نائب الأمين العام للجامعة العربية: مفوضا الأونروا وشئون اللاجئين سيحضران اجتماع وزراء الخارجية العرب

الإثنين، 25 أغسطس 2014 01:31 م
نائب الأمين العام للجامعة العربية: مفوضا الأونروا وشئون اللاجئين سيحضران اجتماع وزراء الخارجية العرب الجامعة العربية
كتب مصطفى عنبر

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تنطلق بالقاهرة أعمال الدورة العادية الثانية والأربعين بعد المائة لمجلس الجامعة العربية بالقاهرة على مستوى المندوبين الدائمين، يومى 3 و4 سبتمبر المقبل، وعلى المستوى الوزارى يومى 7 و8 سبتمبر برئاسة موريتانيا خلفا للمغرب.

وقال السفير أحمد بن حلى نائب الأمين العام للجامعة العربية، إن الدورة الجديدة لمجلس الجامعة يتصدرها أكثر من 30 بندًا، تتعلق بمجمل تطورات الأوضاع فى الدول العربية، خاصة ما يتعلق بتطورات القضية الفلسطينية والأزمة السورية والأوضاع فى ليبيا والسودان واليمن، والتعاون فى مجال مكافحة الإرهاب، وترسيخ حقوق الإنسان، بالإضافة إلى مناقشة ملف تطوير الجامعة.

وقال بن حلى، فى تصريحات صحفية، إنه سيشارك فى الجلسة الافتتاحية للوزارى كل من بيير كرهنبول المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، حيث سيستعرض المآسى والتداعيات الخطيرة والنتائج الكارثية التى أسفر عنها العدوان الإسرائيلى على غزة، والخسائر التى تعرضت لها منشآت الوكالة، وكذلك المفوض السامى لشئون اللاجئين أنطونيو جوتيريس الذى سيقدم عرضا تفصيليا حول أوضاع اللاجئين، خاصة السوريين والعراقيين.

وفيما يتعلق بالوضع فى العراق أكد بن حلى أن العراق يحتاج إلى عودة عربية قوية ونحن كجامعة عربية فى انتظار تشكيل حكومة وحدة وطنية عراقية تجسد وتترجم تمثيلا لكل التيارات السياسية والمناطق العراقية، مضيفا أنه فور تشكيل هذه الحكومة سيكون هناك تحرك عربى واسع، وسوف تتوجه لجنة وزارية عربية إلى العراق للتحدث مع الحكومة والزعماء العراقيين، خاصة حول سبل مواجهة الإرهاب الذى استفحل هناك، وبالدرجة الأولى على أيدى تنظيم داعش.

ونبه بن حلى إلى أن تنظيم "داعش وإخواتها" فى إشارة للتنظيمات المسلحة الأخرى هى صنيعة تنظيم القاعدة المدعوم من بعض الأجهزة الخارجية، داعيا إلى ضرورة وجود وقفة عربية للتصدى لمثل هذه التنظيمات الكارثية الهدامة التى لا قيمة لها ولا وزن، وتسعى لهدم المجتمعات ومكونات المجتمع العربى وتقويض وجودها.

وعلى صعيد الأزمة السورية اعترف بن حلى بوجود حالة من الجمود فى التحرك العربى حيالها، لكنه أشار إلى أن المبعوث الأممى الخاص بسوريا ستيفان ميستورى سيتسلم مهمته فى سبتمبر المقبل، وسيناقش المجلس الوزارى العربى المطلوب عربيا حيال الأزمة السورية فى ضوء الجهود التى قامت بها بعض الدول العربية مؤخرا، خاصة وأن نائب المبعوث الأممى هو رئيس بعثة الجامعة العربية فى فيينا رمزى عز الدين، وسيكون هناك مشاورات مع المبعوث الأممى من خلال ممثل الجامعة العربية.

واعتبر بن حلى أن غياب سوريا فى هذه المرحلة أثر بشكل سلبى على وحدة الموقف العربى والأمن القومى العربى تجاه كيفية التعامل العربى مع التهديدات الراهنة.

وفى رده على سؤال حول ما إذا كانت المعارضة السورية ستشغل مقعد سوريا فى الجامعة العربية خلال الوزارى، قال بن حلى إن مشاركة المعارضة السورية فى الوزارى تأتى تنفيذا لقرار قمة الكويت فى مارس الماضى، لكن مسألة شغل المقعد من عدمه أمر يحدده وزراء الخارجية العرب.

وجدد بن حلى التأكيد على أن الحل السياسى هو المخرج الوحيد للأزمة السورية من مأزقها الخطير الذى تعانيه، والعمل على تمكين الشعب السورى من تحقيق تطلعاته المشروعة، وهو ما تتبناه الجامعة العربية كطريق وحيد للخروج من الوضعية الكارثية الحالية.

ولفت بن حلى إلى أن الوزارى العربى سيناقش ضمن بنوده الأوضاع فى السودان، حيث سيتناول سبل دعم الحوار الوطنى فى السودان باعتباره الكفيل بحل المشكلات فى الدولة الوطنية القطرية، ولابد أن يكون بمشاركة كافة الأطراف.

وأكد بن حلى حرص الجامعة العربية على دعم استقرار السودان، خاصة وأن للجامعة العربية مشروعات يتم تنفيذها فى إقليم دارفور، موضحا أن مبعوث الجامعة لدى السودان السفير صلاح حليمة سيشارك فى الوزارى العربى لتقديم تقريره فى هذا الإطار.

ونبه بن حلى إلى ضرورة العمل على حل المشكلات العالقة بين دولتى السودان وجنوب السودان، والتى لا تزال تواجه العديد من المعوقات، من بينها الحرب الأهلية فى الجنوب، والتى يقوم الاتحاد الأفريقى بجهود نؤيدها من أجل إنهاء هذه الحرب الأهلية، ومواصلة الجهود لتسوية المشكلات بين الشمال السودانى ودولة الجنوب التى تحظى أيضا باهتمام الجامعة ولدينا مكتب فى جوبا يضطلع بالتعاون المشترك.

وحول الاوضاع فى اليمن قال بن حلى إن تطورات الأوضاع فى اليمن، ستطرح ضمن جدول أعمال وزراء الخارجية العرب، فى ضوء نتائج ومخرجات الحوار الوطنى اليمنى وجهود استعادة الاستقرار بين الأطراف اليمنية جميعها.

وأكد بن حلى أنه من أبرز الملفات المطروحة على الوزارى العربى ملف تطوير الجامعة العربية وإصلاح منظومة العمل العربى المشترك، وفى هذا الإطار سيطلع وزراء الخارجية على تقرير اللجنة العربية المعنية فى هذا الإطار برئاسة دولة الكويت، والتى من المقرر أن تجتمع بالقاهرة نهاية الشهر الجارى للنظر فى تقارير فرق العمل العربية المعنية بتطوير مؤسسات الجامعة وآليات تقديم المساعدات الإنسانية، وترسيخ مبادئ حقوق الإنسان وحل النزاعات.







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة