مما لاشك فيه أن كثير من الأسر تنتظر المناسبات السعيدة لكى تتنفس بعيدا عن ضغوط العمل والروتين اليومى للحياة ولكن عندما ترتبط المناسبة بعيد الفطر فالسعادة تكون مزدوجة وهى سعادة عيد الفطر بما يحمله من ود وتراحم وزيارات أسرية، إضافة إلى بعد آخر هام وهو ما تعلمناه من رسولنا الكريم صلى الله وعليه وسلم فى الحرص على اصطحاب الأطفال فى المسجد فى صلاة العيد وذلك لإدخال السرور على قلوب الأطفال وأشعارهم بمسئولية كبيرة تجاه الشعائر الدينية.
أكد الدكتور علاء رجب استشارى الصحة النفسية والعلاقات الأسرية على ضرورة التركيز على بعض العادات والسلوكيات الإيجابية مثل الحرص على صلة الرحم فى أيام العيد والتى قد لا تتاح فى أى وقت آخر ونجد فى عالمنا المعاصر أن لغة اللعب والترفيه هى الأساس لدى الأطفال فهم يعتبرون العيد هو عالم اللعب والفرح بالنسبة لهم.
لذا يجب على الآباء مشاركة أبنائهم بشكل إيجابى والبعد عن السلوكيات السلبية مثل: الألعاب النارية الخطيرة.
وأضاف د. علاء أنه يجب على الآباء ضبط سلوكيات أبنائهم ورغم صعوبة هذه المهمة وخاصة فى أيام العيد، إلا أننا نستطيع بالإصرار والتعامل بفن أن تغير من سلوكيات الطفل غير المرغوبة, ويقدم بعض النصائح النفسية: لتحقيق هذا الهدف وهى:
عمل جدول زمنى لقضاء أيام العيد وعمل بعض الزيارات العائلية لتقوية صلة الرحم، ومناقشة الابن بشكل صريح عن مخاطر الألعاب النارية وما شابه ذلك وعلى الأب التركيز على مدى حبه واهتمامه للابن بشكل عملى.
مشاركة الابن فى نشاط وخاصة ألعاب الجيم المنتشرة بشكل كبير حتى يشعر الطفل بمدى اهتمام الأب وحرصه على إعطاء الأولاد عيدية وأن يترك لهم بعض الحرية فى اختيار مصادر إنفاق العيدية، ولا ننسى أن أيام العيد هى أيام مرتبطة بالدرجة الأولى بالسعادة والفرحة ولذا كن حريصا أن تكون متفائلا وأن لا تترك أولادك فى تلك الأيام بأى حجة لأن تلك الأيام وما يجرى فيها تحفر فى ذاكرة أبنائك فكن حريصا أن تكون جزءا أساسيا فى ذاكرة أولادك.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة