أكرم القصاص - علا الشافعي

محمد فودة

محمد فودة يكتب.. لماذا كل هذا العنف.. لماذا كل هذه الدماء؟

الإثنين، 07 يوليو 2014 10:38 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لم تكن ليالى رمضان فى الماضى.. مثلما نحياها الآن.. كانت أكثر بهاء ونضارة وبراءة.. لكننى اليوم لا أجد هذه المفردات - أحاول أن أجسدها وأحياها.. أتمنى أن أعيش ولو فى بعض منها.. فبرغم فرحتنا باستقرار الوطن والإحساس بقوة قيادته.. إلا أن البعض لا يزال يحاول أن يعبث بأمن مصر ولا أعرف أى عقل يحكم هؤلاء، أى دين يسيطر على قلوبهم وإن كنت لا أرى لهم قلباً.. والله ولا ديناً.. فهل سفك الدماء من الدين؟ والمدهش أنهم يتمسحون فى الإسلام البرىء منهم وتتوالى أكاذيبهم فى محاولة منهم لاستقطاب البسطاء والفقراء.. وقد خاب سعيهم تماماً... ولم يكن من الممكن أن تنتشر دعواهم بعد أن زعموا بمؤامراتهم خيالات مريضة لم تتحق ولم تكن لأنها ضد المنطق والعقل والفكر والمستقبل.. كيف ينضم إليهم أنصار جدد وقد أحلوا الحرام وجعلوه وطناً لهم.. إننى أبكى وأنا أشاهد الدماء تسيل من الأشقاء وفى الشهر الكريم.. ثم أستدير بوجهى إلى الشرق لأرى جيوش داعش تواصل احتلالها مدن العراق.. وتحاول فى العراق وتهدد لبنان وتسيل الدماء بلا حصر ويسقط المسلحون بلا ضمير.. أى زمن هذا الذى نعيشه؟!.. وكيف يمكن أن نتخيل ما لم نكن نتصوره كابوساً؟!.. ما يحدث أكثر من خيال ومن دراما مهما وصل مبدعوها من رسم لعالم الشر والدهاء والأكاذيب.. ثم أستدير بوجهى إلى الغرب لأرى الشقيقة ليبيا تتمزق. ويحاول البعض تقسيمها. وتشتيت شعبها.. نحن فى مأزق عربى وتدنٍ لا يمكن أن يقارن بأى وقت مضى.. يمر التاريخ العربى العريق أمامى وأحزن.. كيف وصلنا إلى ما نحن عليه؟.. كيف انحنى التاريخ وتدحرج حتى سقط منه الدول وأصبحت دويلات وصار الأقزام هم الذين يسعون إلى إعادة الخلافة.. وهم لا يعرفون شيئا عن الخلافة الإسلامية ولا عن تاريخها ولا عن شروطها.. إنهم ينفذون أحلاما كالمراهقة.. لا رأس لها ولا فكر ولا عقل ولا يقين.. إنهم قشور.. قلت من قبل ونحن نستقبل الشهر الكريم إننى أسعى للم الشمل.. لماذا التشرذم، ولماذا نختلف وقد أحل الله سبحانه وتعالى الحوار بدلاً من السلاح؟. لماذا نتناحر ونتقاتل ونحن نقف على حافة مصير واحد ونعيش فى قلب وطن واحد؟.. هل من الأفضل أن يصير الوطن العربى كتلة واحدة.. أم مجموعة من الدويلات الصغيرة بلا هوية وبلا قيمة وبلا مستقبل؟.. أقول لهؤلاء ولغيرهم جميعاً لنمد أيدينا ويتسع الشهر الكريم، وتصير الدماء كفارة لوطن؟.. هؤلاء الشهداء الذين دفعناهم من أجل الله ومن أجل الوطن ومن أجل مستقبل أفضل.. لن تجف هذه الدماء وستظل شاهدة على كفاح وليس على نهاية حوار بل على عهد نحو مواصلة الطريق.. لقد أقسمنا أن ننفذ خارطة الطريق والحمد لله ها نحن نسير فى تحقيقها بكل عزم وقوة وصلابة وإيمان بالله وبالشعب.. فإذن الله لن يثنينا شىء.. لأن الشهر الكريم سيكون النور لنا فى كل وقت مثلما كان فى سنة العبور التى لن ننساها بل ستكون قدوة دائماً أمامنا.. وليس الآن لنا سوى رسول الله محمد عليه الصلاة والسلام.. نتوسل إليه أن يعيد شمل الأمة وأن ينقذنا من الهوان ليكون الشهر الكريم هو شهر الأمل فى هذا الحلم.. وليكون هذا الحلم هو الدافع لمزيد من العمل ومواصلة الجهاد الحقيقى.. الجهاد الذى يتطلب التجميع والالتئام وليس الانقسام والدعوة إلى الفرقة.. يا ألله.. العرب فى مأزق وقد دخلنا النفق المظلم.. وليس إلا أنت يا ألله أعنا أغثنا.. أنشلنا من بركة الدماء.. ومن حصار هذا العنف اللانهائى.








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 6

عدد الردود 0

بواسطة:

الشعب الاصيل

القضاء على الارهاب يستلزم كسب ثقة الشعب وعدم تجاهله - الشعب لا يتعاطف مع السراب

بدون

عدد الردود 0

بواسطة:

الشعب الاصيل

بالله عليك كيف ننتصر على الارهاب والحكومه تقهر المواطن بزيادة الاسعار وفواتير الكهربا والم

عدد الردود 0

بواسطة:

الشعب الاصيل

بدون خطط وبرامج زمنيه مدروسه ستكون كل خطواتنا عشوائيه وعبثيه ومجرد مسكنات وقتيه

بدون

عدد الردود 0

بواسطة:

محمد عادل

داعش ظاهرة صحية

عدد الردود 0

بواسطة:

أمين صلاح

السبب واضح وبسيط تخلف عقلى شديد ومزمن

عدد الردود 0

بواسطة:

amin khater

الاخوان ونهاية الدول

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة