الإعلامية لميس الحديدى تكشف كواليس حادث "الفرافرة" الإرهابى..ضابط سابق يظهر على فضائية "الجزيرة" وراء الحادث.. السيارات المضبوطة خيط مهم للوصول للإرهابيين..وسيف اليزل: تم التوصل لصور منفذى العملية

الأربعاء، 23 يوليو 2014 01:02 ص
الإعلامية لميس الحديدى تكشف كواليس حادث "الفرافرة" الإرهابى..ضابط سابق يظهر على فضائية "الجزيرة" وراء الحادث.. السيارات المضبوطة خيط مهم للوصول للإرهابيين..وسيف اليزل: تم التوصل لصور منفذى العملية لميس الحديدى
كتب عمرو صحصاح – أحمد عبد الرحمن

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
خصصت الإعلامية لميس الحديدى برنامجها على فضائية "C.B.C" للحديث عن حادث "الفرافرة" الإرهابى، الذى أدى لاستشهاد 22 من قوات حرس الحدود، وإصابة 4 آخرين، متسائلة فى مقدمة حديثها عن منفذى العملية، وأين ذهبوا بعد تنفيذهم جريمتهم الوحشية، وأخيرًا "هل سيتم القصاص للشهداء هذه المرة"؟!.

وأوضحت الحديدى أن هناك معلومات رسمية ظهرت حول هذا الأمر، مستشهدة ببيان المتحدث العسكرى الذى كشف فيه عن كيفية تنفيذ العملية، حيث قال أن هناك جماعة إرهابية مكونة من 20 فردًا، كانوا يستقلون عربة دفع رباعى، وتحمل براميل شديدة الانفجار، وتعامل معهم الجنود، فغير الإرهابيون التكتيك، وهاجموا مخزنًا قريبًا للسلاح وأطلقوا عليه قذائف الآر بى جى، وأصابت إحدى القذائف أسطوانة غاز، الأمر الذى أدى لاشتعالها وانفجارها، وأدى لاستشهاد العدد الأكبر من قوة النقطة، مع تمسك عدد بمواقعهم للتعامل مع الإرهابيين، وكان هناك سيارتا دفع رباعى تركا وبهما بعض المعدات.

وشددت الإعلامية على أن هذه السيارات ستكون خيطًا مهمًا للغاية، للوصول لمنفذى الجريمة، موضحة أن هناك بعض المعلومات من مصادر غير رسمية تفيد بأن من قاموا بهذه العملية هم مجموعة من الأشخاص من عدد من الأماكن، جزء منهم من الداخل وآخر من الخارج، وبالذات من الحدود الغربية لمصر، من معسكر تابع لجماعات إرهابية تنتمى لتنظيم القاعدة، بالقرب من مدينة الكفرة الليبية، مشيرة إلى أن الوضع فى ليبيا متأزم أمنيًا، وبه وجود لتنظيم القاعدة، وأن هذه المجموعة الإرهابية استخدمت الدروب والمسالك الجبلية باستخدام بعض البدو، ودخلوا إلى مصر منذ عدة أسابيع.

وتابعت: "الهدف كان تشتيت الأمن المصرى، وتخفيف الضغط على سيناء والإرهابيين هناك، وأيضًا زعزة الثقة فى الجيش المصرى، وفى قوات الأمن المصرية، والإحساس بأن الإرهابيين يستطيعون الوصول إلى العمق وأن يصلوا لقوات حرس الحدود والجيش المصرى، وأيضًا هناك بعض رجال الأمن السابقين الذين عاونوا هذه الجماعات، ومنهم أحد رجال الأمن السابقين وتم طرده من الخدمة منذ 7 سنوات، بعد الاكتشاف أنه مرتبط ببعض جماعات الإسلام السياسى، وله علاقات بتهريب المواطنين إلى ليبيا وتهريب الأموال والمخدرات، ويقود مجموعة مصرية للتهريب غربًا، وهذا الشخص لا أستطيع الكشف عن اسمه أو عن اسم العناصر الموجودة فى معسكر الكفرة فى ليبيا، ولكن معلوماتنا تقول إنه يظهر على قناة الجزيرة الفضائية، كل حين وآخر، ويسمى ثورة 30 يونيو بالانقلاب، وهذه المجموعة الإرهابية ممولة من إحدى الدول العربية، ويجب أن تأخذ التحقيقات مجراها قبل أن أكشف اسم هذا الشخص، والسلطات الأمنية تعلم جيدًا من يمول هذه الجماعات، وأيضًا ما زال التمويل داخل مصر موجودًا".

واستكملت الإعلامية حديثها قائلة: "بعد القيام بالعملية، هرب البعض عن طريق بعض المسالك وعاد إلى ليبيا، وآخرون انتشروا داخل بعض العقارات السكنية، وهناك من تم القبض عليه، والمنطقة الغربية تحتاج لتمشيط أمنى مكثف، وأيضًا تحتاج تنمية قوية كى لا تكون هذه المناطق للسلاح، والأكيد أن المتورطين هم من داخل مصر ومن خارجها، وأنا أتحفظ على وجود داعش فى مصر أو عدم وجودها".

وقال اللواء سامح سيف اليزل، الخبير الأمنى والإستراتيجي، أن هناك صفحة على موقع التواصل الاجتماعى "تويتر" منسوبة لضابط من الضباط الذين استشهدوا فى الحادث "مفبركة"، وليست حقيقية، موضحًا أن هناك أقاويل عبر شبكات التواصل الاجتماعى تفيد بأن هذا الضابط قام بنشر مكان الوحدة، وأنه مشارك فى الجريمة، مشددًا على أن التحريات أثبتت أنه غير متواطئ، وأن هذا الحساب ليس حقيقيا، ولم ينتم من قريب أو بعيد لجماعة الإخوان المسلمين.

وتابع سيف اليزل: "هذا الأمر تم عمله بأسلوب إعلامى ليؤثر على مصداقية القوات المسلحة وانتماء الجنود، وهذا استكمال للعملية، وتشكيك فى ولاء الجيش وما يحدث فيه، وهناك اشاعات أيضًا أنه تم ذبح الجنود مثلما حدث فى رفح، ولكن هذا ليس صحيحًا لأن القتال استمر لأكثر من ساعة ونصف بين الإرهابيين والجنود، والجنود كانوا أفراد حراسة وانضم لهم الجنود الذين فى الاستراحة، والدليل أن هناك 5 قتلى من المهاجمين، وتم التعرف على جثة منهم وعلى كل بياناته، وثبت حتى الآن أن المهاجمين الـ20 لا يوجد لديهم جنسيات سوى المصرية".

وأوضح الخبير الأمنى أن "التحريات ما زالت مستمرة، والعمل الاستخباراتى يعمل ليل نهار، ويبدو أن الـ20 هم مصريون بالكامل، ولم يثبت أنهم خرجوا من المنطقة إلى ليبيا، ولكن لا نستطيع أن نؤكد الآن، ولكن المؤكد أن هناك 5 قتلى منهم ومتبقى 15 آخرين، وأن هناك 4 أو 5 مصابين، وأنه تم الاستيلاء على عربيتين من الأربعة، وواحدة منها ملغمة وبها كميات كبيرة من الوقود لتنفجر قرب المبنى عندما تقترب، حيث قام الجنود الأبطال بضرب الرصاص على كاوتش العربة، عندما لاحظوا وجود براميل زرقاء للوقود خلف العربة، والعربة ما زالت لدينا، وهناك عربة أخرى والتى مات كل من فيها، وهناك عربتان هربا وعليهما من عاش والمصابون من الإرهابيين".

واستكمل حديثه قائلاً: "جزء من الجنود الذين شهدوا الواقعة، أدلوا باعترافات حول من هاجموهم، وحول لغتهم وملابسهم، والتوصل لمنفذى العملية بالأشكال والصور تم بالفعل".

وحول التنظيمات الإرهابية القريبة من الحدود المصرية الليبية، صرح الخبير الأمنى: "التهريب هو سلاح ومخدرات، وهو ما نعمل عليه الآن، والكفرة هى نقطة التجمع الخاصة بالمهربات، وبها عصابات محترفة، وهناك جماعة تدعى "الساحاتى" تابعة لتنظيم القاعدة، وهناك أيضًا على الحدود المصرية شمالاً جماعة تابعة للإخوان المسلمين تدعى شهداء 17 فبراير، وهى داخل الحدود الليبية".

وفيما يختص بتمويل الجماعة الإرهابية التى تدعى "الساحاتي"، كشف عن أن "تمويل الساحاتى من تنظيم القاعدة ودولة عربية، وهى احتمال كبير أن تكون دولة قطر، وكلمة ممرات آمنة هى خاصة بالمهربين، وليس لقوات الجيش، وهى معروفة لدينا كاملة، وهم يتحركون على هذه الطرق بعربات ذات دفع رباعى، ولذلك أنا أطالب لأول مرة الدولة بفرض قانون الطوارئ وإعماله على المناطق الحدودية، سواء ليبيا أو السودان وغزة، وهذا القانون يفرض على الحدود فقط وليس المحافظات، مع منع سيارات الدفع الرباعى من التواجد فى هذه المنطقة".

وأكد سيف اليزل أن "المنطقة التى حدث بها هجوم تبعد عن الحدود الليبية 289 كليو مترًا، والحدود السودانية بـ555 كيلو مترًا، وتبعد عن منطقة سملوط والمنيا 309 كيلومترات، والصعيد هو الإحتمال الأكبر لهروب الإرهابيين إليها، وعودتهم لليبيا غير وارد، وأحب أن أشير إلى أنه بين المبنى والبوابة يوجد فردان حراسة خلف سواتر، وأيضًا برج حراسة عليه جندى برشاش متوسط، وهؤلاء تعاملوا مع الإرهابيين عند دخولهم، وكان هناك مبنى جديد تحت الإنشاء، لفصل الجنود عن المطبخ وعن نقطة الحراسة والذخيرة، وبعد ذلك تجمعت الأربع عربات الخاصة بالإرهابيين بعيدًا عن المعسكر، وبعدها تفرقت العربات، وكانت عربتان وعربتان، وذهب 2 منهم خلف التبة، و2 آخرين دخلا من عند البوابة، والخدمات الموجودة حينها هى التى أطلقت النيران على العربات عندما اقتربت، واستمر القتال ساعة ونصف تقريبا، وبدأ فردا الحراسة وفرد المراقبة على البرج القتال، واتصل قائد النقطة بقيادته وطلب دعم فورى لمواجهة الإرهابيين".

واستطرد قائلاً: "القتال حدث فى الساعة 5 ونصف، وكان هناك قناصة من الإرهابيين أعلى التبة وحاول قتل فرد الحراسة على البرج، ولكنه فشل، وبمجرد ما التفت العربة الأولى التى واجهت المعسكر تم قتل كل من فيها ولدينا جثثهم، وحينا أخذ الضباط فى الراحة سلاحهم، وبدأوا بمعاونة الجنود فى الخارج لمواجهة الإرهابيين، وحينها تم إطلاق 4 طلقات من قذائف أر بى جي، وواحدة فقط دخلت من المبنى وانفجرت فى بوتاجاز، وتسببت فى الإنفجار الذى أدى لمضاعفة القتلى، وليس لدينا إصابات كثيرة من إطلاق الرصاص".

وتابع: "الدعم جاء، وبدأ الجنود فى إطلاق الآر بى جى أيضًا على المهاجمين، وبدأ المهاجمون الانسحاب، ولم الجرحى والقتلى تحت غطاء ناري، وسقط منهم مصابون أيضًا فى هذا الوقت، وتم إطلاق الرصاص على من أطلق الآر بى جى على البوتاجاز، وسقط كتفه من الرصاص، وتم أخذه فى العربة والهرب به، وهرب الجميع فى عربتين، وتحفظنا نحن على العربيتين الأخريين، وبهم معلومات قيمة للغاية لنا".

وحول مدى تأمين الجنود قال: "يكون هناك رشاش متوسط لمن أعلى البرج، وأسلحة أوتوماتيكية للجنود فى الأسفل، وهى أسلحة كافية للغاية، وهناك خطط موضوعة لمثل هذه الحالات، وبالتالى من فى الراحة كان معروف بالنسبة له اتجاه النيران الذى سيأخذه، وهو ما حدث بالفعل".

وقال :"مجلس الدفاع الوطنى قال فى بيانه بوضوح أن هناك قصاصًا، وأيضا الرئيس عبد الفتاح السيسى قال لأهالى الشهداء أن دماء أولادهم فى رقبته، وأيضًا المتحدث العسكرى قال إنه سيكون هناك قصاص، بالإضافة لرئيس الوزراء، وكل هذا يثبت أن دماء الشهداء لن تكون هدرًا، وأن الثأر قادم، وهناك متابعة يومية للحادث، وبحث عن كل ما يجئ من معلومات للعمل عليه".

وشدد على أن :"القصاص له شروط، فأولاً يجب أن أقتص من الجانى الحقيقي، بأن نتحقق من الشخصيات الضالعة فى الحادث سواء فى الداخل أو الخارج، والحكمة مطلوبة والقصاص مطلوب".

وأضاف: "أعتقد أن هناك جزءًا من مرتكبى الجريمة ارتكب حادثا آخر منذ 51 يومًا، وبالتأكيد قاموا بمعاينة المكان عدة مرات، وبعد هذا المستوى من الاعتداءات أعتقد أن هناك إجراءات أمنية أخرى جارٍ وضعها الآن، ويجب محاكمة أى إرهابيين أمام دائرة لأمن الدولة العليا، لسرعة التقاضى والحكم القاضي، لأننا أمام هجمة من الممكن تكرارها".


وقال الخبير الأمنى: "لم يتم القبض على أحد منهم بعد، وكل ما هناك جثة لأحد الإرهابيين وتم التعرف عليها بشكل كامل، وهناك محافظات بها إرهابيون ومخازن سلاح غير ظاهرة، وبشكل عام هذه العملية قد يكون فاعلوها معظمهم مختبئون هناك، وبكل أسف المنطقة الجاورة لحدودنا مع ليبيا منعزلة عن الحكومة الليبية، وشبه كنفدرالية، وكلها ميليشيات إرهابية وبها تنظيمات إرهابية تابعة للقاعدة والإخوان، وهذه الجماعات ليست تابعة لداعش، بل تنظيم القاعدة، لأن السيارات التى تم ضبطها بها أعلام القاعدة بداخلها، والخوف من تواجد داعش فى ليبيا، ويجب أن نحذر من وجودها هناك، ويجب أن نأخذ حذرنا من هذا الأمر".

وحول تنظيم "الساحاتي" صرح سيف اليزل: "سافر خيرت الشاطر إبان حكم محمد مرسى إلى مصراتة ليوم واحد وعاد، وقابل هناك قيادت الساحاتى وتنظيم الإخوان، والمعروف أن القاعدة تمول هذا التنظيم، والمعروف أيضًا أن هناك ضابط مخابرات قطرى يدعى أبو منذر يذهب بشكل منتظم لهذه المنطقة".

وتابع: "من وجهة نظرى أرى أنه لا يوجد داع لأن تقوم مصر بعملية فى الأراضى الليبية، وفى حال حدث هذا فمن المؤكد أنه سيكون هناك حسابات قوية، ولو تعرض أمن مصر لخطر عظيم فأرى أنه لا مانع فى هذا، وهذه العملية تمت فى هذا التوقيت بسبب أن مصر أصبحت محورًا مهمًا فى وقف إطلاق النار فى غزة، وهذا أمر لا يريح الكثيرين، ويتم الآن تمشيط المنطقة الحدودية، وأكثر من المطلوب".


موضوعات متعلقة..


بالفيديو.. آخر النهار يعرض رسما توضيحيا لكيفية تنفيذ حادث الفرافرة الإرهابى.. وخبير إستراتيجى: الإرهابيون هاجموا النقطة من الخلف والأمام.. وأنبوبة "بوتاجاز" السبب فى ارتفاع أعداد الوفيات





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة