"عندما كانت ترى أختها تصاب بالغيرة وتحدث نفسها لماذا اختارها هى ولم يأخذنى أنا.. نعم هى الأجمل طالما كانت محبوبة ومعروفة بخفة ظلها، تنال رضا الجميع بسهولة يفضلها والداى علىّ حتى الولد الذى تربى فى منزلنا وكبر معنا وورث التجارة الرابحة عن أبى أخذته بخبثها وطبيتها المزيفة وتزوجته، دائما جعلتنى أكره نفسى بسبب النقص الذى أشعر به لذا سأنتقم".. هذه هى القصة المأساوية التى تعرضت لها "كريمة" بعد أن قامت أختها "علا" بالتخلى عن كل ما هو إنسانى وخيانتها وسرقة زوجها منها وجعلها تتعذب.
البداية كانت منذ طفولتهن، فهن بنتان وحيدتان لأب وأم ميسورى الحال, كانتا تعيشان فى حياة رغيدة ملأها الفرح والسعادة، ولكن الأخت الصغرى بحكم العادات والتقاليد فى مجتمعنا كانت "مدلعة" لا يرفض لها طلب اعتادت ذلك، لذا كانت تستفز الجميع بدلالها الزائد عن اللزوم، فهى تأخذ حق أختها الكبرى فى كل شىء، ورغم كل ذلك لا يعجبها العجب وترى نفسها مظلومة وتحقد على أختها .
وشاء القدر أن يرسل لهذا الأب ابنا ليس من صلبه، وظهر "مصطفى" فغير حياة الأسرة، وتكفل الأب بتربيته وعاهد نفسه بأن يجعله وريثا فهو ابن عامل عنده بعد أن توفى وتركه وحيدا, وكان يصاحبه كل الوقت ويعرفه كل كبيرة وصغيرة فى عمله بتجارة الفحم، فهو يعده ليكون خليفة له, ولكن الطفلة الصغيرة لم يكن يعجبها الحال فـ"علا" كانت لا تطيقه وتتعمد أن تظهره بشكل سيئ أمام والداها، وتغير عليه عندما يتكلم مع أختها "كريمة" ويلعب معها.. مرت الأيام وكبر الثلاثة فأخبره من فى مقام أبيه وعرض عليه أن يتزوج إحدى بناته لكى يكمل ويوثق العلاقة أكثر معه ويخفف عنه الحمل .
وافق الابن الذى عاش فى كنف هذا الأب الحنون واختار الابنه الكبرى فهى آية فى الجمال والهدوء والأدب، وكان الجميع يحبها ويفضلها على الابنة الصغرى التى فسدها الدلال، وبدأت التحضيرات لهذا الفرح الذى ينتظره الجميع، ولكن الوحيدة التى كانت حزينة هى "علا"، تنظر نظرات حقد وكراهية وتحدث نفسها كيف لهذه السهتانة- كما تسميها- أن تأخذ هذا الرجل الذى سيضع يده على ملايين أبيها وهى ستخرج من المولد دون نصيب.
وبدأ الشر يظهر شيئا فشيئا، وحاولت أن تحدث وقيعة بين الأب وهذا الشاب ولكن "مصطفى" لم يعطها فرصة، فهو كان مثالا فى الأخلاق والوفاء للجميل, وكانت تموت غيظا لأنها مكتوفة الأيدى وقليلة الحيلة، ولكنها صمتت انتظارا للحظة الحاسمة التى ستنقم فيها من الجميع.
وتزوج الحبيبان وذهبا ليعشا فى منزلهما سويا، وكانت الزوجة "كريمة" سند لزوجها تهيئ له الأجواء لكى لا يقصر فى عمله، ودفعته دفعا للنجاح حتى تثبت لوالدها أن "مصطفى" يعتمد عليه وعلى قدر من المسئولية، وعاشا معا أياما سعيدة هادئة كلها نجاح، وكان الزوج يدلل زوجته ويتمنى لها الرضا، ويعاملها كالأميرات لا يتحمل أن يراها حزينة ولو لحظة، ولكن الشر كان فى طريقه إلى هذا البيت بعد أن أصرّت الأخت الصغيرة بأن تذهب لتعيش معهما فهى لا تتحمل فراق أختها كما ادعت.
وصلت "علا" إلى المنزل وبدأت تحوم حول الزوجين، فهى لا تتقاعس على بذل الجهد لكى تحدث وقيعة بينهما، تحاول أن تتقمص دور الملاك الذى طالما فشلت فى تجسيده ولكن هذه المرة هدفها أسمى، فشقيقتها ليس لها فى الدلال ولكنها تجيده، فهو حرفتها منذ الصغر فبدأت فى إغراء الزوج الوفى ولعبت على مشاعره حتى وقع فى خيانة زوجته البريئة، وفى هذه الأثناء توفى الوالد فأصبح كل ما يملك بيع وشراء فى يد الشاب "مصطفى".
العلاقة الآثمة بين الأخت "علا" والزوج "مصطفى" وصلت لمرحلة فاصلة، فهو لا يستطيع أن يزنى وهى لا تقصر فى عرض جسدها عليه، فوسوست له وجعلته يتيقن من أنه لا سبيل إلا طلاق "كريمة"، وهذا ما حدث بالفعل ولكنها كانت حاملا فلم يستطع الزواج من أختها إلا بعد انقضاء شهور العدة، وخلال هذه الأشهر لم تقصر الزوجة فى أن تجعله يتخلى عن كل القيود ويقع معها فى الحرام بعد أن رفضه مرارا, فطرد زوجته من المنزل وأخذ كل الذهب والأموال وتركها ووالداتها دون أحد يهتم بهم، فقد تحول الشاب الخلوق إلى شيطان مثل محبوبته "علا".
وبعد انقضاء شهور العدة تزوج "مصطفى وعلا" ونجحت فى أن تدمر منزل أختها وترث كل ما فيه من محتويات حتى قلب زوجها لم تتركه له فأصبح لا يسأل على ابنه وزوجته القديمة، واكتفى بهذه الإنسانة الأنانية وأصبحت "كريمة" تعانى الأمرّين لتدبر قوت يومها هى وأمها وابنها الرضيع، فعاشت فى غرفة صغيرة معهما على السطوح بإمبابة لا تجد حتى سقفا يحميها من البرد فى الشتاء وحرارة الشمس فى الصيف.. وأثناء صمتها تنظر إلى السماء لتقول كيف تفعل بنت أمى وأبى بى ذلك!!!
ولجئت الزوجة "كريمة" إلى محكمة الأسرة بإمبابة لتقيم دعوى نفقة على زوجها "مصطفى" وحملت رقم 1342 لسنة 2014، وقضت لها بنفقه شهرية 750 جنيها.
موضوعات متعلقة
حبس متهم 4 أيام لقيامه بالنصب على المواطنين وبيع مستحضرات تجميل مغشوشة
حبس 3 تكفيريين قبض عليهم لتورطهم فى أحداث عنف بمنطقة إمبابة
من دفاتر محكمة إمبابة.. قصة الشيطانة "علا".. خطفت زوج شقيقتها.. عرضت نفسها عليه فوقع معها فى الحرام ودفعته لتطليق شقيقتها والزواج منها.. وضحية الغدر للمحكمة: "مش عارفة بتنام فى حضن جوز أختها إزاى"
الخميس، 17 يوليو 2014 07:49 ص
صورة أرشيفية
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
Hassan
حلاوة أفلامك
ياحلاوة أفلامك ياسمسمة