الدولة تبدأ تنفيذ مشروعات عملاقة عقب انتهاء إجازة عيد الفطر.. مصادر: مشروع تنمية قناة السويس والمركز العلمى بالقنطرة والطرق الجديدة.. وتوفير فرص عمل أولويات الدولة خلال المرحلة المقبلة

ساعات قليلة وتنتهى إجازة عيد الفطر المبارك، وتبدأ الدولة المصرية فى تنفيذ المرحلة الأولى لعدد من المشروعات الضخمة تم الانتهاء من إعداد الدراسات الخاصة بها خلال الأشهر القليلة الماضية منذ تولى الرئيس عبد الفتاح السيسى منصب رئيس الجمهورية.

وقال مصدر مطلع لـ"ليوم السابع"، إنه من المنتظر الإعلان مطلع الأسبوع المقبل عن بدء تنفيذ منطقة صناعية كبرى على امتداد قناة السويس ضمن مشروع محور تنمية قناة السويس وإقامة العديد من المشروعات باستثمار مليارات الجنيهات، مما سيؤدى إلى رواج الاقتصادى المصرى، ويوفر آلاف فرص العمل ويحل أزمة البطالة ويضع مصر على خريطة الدول المتقدمة فى العالم.

وأضاف المصدر، أنه تم عرض كل الخرائط والدراسات الخاصة بالمشروع على الرئيس عبد الفتاح السيسى، منذ ما يقرب من أسبوعين - أى قبل الكلمة التى ألقاها الرئيس بمناسبة ذكرى ثورة 23 يوليو - التى أعلن خلالها عن مفاجأة تنتظر الشعب المصرى خلال أيام.

كما أكد المصدر، أنه سيتم الإعلان خلال أيام عن تنفيذ المركز العلمى بالقنطرة على مساحة 91 فدانًا، على غرار المركز العلمى للمعلومات المكانية بجامعة "كالجارى" بكندا، مضيفًا أن الدكتور حسن راتب رئيس جامعة شمال سيناء، والفريق مهاب مميش رئيس هيئة قناة السويس، عقدًا اجتماعًا اختارا خلاله الموقع الذى سيتم فيه إنشاء مركز التميز العلمى، حيث تم اختيار القنطرة شرق موقعًا لإقامته وعلى مساحة 91 فدانًا، وسيكون تابعًا لجامعة شمال سيناء كلية هندسة لعمل دراسات عليا للاستفادة منهم فى خلق كوادر علمية فى المشاريع الصناعية التى ستقام على الهيئة.

وأوضح المصدر، أن الفريق "مميش" قام بالاستعانة خلال الفترة الماضية بالخبراء المصريين المتواجدين بالخارج، للاستفادة منهم كاستشاريين فى المشروعات التى ستقام بالمنطقة الصناعية، منهم الدكتور نبيل عزيز وهو خبير علمى مصرى بألمانيا، والمهندس هانى عازر، الذى يخطط لتنفيذ نفق أسفل القناة، والدكتور إبراهيم سمك أحد أبرز خبراء الطاقة المصريين بالخارج.

كما أكدت المصادر، أنه سيحضر خلال أيام إلى القاهرة أيضًا نائب رئيس جامعة كرجارى، وعميد كلية الهندسة لمقابلة الفريق "مميش" والدكتور حسن راتب، للتشاور حول ما تم إنجازه بخصوص المركز، بالإضافة إلى معاينة الموقع الذى تم اختياره كمقر لإنشائه.

فى سياق متصل قالت المصادر، إن مركز التمييز سيكون مفتوحًا أمام المصريين والعرب للحصول على الماجستير والدكتوراه على يد خبرات كندية، لتوفير ما كان يتم إنفاقه على حصول المصريين على رسالات الماجستير والدكتوراه بالخارج، بالإضافة إلى أن قدوم الدارسين من العرب للحصول على الدرجات العلمية المختلفة ما بعد البكالوريوس.

ومن المقرر أن يكون لوزارة البحث العلمى والمراكز البحثية دور كبير خلال الفترة المقبلة، سواء من خلال استفادة الباحثين من مركز التميز فى الحصول على الشهادات المختلفة وتحولهم إلى خبراء، وسترتبط المراكز البحثية ارتباطًا وثيقًا بالمركز.

وفيما يخص خطة إنشاء الطرق المستقبلية للدولة، والمقررة البدء فى تنفيذها قريبًا بإضافة طرق جديدة إلى شبكة الطرق القائمة بالفعل والتى يبلغ طولها حوالى 24 ألف كيلو متر، بالإضافة إلى تحديث بعض الطرق القائمة وتوسعتها، سيتم تنفيذ الخطة المستقبلية للطرق الجديدة على مرحلتين، بحيث تشمل المرحلة الأولى، والمقرر الانتهاء منها خلال 12 شهراً، إضافة طرق يبلغ طولها حوالى 3181 كيلو مترًا لشبكة الطرق القائمة، بينما تتضمن المرحلة الثانية، المقرر المشروع فيها فور الانتهاء من المرحلة الأولى وتستغرق 12 شهرًا، إضافة 1470 كيلومترًا، وسيتم تنفيذها من خلال التعاون بين الجهات التالية، وبالاستعانة بشركات المقاولات العامة والخاصة "وزارة النقل والهيئة العامة للطرق والكبارى".

وقال الدكتور سعد الجيوشى، رئيس الهيئة العامة للطرق والكبارى والنقل البرى، خلال اجتماعه مع الرئيس عبد الفتاح السيسى، الذى عقد بمقر قصر الاتحادية الرئاسى الأسبوع الماضى، أن الوزارة ستقوم بإنشاء 13 طريقًا كمرحلة أولى بطول إجمالى يبلغ 1188 كيلو مترًا، وتضم طرق قطاع الدائرى الأوسطى، وشبرا بنها، وقنا سفاجا، والمنيا رأس غارب، وخشم الرقبة، والفرافرة عين دلة، وسوهاج الغردقة، والشيخ فضل رأس غارب، وجنوب الفيوم طريق الواحات، ووادى النطرون العلمين، وأسيوط سوهاج البحر الأحمر، ووصلة نفق الشهيد أحمد حمدى، أما المرحلة الثانية فيبلغ طولها الإجمالى حوالى 815 كيلومترًا، وتضم إنشاء أربعة طرق وهى سوهاج البحر الأحمر، وأسيوط شقير، وسفاجا مرسى علم، والطور نويبع سانت كاترين.

وأوضح محمد ناصر بدر، رئيس الجهاز المركزى للتعمير، أن الوزارة ستقوم بإنشاء أربعة طرق: الطريق التبادلى الإسماعيلية بورسعيد، وطريق بنى مزار (المنيا) البويطى (الواحات)، وطريق أسيوط الفرافرة، وذلك بطول إجمالى 802كم، وسيتم تنفيذها على مرحلتين؛ تتضمن الأولى منهما ثلاثة طرق بطول 632 كيلو متراً، والثانية طريقاً واحداً بطول 170 كيلومتراً.

وذكر اللواء عماد الألفى، رئيس الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، أنه سيتم تنفيذ واحدًا وعشرين طريقًا بطول إجمالى يبلغ 1846 كيلومترًا، وذلك على مرحلتين تضم الأولى منهما تطوير وإنشاء 17 طريقا بطول 1361 كيلو مترًا: "تطوير طريق القاهرة الإسماعيلية بورسعيد، وتطوير القاهرة السويس من الطريق الدائرى إلى الطريق الدائرى الإقليمى، وتطوير وصلة طريق وادى الملاك، وتطوير طريق العريش رفح، إعادة إنشاء طريق طابا رأس النقب، إعادة إنشاء طريق وادى وتير، استكمال الطريق الدائرى وصلة بنى سويف طريق الفيوم، إنشاء قطاع الدائرى الأوسط وسط القاهرة، إنشاء محور منخفض القطارة السلوم ووصلة الربط الضبعة، إنشاء طريق بنى سويف الزعفرانة، تطوير طرق الواحات البحرية الفرافرة، إنشاء طريق سيوة جغبوب، استكمال طريق شلاتين سوهين، والطريق الدائرى الإقليمى من طريق أسيوط الغربى وحتى طريق القاهرة الإسكندرية الصحراوى، وإنشاء امتداد محور روض الفرج، وإنشاء طريق هضبة الجلالة البحرية؛ أما المرحلة الثانية فتضم أربعة طرق بطول 485 كيلومتراً"

ووجه الرئيس خلال الاجتماع، لأهمية تنفيذ هذه الشبكات من الطرق طبقًا للمواصفات العالمية وبأعلى مستوى من الجودة وأقل تكلفة وفى أسرع وقت ممكن، منوهًا إلى ضرورة اضطلاع الجهات والوزارات المعنية بعملها على الوجه الأكمل، من حيث متابعة الأمور الفنية وتوفير التمويل وتدبير وتوفير السولار والبيتومين اللازمين لتشغيل المعدات وتعبيد الطرق.