إدانات دولية وإقليمية لمقتل صبى فلسطينى بالقدس وحرق جثته

أدانت دول غربية وعربية، ومجلس الأمن الدولى، ومسؤول أممى اختطاف وقتل فتى فلسطينى (17 عامًا) وإحراق جثته فى مدينة القدس الغربية، أمس الأربعاء.

فقد أدان مجلس الأمن الدولى، بـ "أشد العبارات" اختطاف الفتى محمد أبو خضير من بلدة شعفاط شمالى القدس الغربية، وقتله.

وأعرب أعضاء المجلس، فى بيان صدر مساء يوم الأربعاء، وصل وكالة الأناضول نسخة منه، عن حزنهم العميق لمقتل الفتى الفلسطينى، وقدموا "خالص تعازيهم لأسرة الضحية".



وشدد أعضاء المجلس فى بيانهم على "ضرورة محاسبة مرتكبيه، وتقديمهم إلى العدالة"، داعين فى الوقت ذاته، جميع الأطراف إلى "التزام الهدوء".

كما أدانت الخارجية الأمريكية اختطاف الفتى الفلسطينى وقتله، وقالت الوزارة، فى بيان: "تدين الولايات المتحدة الأمريكية بأشد عبارات الإدانة الممكنة عملية الاختطاف والقتل الخسيسة وغير المبررة لمحمد حسين أبو خضير".

وأعرب وزير الخارجية الأمريكى، جون كيرى، فى البيان، عن تعازيه للشعب الفلسطينى، قائلاً إن "ما يثير الغثيان هو أن صبى بريء فى السابعة عشرة من عمره اختطف من الشوارع وسلبت حياته منه ومن عائلته، ووصف البيان منفذى العملية بأنهم "يهددون الاستقرار فى ظل وضع قابل للانفجار".


دعا إلى ضرورة قيام الحكومة الإسرائيلية والسلطة الفلسطينية بـ "اتخاذ كافة الخطوات اللازمة لمنع أعمال العنف وتقديم الجناة إلى العدالة".

بدورها، أعربت مصر عن إدانتها لحادث خطف وقتل الفتى الفلسطينى على يد من يعتقد فى بلدة شعفاط أنهم مستوطنون إسرائيليون ينتقمون لاختطاف ومقتل ثلاثة مستوطنين إسرائيليين جرى العثور على جثثهم الإثنين الماضي.

وأبدت الخارجية المصرية، فى بيان، رفضها الكامل وإدانتها لكافة أعمال العنف التى تؤدى إلى إزهاق أرواح المدنيين من الجانبين الفلسطينى والإسرائيلى، مطالبة بضبط النفس والتوقف عن سياسة الانتقام والعقاب الجماعي.

كما أدانت الجزائر "بشدة" مقتل الفتى الفلسطينى، معتبرة الحادثة دليل على "فظاعة ما يتعرض له الفلسطينيون من تنكيل".

واعتبرت الخارجية الجزائرية فى بيان لها، أن "هذا العمل الاجرامى الدنيئ، مثال آخر على فظاعة ما يتعرض إليه أبناء الشعب الفلسطينى الأعزل، من قتل وتنكيل واعتداءات لا تنتهى، من طرف الجيش الاسرائيلى والمستوطنين على حد سواء".

ودعت الجزائر المجتمع الدولى إلى "وضع حد للانتهاكات الصارخة، لأبسط حقوق الإنسان الفلسطينى بينما أعلن النائب العربى فى الكنيست (البرلمان) الإسرائيلى، أحمد الطيبى، أنه سيتم غدًا الخميس تشريح جثمان الفتى أبو خضير.

وقال الطيبى، فى تغريدة قصيرة على حسابه فى موقع "تويتر": "تشريح جثمان الشهيد محمد أبو خضير الخميس بحضور طبيب فلسطينى أخصائي".

كما أدان منسق الأمم المتحدة الخاص لعملية السلام فى الشرق الأوسط، روبرت سيرى، اختطاف وقتل الفتى الفلسطيني.

وقال المسئول الأممى، فى بيان اليوم تلقت وكالة الأناضول نسخة منه، إنه "يتعيّن تقديم مرتكبى تلك الأعمال البشعة إلى العدالة.. وأدعو مجددًا جميع الأطراف إلى بذل كل ما يمكن حتى لا يتفاقم الوضع المتوتر".

وأدانت الحكومة الفلسطينية بشدة قيام من يعتقد أنهم مستوطنون إسرائيليون باختطاف خضير وقتله وحرقه والتمثيل بجثته، وطالبت المجتمع الدولى بحماية المواطنين الفلسطينيين من التصعيد العسكرى الإسرائيلى.