باحثون بريطانيون يحلّون لُغز الأصوات العالية وارتباطها بفقدان السمع

السبت، 23 أغسطس 2014 03:00 م
باحثون بريطانيون يحلّون لُغز الأصوات العالية وارتباطها بفقدان السمع صورة ارشيفية
الأناضول

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
من المعروف أن الأصوات العالية يمكن أن تضر بحاسة السمع، لكن دراسة بريطانية حديثة سلطت الضوء على كيفية وقوع ذلك الضرر على الأذن، ما يمهد الطريق لوضع استراتيجيات جديدة للوقاية والعلاج من طنين الأذن وفقدان السمع.

وأوضح الباحثون بجامعة "ليستر" فى المملكة المتحدة، فى دراستهم التى نشروا تفاصيلها فى دورية (Frontiers in Neuroanatomy) العلمية اليوم، أن العديد من الأفراد يستمعون إلى الموسيقى بصوت عال، دون أن يدركوا أنها يمكن أن تؤثر على السمع فى المستقبل.

ووفقا لمؤسسة صحة السمع الأمريكية، فإن ما يقرب من 26 مليون أمريكى يعانون من فقدان السمع، نتيجة التعرض للضوضاء الصاخبة فى العمل، أو أثناء الأنشطة الترفيهية، مثل الاستماع إلى الموسيقى بصوت عال.

وقال "مارتين هامان"، أستاذ علوم الأعصاب فى جامعة "ليستر" فى الدراسة إن: "الأشخاص الذين يعانون من فقدان السمع يواجهون صعوبات فى فهم الكلام، وخاصة عندما يكونون فى بيئة صاخبة".

وأوضح الباحثون أن فهم الكلام يعتمد على انتقال سريع للإشارات السمعية من خلال العصب السمعى (العصب الذى ينقل موجات الصوت من القوقعة فى الأذن الداخلية إلى الدماغ)، لكن أبحاث سابقة أظهرت أن التعرض لأصوات صاخبة، يُبطئ نقل هذه الإشارات السمعية، مما يؤدى إلى فقدان السمع.

وأشاروا إلى أن تلف طبقة "المايلين"، التى تحمى العصب السمعى، وتمنع الإصابة بالصمم، يعد السبب الرئيسى لفقدان السمع، نتيجة الأصوات العالية، وقد أظهرت الدراسات أن الأصوات العالية يمكن أن تتلف تلك الطبقة.

ولاكتشاف ذلك، استخدم الباحثون نماذج محاكاة حاسوبية، لتلف طبقة "المايلين"، ثم قاموا بدراسة أثر هذا التلف على الإشارات السمعية عبر العصب السمعى.

ووجد الباحثون أن فقدان السمع ينتج عن التعرض لضوضاء صاخبة، تؤثر على طبقة "المايلين" الواقية المحيطة العصب السمعى.

وقال الباحثون: "توصنا إلى فهم الأسباب الكامنة وراء العجز فى الإدراك السمعى، وهذا يعنى أننا يمكن أيضا أن نعالج هذا المرض، من خلال إصلاح تلف طبقة "المايلين"، الناجم عن التعرض للضوضاء، أو أثناء فقدان السمع المرتبط بتقدم العمر".

وأشاروا إلى أن النتائج التى توصلوا إليها، قد تساعد فى الكشف عن استراتيجيات وقائية لفقدان السمع وطنين الأذنين، كما أنهم يخططون الآن لاختبار عقاقير تؤدى إلى إصلاح طبقة "المايلين" كمحاولة لاستعادة حاسة السمع بعد فقدانها.






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة