نيويورك تايمز: محادثات القاهرة تعكس عدم رغبة إسرائيل وحماس فى القتال

رأت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية اليوم الثلاثاء أن المحادثات الجارية فى القاهرة بشأن الصراع القائم بين إسرائيل وحركة حماس الفلسطينية تعكس صعوبة التوصل إلى اتفاقيات طويلة الأمد بينهما لكنها تكشف أيضًا عدم رغبتهما فى استئناف هذه الصراع.

وأوضحت الصحيفة وجهة نظرها - فى تقرير بثته على موقعها الالكترونى - أن رئيس الوفد الفلسطينى فى القاهرة عزام الأحمد أكد فى بيان أن المفاوضات كانت من المفترض أن تنتهى لكن مناوشات الوفد الاسرائيلى حالت دون تحقيق أى تقدم.. معربًا عن أمله فى أن تقود الساعات المقبلة إلى اتفاق وألا ستتواصل دائرة العنف.

وأضافت الصحيفة أن الحكومة الإسرائيلية أصدرت بيانًا الليلة الماضية ذكرت فيه أنه سيتم تمديد فترة وقف إطلاق النار تلبية لمطلب مصر بهدف السماح للمفاوضات بان تستمر، فيما رفض مسئولون إسرائيليون التعليق على مضمون أو مدى التقدم فى المحادثات.

وأشارت الصحيفة إلى أن المطالب الرئيسية لحماس التى تسيطر على قطاع غزة، تتمحور فى رفع الحصار الاقتصادى عن السواحل الفلسطينية، ما يسمح بالتحرك السهل لسكانها والبضائع وإقامة ميناء بحرى وإعادة بناء المطار المتوقف عن العمل منذ فترة، بينما تريد إسرائيل نزعًا شاملاً للأسلحة الفلسطينية، وهو مطلب ترفضه حماس.

ولفتت الصحيفة إلى أن هذه المطالب المتشابكة تعكس أجندات الجانبين العريضة، موضحة أن حماس تسعى للتظاهر أمام شعبها بأنها قادرة على تحقيق اتفاق فعلى عقب شهر من قتال أودى بأرواح ما يزيد على 1900 فلسطينى وتسبب فى تدمير واسع النطاق، بينما إسرائيل فى المقابل لا ترغب فى مكافأة حماس بأى وسيلة بسبب مقتل 64 جنديًا وثلاثة مدنيين وإطلاق حماس ما يقرب من 3300 صاروخ ضدها.

وسلطت الصحيفة الضوء على تشكك محللين إسرائيليين وفلسطينيين فى أن هذه المطالب القهرية من قبل الجانبين قد تلبى فى المستقبل القريب.