لم يكن الأسطورة الفرنسية باتريك باتيستون، ليدخل التاريخ بحركة فنية رائعة أو تصويبه صاروخية أو تسجيله لهدف لا ينسى، بل دخل التاريخ بسبب كم الإصابات التى لحقت به، بعد تدخل الحارس الألمانى هارالد شوماخر عليه، فى مباراة نصف نهائى كأس العالم، التى أقيمت فى إسبانيا عام 1982، فى الدقيقة 57 أى بعد 7 دقائق على اشتراكه فى المباراة كبديل لبرونو جنجينى.
وقد أدى التدخل العنيف لشوماخر عليه إلى إسقاطه أرضا مغمى عليه ليفقد اثنين من أسنانه، ويتعرض لجروح فى ضلوعه ورضوض فى عموده الفقرى.
أما أسف شوماخر الوحيد فبأنه لم يدر مدى خطورة الإصابة التى ألحقها بباتيستون، وبدل أن يهرع باتجاهه، تجاهله تماما حتى أن الحكم الهولندى تشارلز كورفر لم يعاقبه، وعلل ذلك بأنه كان يتابع مسار الكرة ولم ير باتيستون.
وبعد أن واجه شوماخر سيلا من الانتقادات فى بلاده، طلب عقد مؤتمر صحفى يجمعه بباتيستون للاعتذار علنا عما بدر منه.
وقال شوماخر صاحب الـ60 عاما، فى مقابلة مع وكالة الأنباء الألمانية "د.ب.أ" تعليقا على هذه المباراة: "كانت هذه أكثر مباراة إثارة واتساما بالانفعال وتحطيما للأعصاب على الإطلاق".
وعن الحادث المروع قال شوماخر: "لقد حدث هذا الالتحام قبل 32 عاما الآن، لقد حلت المشكلة بينى وبين باتريك وانتهت، ومنذ ذلك الوقت كلما تحدثت معه قدمت له اعتذارى من جديد، وانتهت المسألة".
وألقت حادثة شوماخر بظلالها، أو ربما أسهمت فى تقديم، واحدة من أكثر مباريات الدور قبل النهائى درامية فى تاريخ بطولات كأس العالم.
ففى نهاية دراماتيكية للمباراة الحاسمة لنصف النهائى، انتهى الوقت الأصلى للمباراة بالتعادل الإيجابى بهدف لكل فريق، قبل أن يمتد اللقاء للأوقات الإضافية، وتتقدم الديوك الفرنسية، بنتيجة 3\1، فقد كان بدى أن الفرنيسين فى طريقهم إلى أول نهائى كأس عالم فى طريقم، ولكن فى الشوط الإضافى الثانى تعادلت المانشيفت لينتهى الأشواط الأربعة بثلاثة أهداف لكل فريق، ويحتكم المنتخبان إلى ركلات الجزاء، وتنتهى ركلات "الحظ" لصالح المانشيفت 5\4، بعد أن أنقذ شوماخر تسديدتين فرنسيتين لكل من ماكسيم بوسيس، وديدير سيكس، وأضاع من الجانب الآخر يولى ستليكى.
بالفيديو والصور.. ربع نهائى المونديال يعيد ذكريات ألمانيا وفرنسا82.. شوماخر يطلق لعنته.. باتيستون يغادر الملعب بعد 7دقائق من نزوله بأسنان محطمة.. والألمان يصلون إلى النهائى بفوز دراماتيكى
الخميس، 03 يوليو 2014 11:55 م
إصابة باتريك باتيستون
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة