العام لنساء مصر الجماعة الإرهابية بالوقوف وراء ما وصفته بمخطط التحرش بالمرأة المصرية الذى ينقسم إلى شقين، أحدهما تدبره الجماعة والآخر تدبره الولايات المتحدة الأمريكية بهدف تلطيخ الوجه الحضارى لمصر وإظهار الرجل المصرى أنه وحشا يسير فى الشارع ليتحرش بالفتيات، قائلة: «أمريكا عاوزة تطفش السياح من مصر على الرغم إن معدلات الاعتداء الجنسى فى أمريكا مرتفعة مقارنة بمصر».

وعن سيدات مصر الأوليات اللواتى لعبن دورا فى الحياة الاجتماعية للمصريات، قالت هدى بدران: «تعد سوزان مبارك أنشط زوجات الرؤساء حيث أسهمت بنشاطها الاجتماعى فى مجال محو الأمية قبل أن يصبح زوجها رئيسا، وأتذكر أن وضع المرأة فى بداية عهد مبارك كان سيئا بعد إلغاء قوانين الأحوال الشخصية التى أبرمتها جيهان السادات، لذلك لجاءت القيادات النسائية إلى سوزان مبارك لرفع مستوى وضع المرأة وقتها واستجابت سوزان لرغبة المنظمات النسائية وأنشأت من خلالها المجلس القومى للمرأة.
وعن تدخل سوزان مبارك فى الحياة السياسية قالت رئيس الاتحاد العام لنساء مصر: حتى نكون منصفين سوزان فى بداية ولاية مبارك كانت تستمتع إلى العيوب والمميزات وكانت تستاء عند رؤية الأطفال المحرومين، وأعتقد أن أبرز الأخطاء التى ارتكبتها سوزان هى حرصها الشديد على مشروع التوريث لكن من الظلم إسناد كل أشكال الفساد على عاتقها بمفردها فلاننسى أن البرلمان كان يسيطر عليه رجال الأعمال وهم من أبرموا القوانين لتقنين أساليب الفساد.

وعن زوجة المعزول محمد مرسى، قالت هدى بدران أنها كانت تنوى التدخل فى الحياة السياسية فضلا عن تدخل أبنائها فى القرارات المصيرية لكن كان اهتمامها للارتقاء بنساء الجماعة أكثر من المرأة المصرية.
وأرجعت رئيس الاتحاد العالمى لنساء مصر عزوف حرم الرئيس عبدالفتاح السيسى عن الحياة الاجتماعية إلى خشيتها من تكرار نموذج سيدة مصر الأولى التى سيطرت على شخصية سوزان مبارك طوال فترة الحكم، قائلة: «لكنى أطالبها أن تقحم نفسها بالنشاط الاجتماعى لرفض وضع المرأة لكن مع عدم خلط النشاط الاجتماعى بالسياسى».

وعن اهتمام الرئيس بوضع المرأة، أكدت أنها ترى مؤشرات جيدة لوضع المرأة لكن تغليظ عقوبة التحرش على المتحرشين ليس كل ما تحتاجه، حيث يظل حصر السيدات فى حقائب وزارية محددة مثل البيئة والتضامن الاجتماعى يقلل من شأن حواء ويغلق الباب أمامها لإظهار كفائتها الحقيقية، مضيفة: أنا مقتنعة أن المواطن العادى ليس متعصبا ضد حصول المرأة على مناصب قيادية مادامت تتسم بالكفاءة والخبرة بينما النخبة السياسية هى الأكثر تعصبا وتقف دائما حائلا ضد تولى المرأة مناصب هامة.
وطالبت هدى بدران الرئيس عبدالفتاح السيسى بتحقيق معيار الكفاءة والخبرة دون النظر إلى النوع وأن يكون مستمعا جيدا للعيوب والمميزات وألا يضع سدا بينه وبين الشباب، قائلة: «أتمنى أن أرى المرأة فى حقائب وزارية جديدة فى التشكيل القادم».








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة