تفاصيل خريطة معركة انتخابات البرلمان بالمحافظات.. الأحزاب والتحالفات تتجه لدوائر الوجه البحرى.. والعصبيات تسيطر على الصعيد وسيناء ومطروح والبحر الأحمر.. والشباب يبحثون عن مقاعد الإسكندرية والقليوبية

الأربعاء، 09 يوليو 2014 01:50 ص
تفاصيل خريطة معركة انتخابات البرلمان بالمحافظات.. الأحزاب والتحالفات تتجه لدوائر الوجه البحرى.. والعصبيات تسيطر على الصعيد وسيناء ومطروح والبحر الأحمر.. والشباب يبحثون عن مقاعد الإسكندرية والقليوبية صورة أرشيفية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
عادت من جديد لعبة السيطرة على الدوائر النيابية، ومحاولة الأحزاب إظهار عضلاتها فى المرحلة الأخيرة من خارطة الطريق، ويبدو المشهد الانتخابى هذه المرة مختلفا عن سابقيه، حيث يزداد الصراع كل يوم بين الأحزاب السياسية لاستكمال قوائمها، سواء من خلال التحالفات أو الدفع برموزهم فى الدوائر.

ورسم الخبراء البرلمانيون خريطة الانتخابات فى المحافظات، وأكدوا أن تحالفات الأحزاب لن تحسم المعركة بسهولة، مشيرين إلى أن العائلات والعصبيات بدأت فى الاستعداد بقوة والتربيط لخوض المعركة النيابية، وكذلك ذهبوا إلى أن تأثير ثورتى 25 يناير و30 يونيو سيظهر فى الانتخابات من خلال الدفع بعناصر شابة، لخوض المعركة سواء مستقلين أو من خلال الأحزاب، فى عدد كبير من دوائر محافظات الإسكندرية والقليوبية.

ـ دوائر الوجه البحرى

استغل عدد من الأحزاب، شهر رمضان للاستعداد للانتخابات البرلمانية، وقدمت عددا من الخدمات والدورات الرياضية والثقافية، وبدأ حزب الوفد تحركه وتدوين قوائم مرشحيه المبدئية فى عدد من المحافظات أبرزها المنوفية، إلا أن ما يعرف بالتيار الشعبى المستقل يواجهه فى نفس المحافظة بعدد من الشباب منهم محمد العزب فى دائرة قويسنا، كما سيخوض الانتخابات فى دوائر تلا والباجور، فيما تسعى أحزاب المصريين الأحرار والمؤتمر للدفع بمرشحيهم فى عدد من دوائر المنوفية.

وفى محافظة الغربية، ينوى حزب النور الدفع باكثر من مرشح لدوائر المحافظة، حيث اجتمع مجدى سليم الأمين العام المساعد للحزب, برؤساء المجمعات الانتخابية لاختيار الأسماء المطروحة لخوض الانتخابات البرلمانية القادمة، وهى نفس المحافظة التى يلعب على دوائرها حزب المؤتمر خصوصا فى طنطا، إلا أن بعض دوائر الغربية وأبرزها دائرة زفتى ظهرت فيها شخصيات ورموز لا تنتمى إلى أحزاب، وأعلنت خوضها الانتخابات أبرزهم الإعلامى محمد فودة.

وفى محافظة الشرقية، والمسجل فيها 3 مليون ونصف المليون ناخب، بـ7 دوائر انتخابية، تسعى عدة أحزاب للاستحواذ عليها، وبدأت فى الانتشار، خاصة النور فى الزقازيق وديرب نجم ومنيا القمح، وكذلك أحزاب التجمع والوفد وحركة تمرد، فيما ظهرت أحزاب جديدة فى المحافظة تسعى لخطف ولو مقعد منهم حزب الشعب الجمهورى.

فيما تسعى الأحزاب فى باقى محافظات الوجه البحرى وابرزها دمياط والدقهلية وكفر الشيخ، لخطف اكبر عدد من مقاعد البرلمان، للابتعاد عن شبح القبليات والعصبيات فى الصعيد والمحافظات الحدودية.

ـ خارطة البرلمان فى الصعيد ومحافظات الحدود

بينما عادت العائلات والقبائل، تفكر مرة أخرى وتبحث عن مكانها فى البرلمان، وإذا كانت الأحزاب السياسية تبحث عن رموز العائلات لتضعها على قوائمها فى الانتخابات البرلمانية المقبلة، إلا أنها حسمت معظمها الأمر بالدفع بمرشحيهم سواء مستقلين، أو من خلال الأحزاب.

وفى محافظة قنا، مازالت القبائل لم تظهر كل أوراقها، وان باتت كل الأمور تؤكد أن قبائل الهوارة ومنهم الهمامية والعرب والأشراف ستدفع بمرشحين فى الانتخابات المقبلة، خاصة فى دوائر مركز قنا وقفط، أما محافظة أسيوط فهى الأخرى تعتمد على كبرى العائلات التى رسمت خريطتها فى البرلمان منذ زمن، سواء من خلال مرشحيهم أو مساندة رموز سياسية كبرى أبرزهم عائلة رميح فى القوصية، والسلينى فى ساحل أسيوط، وهو نفس الأمر فى دوائر البدارى وأبو تيج وديروط التى تسيطر عليها عائلات بعينها.

ولا يختلف الأمر كثيرا فى محافظة سوهاج، حيث هناك تزداد العصبية والعائلات فهناك عائلات أبو النور وحمادى وأبو ستيت بالبلينا، وعبد الآخر بطهطا، والضبع بجهينة، ورضوان بدار السلام، ومعظمها كان لها ممثلون فى دورات نيابية سابقة.

فيما تعتمد المحافظات الحدودية فى طبيعتها على القبائل والعائلات، فهناك السيطرة شبه الكاملة على مقاعد البرلمان، ففى شمال سيناء هناك قبائل لها باع طويل مع البرلمان، وتنوى الدفع بمرشحين للانتخابات أبرزهما قبيلتى الأخارسة والبياضية، لكن هذه المرة ستدخل الأحزاب منافسة العائلات، ففى المحافظة نفسها أعلنت أحزاب النور ومصر القوية الدفع بمرشحين لخوض الانتخابات، أما فى مرسى مطروح فإن القبائل تسيطر عليها من شرقها إلى غربها، ولعل أشهرهم القطعان والجمعيات من أولاد على الأبيض والأحمر، حيث يبحث تيار الإسلام السياسى السيطرة على مقاعد المحافظة، من خلال اختيار مرشحيهم من القبائل ومنهم حزب النور أو الدعوة السلفية.

ـ الشباب يبحثون عن مقاعد

رغم فشل الشباب فى الاستحواذ على مقاعد البرلمان، كما كان متوقعا فى أعقاب ثورة 25 يناير، إلا أن المرة قد تأتى الأمور بما ليس متوقعا، خاصة بعد إعلان حركة تمرد خوض الانتخابات البرلمانية، وهى الحركة المعروفة بدورها المحورى فى ثورة 30 يونيو، وأكد خبراء البرلمان أن الشباب ربما سيحصلون على مقاعد هذه المرة وإن كانت قليلة، خاصة فى بعض دوائر المحافظات الواسعة، وأبرزها الإسكندرية والقليوبية، سواء من خلال الدفع بهم فى قوائم الأحزاب أو الحركات السياسية، حيث أعلن ما يعرف بجبهة شباب الجمهورية الثالثة، خوضهم المعركة بعدد كبير من الشباب وفى معظم دوائر الجمهورية، تبدو مهمتهم صعبة فى مواجهة تحالفات الأحزاب والقبليات.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة