العلماء ينقبون فى كهف عتيق فى ولاية وايومنج الأمريكية بحثا عن حفريات

الجمعة، 25 يوليو 2014 10:12 م
العلماء ينقبون فى كهف عتيق فى ولاية وايومنج الأمريكية بحثا عن حفريات صورة أرشيفية
(رويترز)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
يبدأ العلماء فى مطلع الأسبوع القادم عمليات تنقيب فى كهف قديم فى وايومنج بالولايات المتحدة يشتمل على كمية وافرة من البقايا الحفرية النادرة الخاصة بحيوانات عاشت فى حقبة ما قبل التاريخ مثل الماموث والذئاب المتوحشة.

ومن المقرر ان تبدأ عمليات التنقيب يوم الاثنين القادم وتستمر أسبوعين تحت أشراف جولى ميتشين عالمة الإحياء القديمة فى جامعة دى موين. وقد ظلت هذه البقايا الحفرية محفوظة تحت ظروف جيدة للغاية.

وهذه أول عملية تنقيب يشهدها كهف (ناتشورال تراب كيف) بالقطاع الشمالى من وايومنج منذ بدء اكتشافه فى سبعينات القرن الماضى.

ووجد العلماء فى ذلك الوقت ان الكهف الذى يصل عمقه إلى 85 قدما يمثل مستودعا طبيعيا لسجلات حفرية خصبة ربما ترجع إلى 100 ألف عام إلا أنه لم يسبق أن شهد الكهف أى محاولة لعمليات تنقيب واسعة النطاق.

وأصبح الكهف - الذى تكون بعد انهيار صخور جيرية قاعدية أسفل جبال بيجبورن - مقبرة تضم رفات آلاف من الثدييات العتيقة التى زلت لتسقط وتنفق داخل مدخل الكهف الذى يبلغ اتساعه 15 قدما إلا أنه اختفى بعد ذلك خلف الكساء النباتى.

وقالت ميتشين إن الأحوال الجوية داخل النفق الجوفى الذى يتسع عند قاعدته لمسافة 120 قدما تتسم بالبرودة والرطوبة مما يتيح درجة من ظروف حفظ الحفريات التى تتوافر وتقتصر عادة على الحفريات التى عثر عليها متجمدة فى سيبيريا والمناطق القطبية.

وقالت فى إشارة إلى حيوانات مثل الإبل والسباع الامريكية والفهود وحيوان الماموث ذى الإهاب الصوفى والدببة مكتنزة الوجه "لقد سقطت فى مبرد."

وتقود ميتشين فريقا من العلماء الدوليين وهم يدلفون من الحافة الخارجية لفتحة الكهف -التى تغطيها تكوينات معدنية قام بتركيبها منذ عقود مسؤولون اتحاديون- إلى عمق الكهف حيث يقومون بشحن الحفريات فى أوعية يتم رفعها إلى أعلى.

ومن المتوقع أن يتيح تحليل الحفريات التى عثر عليها معلومات عن المناخ والغذاء والتنوع الوراثى للثدييات فى منطقة أمريكا الشمالية وهى الكائنات التى اندثرت خلال حقبة العصر الجليدى منذ أكثر من عشرة آلاف عام.

وقالت ميتشين إن ثمة فرصة أيضا لاستخلاص استنتاجات ترتبط بنظرية متداولة مفادها ان الانقراض الجماعى يرتبط بدرجة أكبر بأنشطة الصيد الجائر التى قام بها البشر ممن تزامن ظهورهم فى أمريكا الشمالية مع ظاهرة اندثار كان يعتقد منذ زمن طويل انها تعزى بدرجة كبيرة للاحوال الجوية.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة