عامان على رحيل اللواء عمر سليمان.. الجنرال الراحل قضى أطول فترة فى رئاسة المخابرات العامة.. حذر من ملف التوريث وتولى ملف القضية الفلسطينية ورفض تقسيم السودان.. ويكليكس: أزمة سد النهضة خضعت لإدارته

السبت، 19 يوليو 2014 12:25 م
عامان على رحيل اللواء عمر سليمان.. الجنرال الراحل قضى أطول فترة فى رئاسة المخابرات العامة.. حذر من ملف التوريث وتولى ملف القضية الفلسطينية ورفض تقسيم السودان.. ويكليكس: أزمة سد النهضة خضعت لإدارته عمر سليمان
كتب أحمد جمعة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تحل علينا اليوم الذكرى الثانية لرحيل صقر من صقور المخابرات العامة المصرية، وهو اللواء عمر سليمان الذى وافته المنية يوم 19 يوليو عام 2012، وشغل منصب نائب رئيس الجمهورية فى الفترة من 29 يناير 2011 حتى 11 فبراير 2011، كان يرأس جهاز المخابرات العامة المصرية فى الفترة من 22 يناير 1993 حتى تعيينه نائبًا للرئيس الأسبق حسنى مبارك.

وتلقى اللواء عمر سليمان تعليمه فى الكلية الحربية فى القاهرة، وفى عام 1954 انضم للقوات المسلحة المصرية، وشارك فى حروب مصر كلها بداية من حرب اليمن لحرب 1967 حتى أكتوبر 1973 وحصل على شهادة الأركان من أكاديمية فرونزى العسكرية بالاتحاد السوفيتى، كما أنه يحمل درجة الماجستير فى العلوم السياسية من جامعة القاهرة ومـــــن جامعة عين شمس ونفس الدرجــــــة فى العلوم العسكرية من كلية الأركان المصرية، وقد تولى سليمان منصب رئيس فرع التخطيط العام فى هيئة عمليات القوات المسلحة ثم عين نائبا لمدير المخابرات الحربية فى عام 1986 ثم مديرا للمخابرات الحربية من 1991 حتى 1993 وهو أعرق جهاز مخابرات مصرى كلاسيكى وهو الأقدم قبل المخابرات العامة وفى 22 يناير 1993 تم تعيينه فى منصب المدير الـ15 لجهاز المخابرات العامة المصرية خلفا للواء "نور الدين عفيفى".

وتولى اللواء عمر سليمان ملف القضية الفلسطينية أثناء فترة عملة كرئيس للمخابرات العامة، وذلك بتكليف من الرئيس الأسبق حسنى مبارك، وكان له دور بارز فى صفقة الإفراج عن الجندى الإسرائيلى الذى اختطفته حماس عام 2006 وساهم فى الهدنة بين الحركة وإسرائيل ودفع المفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين، كما كان له دور بارز ومهام دبلوماسية فى العديد من الدول منها مهام فى دول أفريقية عدة يعد أبرزها السودان.

كانت تظهر بين فترة وأخرى معلومات صحفية تدور حول نية الرئيس الأسبق محمد حسنى مبارك بتعيينه نائبًا للرئيس وهو المنصب الذى كان شاغرًا منذ تولى الرئيس مبارك للحكم عام 1981، وقد أشار العديد من الدبلوماسيين الأجانب إلى أنه سيكون خليفة الرئيس الأسبق مبارك فى حكم مصر، ظهرت حملة شعبية فى سبتمبر من عام 2010 تطالب بانتخابه رئيسًا للجمهورية.
وتشير وثائق «ويكيليكس» إلى أن اللواء عمر سليمان قد التقى الأدميرال "ميخائيل مولين" رئيس قيادة الأركان المشتركة الأمريكية فى 30 أبريل 2009، وفى الجلسة ذكرت السفيرة مارجريت سكوبى سفيرة الولايات المتحدة بمصر أن اللواء عمر سليمان رفض بشدة مخطط تقسيم السودان وأن مبارك وافق عليه، وأن الأول رفض أيضا مخطط التوريث فى مصر وحذر منه ورفض العدوان على قطاع غزة من قبل إسرائيل.
وفى وثيقة نشرتها ويكيليكس يوم 12 نوفمبر 2009 فقد أثبت أن اللواء عمر سليمان كان مع ملف التقارب الأفريقى بقوة وهو ما تؤكده جلسته مع نائب مستشار الرئاسة الأمريكية للشئون الأفريقية "جونى كارسون" وفى اللقاء شرح سليمان خطة جهازه لمساعدة الصومال وإثيوبيا، وهو عكس ما قيل عن أنه من ساهم فى ضرب ملف العلاقات المصرية الأفريقية، وكشفت الوثائق عن أن ملف المياه وأزمة سد النهضة خضع فى السنوات الأخيرة من حكم الرئيس المخلوع لإدارة اللواء عمر سليمان، رئيس جهاز المخابرات العامة، بدلاً من وزارتى الرى والخارجية.


ويعد اللواء عمر سليمان أقدم مدير من حيث أعوام الخدمة بجهاز المخابرات العامة المصرية والمحدد فيها للمدير فترة ثلاثة أعوام فقط ولا يوجد ممن سبقوه من خدم أطول منه حتى اللواء صلاح نصر الذى خدم لمدة 10 أعوام من عام 1957 حتى عام 1967 ويعد سليمان رسميا أول رئيس للمخابرات المصرية يتم الكشف عن اسمه وصورته وبياناته بداية من عام 1996 حيث برز من يومها حقيقة الدور البارز الذى يلعبه الجهاز.

وقد قام الرئيس الأسبق محمد حسنى مبارك بتعيينه نائبًا لرئيس الجمهورية، وذلك يوم 29 يناير 2011، وقد أتى تعيينه فى اليوم الخامس من اندلاع ثورة تطالب بإسقاط النظام والبدء بإصلاحات سياسية واقتصادية واحتجاجًا على الأوضاع فى مصر، وأدت إلى وقوع مصادمات بين المتظاهرين والشرطة وأعمال عنف وسرقة، كما أدت إلى نزول القوات المسلحة للشارع لحفظ الأمن.

وقد كلفه الرئيس المخلوع مبارك بعد تعيينه مباشرةً بالحوار مع قوى المعارضة يتعلق بالإصلاح الدستورى. وفى 10 فبراير 2011 أعلن الرئيس الأسبق مبارك عن تفويضه بصلاحيات الرئاسة وفق الدستور، وخرج اللواء عمر سليمان يوم 11 فبراير 2011 وألقى بيان التنحى وأعلن فيه تنحى مبارك عن السلطة وتكليف المجلس الأعلى للقوات المسلحة لإدارة شئون البلاد، وقام هو بتسليم السلطة إلى المجلس الأعلى، وانتهت بذلك فترة تولية نائب الرئيس.

وذكرت قناة فوكس نيوز الأمريكية فى فبراير من عام 2011 أنه بعد تعيينه نائبًا للرئيس تعرض إلى محاولة اغتيال فاشلة أدت إلى وفاة اثنين من حراسه الشخصيين وسائقه الخاص. وكان مصدر أمنى قد نفى تلك المحاولة، إلا أنه صدرت لاحقًا تصريحات عن وزير الخارجية أحمد أبو الغيط تؤكد ذلك، وفى يوم 19 يوليو 2012 توفى اللواء عمر سليمان فى الولايات المتحدة التى تواجد بها لتلقى العلاج، وقد وافته المنية فى "مستشفى كليفلاند" أثناء خضوعه لعملية جراحية بالقلب.
وقد حصل اللواء عمر سليمان على العديد من الأوسمة والأنواط والميداليات منها وسام الجمهورية من الطبقة الثانية، نَوْط الواجب من الطبقة الثانية، ميدالية الخدمة الطويلة والقدوة الحسنة، نوط الواجب من الطبقة الأولى، إضافة إلى نوط الخدمة الممتازة.


موضوعات متعلقة:


مبارك "أحلام السلطة وكوابيس التنحى" .. الحلقة 27.. مبارك وعمر سليمان والبحث عن الرجل الثانى.. جهاز المخابرات لعب دوراً مهماً فى مكافحة الإرهاب وأصبح عمر سليمان فى مقدمة الصفوف والمرشح لخلافة مبارك






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة