حقيقة يؤكدها الأطباء.. الدراما التليفزيونية سبب رئيسى فى انتشار التدخين والمخدرات بين الشباب.. والكثيرون يتخذون الممثلين قدوة ويقلدونهم.. ومسلسلات رمضان وسيلة للإعلان عن السموم

الأحد، 06 يوليو 2014 01:46 ص
حقيقة يؤكدها الأطباء.. الدراما التليفزيونية سبب رئيسى فى انتشار التدخين والمخدرات بين الشباب.. والكثيرون يتخذون الممثلين قدوة ويقلدونهم.. ومسلسلات رمضان وسيلة للإعلان عن السموم صورة ارشيفية
كتبت أمل علام

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
الدراما الرمضانية هذا العام تكثر فيها مشاهد التدخين بكل أنواعه سواء السجائر أو الشيشة أو المخدرات، وأثبتت الدراسات أن الكثير من الشباب يعتبر الممثلين مثلهم الأعلى يقلدونهم فى كثير من الحالات.

لذلك نجد أن التدخين انتشر بصورة كبيرة فى أوساط الشباب بل والفتيات أيضا، وليس بالغريب أن نجد المصريين يحرقون سجائر وشيشة بـ 36 مليار جنيه سنويا و11 مليار جنيه أخرى يتم إنفاقها على المخدرات طبقا لأحدث الإحصائيات.

وأشارت النتائج إلى دور الدراما والمسلسلات التلفزيونية فى نشر هذه الظاهرة وهى ظاهرة التعاطى سواء التدخين أو المخدرات، خاصة بين الشباب.

ويقول الدكتور محمد عوض تاج الدين، أستاذ الأمراض الصدرية بطب عين شمس ووزير الصحة الأسبق، إن إدخال التدخين على المسلسلات وسيلة من الوسائل غير المباشرة فى الإعلان عن التدخين، لأنه يربطها بمشاهد اتخاذ قرار، وأن المواقف لا تحل إلا بالتدخين، مما يعتبر وسيلة للإعلان غير المباشر عن التدخين.

وأوضح عوض أن الآثار الجانبية الناتجة عن التدخين سواء سجائر أو سيجار أو شيشة هى واحدة ولكن الشيشة يمكن أن تنقل عدوى فيروسية أو بكتيرية بما فى ذلك ميكروب "الدرن" الذى ينتقل من خلال الشيشة، حيث يمكن أن ينقل العدوى، وما يقال عن تغيير المبسم غير صحيح لأنه يمكن أن ينتقل من خلال المياه أو أى مكون من مكونات الشيشة.

وأشار عوض إلى أن الآثار الجانبية معروفة للفم واللسان والشعب الهوائية والرئتين والجهاز الدورى مثل القلب والأوعية الدموية.

والتدخين هو السبب الرئيسى والأساسى لمرض "انسداد الشعب الهوائية" وهذا المرض خطير ومزمن ويؤدى إلى تأثير فشل تراكمى بوظائف الجهاز التنفسى، ويؤدى إلى صعوبة التنفس وأزمات حادة متكررة، وطبعا كلما دخل التدخين فى مرحلة مبكرة من حياة الشخص زادت عدد السجائر فكان الاستعداد للإصابة أكثر.

والتدخين الإيجابى والسلبى يؤثران بشدة على مريض حساسية الصدر ويجعله أكثر عرضة للأزمات الحادة والشديدة، وأيضا لا يستجيب للعلاج بصورة جيدة لذلك من الخطورة بمكان أن يتعرض مريض الحساسية للتدخين السلبى.

وأكد الدكتور وائل صفوت، استشارى الباطنة العامة وعلاج التدخين ومسئول الجمعية الدولية لعلاج إدمان التبغ، أن الدراما وبالأخص فى رمضان تعد أحد أهم أسباب انتشار التدخين والمخدرات بين الشباب، وذلك مثلما أشارت بعض الأبحاث الدولية والمحلية حيث إنه للمشاهد التليفزيونية والدراما والأفلام دور فى انتشار هذه الظاهرة.

وأوضح صفوت أن هذا الرقم خطير ويؤثر على دولة يعانى شعبها اقتصاديا وموازنة الصحة والتعليم على وجه الخصوص قليلة للغاية.

وطبقا للدراسات الدولية والمحلية التى قامت بها عدد من الهيئات فى مصر ومنها صندوق مكافحة الإدمان والتعاطى عن الدراما فى رمضان خلال أعوام 2011و 2012و2013 فإن الترويج غير المباشر عن التدخين بأنواعه يتم من خلال الدراما، خاصة فى رمضان، وأن ذلك له دور قوى ومؤثر على الشباب، حيث إن الشباب يعتبرون الممثلين قدوة لهم ويقلدونهم بشكل غير واعٍ.

وتفيد تقارير منظمة الصحة العالمية أن التدخين يقتل ما يقرب من 6 ملايين شخص سنويا على مستوى العالم، منهم 170 ألفا سنويا فى مصر أى ما يعادل 500 شخص يوميا، ويهدر على علاج أمراضه وشراء منتجاته ما يعادل 20 مليار جنيه سنويا فى بلد تعانى من ضعف الموارد.

وبرغم هذه الحقائق فإن هناك ارتفاعا فى معدلات استهلاك الأفراد فى مصر للسجائر والتى زادت بنسبة 20 % فى الفترة الأخيرة.

وتفيد الدراسات بأن أكثر الفئات التى تدفع ضريبة انتشار هذا الوباء هم الفقراء لأنهم يدخنون أكثر فينفقون أموالا لشرائه ثم يدفعون من صحتهم وأعمارهم حيث يعانون فى الحصول على الرعاية الصحية والطبية المناسبة مع قصور الخدمة الصحية وارتفاع فاتورة الصحة وضعف إمكاناتها.

وأشار الدكتور وائل صفوت إلى أن رمضان يعتبر فرصة للإقلاع عن التدخين فالصوم لمدة 14 ساعة يسمح للجهاز العصبى بالتحرر مؤقتا من الإجهاد والتأثير الإدمانى المستمر لمادة النيكوتين بالإضافة لهذا فإن الجسم خلال هذه الفترة يبدأ في التخلص من السموم المختلفة تدريجيا.

وقال صفوت إن العبادات والتقرب إلى الله يرفع إفراز مادة طبيعية فى الجسم اسمها "الأندورفين" تقلل من حاجة الجسم للنيكوتين وتساعده وتزيد من قدرته على التخلص من أعراض الانسحاب.

وذكر صفوت أن اختلاف وتغيير نمط ونظام الحياة اليومية فى رمضان يساعد النفس على تغيير ارتباطها بالسيجارة أو التدخين بصفة عامة فكل المحيطين لا يدخنون لأن الجميع صائمون ولهذا فالجو المحيط يشجع على عدم التدخين.

ونوه صفوت إلى أن هناك خطوات للإقلاع عن التدخين فى رمضان وهى أن تتخلص من كل ما يذكرك بالتدخين مثل "الطفايات والولاعات" وبالطبع السجائر وتنظيف أسنانك من كل آثار التدخين ملابسك ومنزلك وسيارتك وكذلك الاستعانة ببعض الخطط البديلة لأعراض الاشتياق للتدخين التى ستحدث فى الأوقات التى كنت معتاد التدخين فيها.

ويجب أن تشغل نفسك بأشياء تشغل الفم واليد معا مثل: السواك، الكتابة، التنفس العميق، الحمام الدافئ، تغيير المكان، مضغ اللبان والنعناع.

وينصح صفوت بالاستعانة ببعض الوسائل التى تعين على بعض الأعراض التى ستحدث نتيجة انسحاب السموم من الجسم وهى أعراض طفيفة وتكون مرتفعة فى الثلاث أيام الأولى وتتلاشى تدريجيا حتى تختفى خلال 3 أسابيع.

وأكثر ما يعين على هذا هى بعض الأشياء التى ترفع نسبة الأندورفين فى الجسم أو التى تساعده على التخلص من السموم وممارسة الرياضة وقراءة القرآن والتجويد والصلاة فرصة للإقلاع عن التدخين.

كذلك فإن تناول السوائل خاصة العصائر الطازجة مثل الموز والجوافة والبرتقال هامة جدا بالإضافة إلى تناول الزبادى والشيكولاته والحلويات والفواكه والخضروات والشاى الأخضر والعسل كلها يساعد فى الإقلاع عن التدخين.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة