تتعرض نساء كثيرات إلى حوادث عنف جنسى أو تحرش فى فترة الطفولة وتزداد معدلات التحرش والاغتصاب والانتهاك البدنى للسيدات على مستوى العالم، وهو ما يترك آثارا نفسية وجسدية على هؤلاء النساء والفتيات تدوم طوال العمر.
ومن هذه الآثار ما كشفته دراسة أمريكية جديدة أكدت أن النساء اللاتى تعرضن لاعتداء جنسى خلال فترة الطفولة كانت البطانة الداخلية لشرايينهم أكثر سمكا من شرايين أقرانهم عند منتصف العمر.
يعد زيادة سمك البطانة الداخلية للشرايين أول علامات تصلب الشرايين والتى تزداد مع تراكم المكونات المختلفة وقد تؤدى إلى انسداد الشريان جزئيا أو كليا، ويرتبط بعدد كبير من المضاعفات كالنوبات القلبية والسكتات الدماغية كما يقول الأطباء.
وفقا لموقع ميديكال نيوز توداى فإن الدراسة التى نشرتها جمعية القلب الأمريكية وقادتها دكتورة ريبيكا ثورستون الأستاذة المساعدة بقسم الطب النفسى بجامعة بيتسيرج، ومديرة مختبر السلوكيات النسائية، تعد أولى الدراسات التى تربط الاعتداء الجنسى خلال الطفولة بتصلب الشرايين.
بدأت الدراسة عام 1996 بمتابعة سمك الشريان السباتى بالموجات فوق الصوتية فيما يقرب من 1400 امرأة تتراوح أعمارهن بين 42-52 سنة، وذكرت ما يقرب من 16% من النساء تعرضها لاعتداء جنسى خلال فترة الطفولة، وكشفت أن النساء التى تعرضت للاعتداء لديهن شرايين أسمك فى البطانة الداخلية مقارنة بمن لم يتعرضن له.
تقول بروفيسورة ثورستون إن الدراسة توضح أثر التعرض للضغوط فى وقت مبكر من الحياة على صحة القلب والأوعية الدموية، وتشير إلى أن دراستهم كشفت أن الاعتداء الجنسى فى مرحلة الطفولة يشكل عاملا هاما فى الإصابة بأمراض القلب.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة