تفاصيل "يوميات" قيادات الإخوان ونجلى مبارك فى "العيد" بطرة.."بديع" يطلب إلقاء الخطبة والأمن يرفض.. و"البلتاجى" لزوجته:"تعبت ومش قادر استحمل".. والشاطر لم يزره أحد..وعلاء وجمال يلعبان كرة مع المساجين

أحداث عدة ومثيرة عاشها المحبوسون من رموز وقيادات نظامى الرئيس الأسبق حسنى مبارك وجماعة الإخوان خلال أيام عيد الفطر المبارك بدأت فجر أول أيام العيد "الاثنين الماضى".

وجه مرشد جماعة الإخوان محمد بديع التهنئة للمساجين ممن شاركوه الصلاة، ودعاهم لأداء صلاة العيد، وبعد أن انتهى بديع من صلاة العيد وخلفه بعض المساجين، حاول المرشد العام إلقاء خطبة العيد فى المساجين، إلا أن مسئولى السجن أنهوا الصلاة ورفضوا إلقاءه الخطبة، ما أثار غضب بديع، والذى ردد "حتى الخطبة هتمنعوها.. ماتخفوش هنا مفيش ميدان عشان يقتحموه"، وهو ما تجاهله الجنود ومسئولو السجن.

قيادات جماعة الإخوان خيرت الشاطر ومحمد البلتاجى وباسم عودة أدوا صلاتى الفجر والعيد داخل محبسهم، ولم يطلبوا الصلاة بالمسجونين جماعة كما فعلها المرشد العام، وبعد الانتهاء من صلاة العيد هنئ كل منهم الحراس المسئولين عن تأمينه، وهى التهنئة التى تبادلها البعض معهم وتجاهلها البعض الآخر، فيما أدى المتهم بارتكاب مذبحة رفح الثانية عادل حبارة، صلاتى الفجر والعيد، داخل محبسه، ولم يهنىء أيا من الجنود بالعيد وهو ما لم يهتم به أحد منهم أيضا.

فى المقابل أدى كل من علاء وجمال نجلى الرئيس الأسبق حسنى مبارك صلاة العيد مع مجموعة من المساجين، وتبادلوا التهنئة، كما أدى وزير الداخلية الأسبق حبيب العادلى صلاتى الفجر والعيد مع حارسه المقرب منه بالمسجد وتبادلا كذلك التهنئة بالعيد.

بعد انتهاء صلاة العيد بدأ سجن طرة فى استقبال الزيارات، واستقبل قادة جماعة الإخوان زائريهم فى مكاتب المسئولين بسجن طرة، حيث حملت سناء عبد الجواد زوجة القيادى محمد البلتاجى، العديد من الحقائب الممتلئة بالمأكولات والمشروبات، والملابس الداخلية، وضمت قائمة المأكولات التى حملتها زوجة البلتاجى: (فراخ، ومكرونة بشميل، وطبقى كفتة ومخلل)، إلى جانب أنواع متعددة من الفاكهة وبينها تفاح ومانجو وتين وشنطة موز.

لقاء البلتاجى بزوجته كان بدوره مثيرا، وبدأ بسؤال منه "طمنينى على خالد وعليكى وعلى كل الناس"، فردت زوجته "نحمد ربنا على كل حال.. المهم أنت كويس"، فأجاب البلتاجى: "والله ما أنا عارف احنا رايحين على فين.. كل يوم بيبقى أسوأ من اللى قبله"، فقالت زوجته "إن شاء الله ربنا هيسهلها قريب والهم هينزاح".

وهنا ظهر الغضب على ملامح البلتاجى والذى ردد: "لحد امتى؟ كل مرة بنصبر نفسنا وبنقول كدة ومبيحصلش حاجة.. كل مرة نقول خلاص هانت ومفيش فايدة.. أنا تعبت خلاص ومش قادر أستحمل"، فقالت زوجته "أدينا بنعمل اللى علينا وربنا قادر على كل شىء.. المهم انت متضايقش نفسك وسيبها على الله"، فرد البلتاجى "ونعم بالله.. المهم انتى خلى بالك من كل حاجة.. الفترة اللى جاية صعبة"، فقالت زوجته "إن شاء الله خير.. ربنا هيسهلها.. متشيلش هم أنت بس أنت مش ناقص".

أما مرشد الجماعة محمد بديع والقيادى صفوت حجازى اطمأن كل منهما على أسرته، وتسلموا ما حملته الزيارات إليهما، فيما لم يتلق نائب المرشد خيرت الشاطر أية زيارة خلال أيام العيد، على الرغم من أنه كان أكثر من يتلقى الزيارات المحملة بالطعام والمشروبات.

فى ثانى أيام العيد، تفرغ قيادات الإخوان ونجلا مبارك لمتابعة قنوات التلفزيون المصرى، وواصل الأخيران ممارسة الرياضة المفضلة لهما "كرة القدم"، مع بعض المساجين، فيما لم يظهر وزير الداخلية الأسبق حبيب العادلى خارج محبسه كعادته خلال أيام العيد الثلاثة.

المتهم الرئيسى فى مذبحة رفح الثانية عادل حبارة، لم يتلق أية زيارات، وظل داخل محبسه من دون حديث مع أحد طوال أيام العيد.

من ناحية أخرى أثار "كيس أسود"، الذعر داخل سجن طرة بعد انتهاء زيارات أقارب قيادات الإخوان، حيث تلقت غرفة عمليات السجن إخطارا بوجود كيس أسود أمام سجن طرة، وعلى الفور انتقلت قوات الدفاع المدنى وخبراء المفرقعات إلى موقع البلاغ، وبعد الفحص تبين أن الكيس به علبتا " كانز" مكتوب عليهما "المرة اللى جاية بجد".

وواصلت قوات الأمن المتواجدة بسجن طرة وجنود العمليات الخاصة تمشيط العمارات ومحطة مترو "طرة" يوميا خشية اعتلاء أحد الإرهابيين تلك المبانى واستهداف السجن بإطلاق النيران أو القنابل، وذلك باستغلال عدم وجود أى سكان فى تلك المبانى المحيطة بسجن طرة.



موضوعات متعلقة..
ننشر حصاد "رمضان" فى سجون طرة.. علاء وجمال مبارك يفوزان بالدورة الرمضانية.. و"الشاطر" يفضل "الصدور" ويرفض الوراك.. و"سجن النسا"يضيع على الجماعة "التراويح".. وعلاء عبد الفتاح يرفض اللعب مع دومة وماهر