وفاة أحد الوالدين من أكثر الأحداث المؤلمة التى يمكن أن تواجه طفل، ولها العديد من الآثار النفسية الخطيرة على المدى القصير، لكن دراسة جديدة وجدت أن التعرض لهذه الحادثة فى الطفولة يزيد من تعرضهم لخطر الوفاة فى وقت مبكر.
نشر موقع ميديكال نيوز توداى أن دراسة كبيرة أجراها فريق من الباحثين من جامعة آرهوس فى الدنمارك كشفت أن هؤلاء الأطفال بعد بلوغهم كانوا أكثر عرضة للوفاة المبكرة فى سن أصغر من أقرانهم الذين لم يخسروا أحد والديهم خلال الطفولة.
على الرغم من أن هناك دراسات أخرى سابقة تناولت هذا الموضوع، وأن الأطفال الذين يخسرون أحد والديهم أثناء الطفولة أكثر عرضة للاكتئاب والقلق والشعور بالذنب وانعدام الأمن، ويمكن أن تؤدى لتغيرات سلوكية كبيرة لديهم، لكن هذه الدراسة هى الأكبر من نوعها.
وشملت الدراسة الأطفال من 3 دول مختلفة فى الدنمارك الذين ولدوا بين 1968-2008 وفى السويد بين 1973-2006 و98% من الأطفال فى فنلندا الذين ولدوا بين 1987-2006، وكشفت فى النهاية أن الأفراد الذين تعرضوا لوفاة أحد الوالدين كانوا أكثر عرضة من أقرانهم للوفاة المبكرة بنسبة 50%.
يقول باحثو الدراسة إن هذه الدراسة تدق باب خطر على ضرورة الاهتمام بالأطفال الأيتام وتقديم الدعم المادى والنفسى اللازم لهم، ويقترحون إجراء مثل هذه الدراسات فى مناطق أخرى من العالم من أجل فهم أكثر لنفسية الطفل.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة