أعرب عدد من السياسيين عن ترحيبهم بتصريحات "داريل عيسى" عضو الكونجرس الأمريكى، والتى أدلى بها فى مؤتمر صحفى بقصر الاتحادية عقب لقائه الرئيس عبد الفتاح السيسى صباح اليوم الأحد.
وأكد عيسى فى تصريحاته، أنه تم تخصيص مبلغ نصف مليار دولار فى موازنة الولايات المتحدة العام المقبل، كما سيتم تخصيص مليار دولار أخرى فى الموازنة الجديدة، وأنه فى حالة أن قرر الرئيس السيسى زيارة أمريكا سيكون هناك ترحيب من جانب الإدارة الأمريكية، وستكون لها أهميتها، حيث إن مصر حليف إستراتيجى للولايات المتحدة فى المنطقة.
ومن جانبه، أكد أستاذ علم الاجتماع السياسى بالجامعة الأمريكية الدكتور سعد الدين إبراهيم، رئيس مجلس أمناء مركز ابن خلدون للدراسات الإنمائية، أن هناك اهتماما واضحا وشيئا من الخوف لدى الأمريكان من تكرار تجربة الخمسينيات عندما أدارت أمريكا ظهرها لمصر فتوجهت لروسيا.
وأضاف إبراهيم فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، تعليقا على تصريحات داريل عيسى عضو الكونجرس الأمريكى بتخصيص مليار ونصف دولار مساعدات لمصر، أن زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسى لروسيا منذ أيام وإبرام عدد من الاتفاقيات المشتركة كان لها صدى كبير بالولايات المتحدة.
وأوضح أستاذ علم الاجتماع السياسى، أن الكونجرس الأمريكى أدرك أن الإدارة الأمريكية تمادت فى انتقاد نظيرتها فى مصر، قائلا "وهم الآن يحاولون إنقاذ ما يمكن إنقاذه، ولا يجب أن تضع مصر البيض كله فى سلة واحدة سواء كانت أمريكية أو روسية أو صينية".
وبدوره وصف الكاتب الصحفى والسياسى البارز مصطفى بكرى أن تخصيص الكونجرس الأمريكى 1.5 مليار دولار مساعدات لمصر بالموقف الجيد.
وطالب بكرى فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" الكونجرس الأمريكى بمحاسبة الرئيس الأمريكى باراك أوباما على ما ارتكبه فى حق مصر خلال الفترة الماضية، ودعمه لجماعة الإخوان الإرهابية.
وأوضح بكرى أن هناك تضاربا بين مواقف الكونجرس وسياسات الرئيس أوباما تصل إلى حد الصراع السياسى بين الكونجرس ومؤسسة الرئاسة هناك.
وأضاف بكري، أن مصر حريصة على إقامة علاقات متوازنة مع الجانب الأمريكى شريطة عدم التدخل فى الشئون الداخلية أو التأثير على علاقات مصر بدول الشرق وعلى رأسها روسيا.
وفى السياق ذاته، أكد الناشط السياسى طارق الخولى مؤسس جبهة شباب الجمهورية الثالثة أن تصريحات "داريل عيسى" عضو الكونجرس الأمريكى، والتى أدلى بها فى مؤتمر صحفى اليوم بقصر الاتحادية، هى دليل قوى على تراجع الموقف الأمريكى المعادى لمصر.
وأوضح الخولى فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" أن أمريكا هى دولة مؤسسات ومن الممكن أن يكون هناك مؤسسات مختلفة سياسيا مع الإدارة الأمريكية، لكن الكونجرس مؤسسة هامة تستطيع أن تلزم الرئيس الأمريكى بقراراتها.
وأضاف الخولى أن الإدارة الأمريكية نفسها تختلف فيما بينها حول الموقف فى مصر، لافتا إلى أن مصر بصدد إقامة علاقة جديدة بالولايات المتحدة بعيدا عن الهيمنة والتدخل المسفر فى السياسات الداخلية للبلاد.
وشدد الخولى على أن المساعدات هى التزام أمريكى استخدم من قبل كسلاح ضد مصر، مشيرا إلى أن الإعلان عن استئنافها اليوم هو إدراك لدرس أن سلاح المعونة لن يمكنهم من توجيه مصر سياسيا بعد ثورة 30 يونيو.
أخبار متعلقة:
الكونجرس الأمريكى يعلن تخصيص 1.5 مليار دولار مساعدات عسكرية لمصر فى الموازنة الجديدة.. السيناتور داريل عيسى فى مؤتمر بـ"الاتحادية": داعش والإخوان يدمران خيارات الشعوب.. ونرحب بزيارة "السيسى" فى أى وقت
ترحيب سياسى واسع بتخصيص الكونجرس 1.5 مليار دولار مساعدات لمصر.. مصطفى بكرى: مواقفه تتضارب مع سياسات أوباما.. وسعد الدين إبراهيم: نتيجة تخوفات أمريكية من تكرار تجربة الخمسينيات وتوجه مصر لروسيا
الأحد، 17 أغسطس 2014 05:01 م
الكاتب الصحفى مصطفى بكرى
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة