لماذا الغدر أيها الناس، لماذا القسوة والجحود ونكران الجميل، لا شىء يستدعى الإنسان أن يهبط بإنسانيته إلى القاع ويتحول إلى مسخ قمئ تكره أن تنظر له الطيبة والفضيلة، فما الذى سيكسبه الإنسان إذا تحول وصارت الأحجار وذرات التراب أفضل منه، فما قيمة الذى سيكسبه مهما كان هو وقد خسر نفسه، كما قال السيد المسيح، القسوة تميت مشاعر القلب النقية الطاهرة، وتجعل الإنسان كالآلة الباردة لا شعور لديه ولا ضمير.
القسوة لا فائدة منها على الإطلاق حتى مع الأعداء، فهى سلاح ذو حدين يقتلك حين تقتل به، يقتل فيك المشاعر الجميلة الطاهرة التى تبرهن على أن الإنسان إنسان، تقتل عصافير الضمير وورود الحنان وتذبح عطر الجمال بداخلك وما أشد حاجتك إليه، لا تقسو أيها الإنسان، وكن رقيقاً مع من يقسو عليك تكن سماوياً جميلاً قريباً من الملأ الأعلى ومن الملائكة الأطهار.
القسوة تجر وراءها المشكلات والهموم الثقيله، أما الرقة والرأفة والحنان فتجر وراءها الحلول والود والوئام والأفراح الروحية اللذيذة، فلا تقسو أيها الإنسان لكى تستحق لقب إنسان، وكن رقيقا رحيما تصر عصفورا وبستان.
صورة أرشيفية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة