تتعامل بعض الأسر مع العيدية كونها دخل عام للأسرة، وليست ميزانية خاصة بالطفل، ويعتبروها مجرد مجاملة متبادلة بين الآباء، وغالبا ما يتقاسمونها مع الطفل أو تكون تحت سيطرتهم بالكامل.
تنصح الدكتورة شيماء عرفة أخصائى الطب النفسى الوالدين بالتعامل مع العيدية كونها ميزانية خاصة بالأبناء، وتركها تحت تصرفهم خاصة إذا كانت الأسر فى حالة ميسورة وليست بحاجة لها.
نظرا لأهمية العيدية على المستوى النفسى بالنسبة للأطفال، لأنها من العوامل التى قد تؤثر فى شخصية الطفل بشكل أو بأخر، لأنها تعلمه الاعتماد على النفس، والترشيد وتزيد عنده معدلات الثقة بالنسبة وتدعم فكرة الاختيار عند شراء الأشياء، كما تعلمه الحرص والتركيز الدائم خوفا على إهدارها، ومن جانب أخر تربطه بهويته الشرقية نظرا لأنها طقس فلكلورى أصيل له صلة وثيقة بالاحتفال بالعيد.
تؤكد: ولا يعنى ذلك ترك الطفل بيده كل الأمر بالمعنى الحرفى، إنما مراقبته من بعيد ومتابعة تصرفاته، للتعرف على ميول الطفل من الصغر ومحاولة تعديل سلوكه، فمن الممكن أن نجد طفلنا حريص بشكل مبالغ به، أو كريم بإفراط، أو حتى مهمل وغير مقدر لقيمة الأموال، وهنا يجب تدخلنا للتعديل من مساره، كما يمكننا استغلالها كميزانية خاصة به، وتعليمه القيم والمبادئ القويمة من الصغر كالتصدق والرحمة بالفقراء فى أبسط صورها.
طبيبة نفسية: تعامل مع عيدية أبنائك كميزانية خاصة بهم
الثلاثاء، 29 يوليو 2014 04:13 ص
شيماء عرفة أخصائى الطب النفسى
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة