نقلا عن اليومى..
يبدو أن النجم أحمد عز لا يركز فى أى شىء سوى فى الحفاظ على صورة الفتى الوسيم الذى تتهافت عليه الفتيات ويغازلونه، وأنه فتى الشاشة الأول، فبعد عرض 16 حلقة من مسلسله «الإكسلانس» بات واضحا أن عز لا يهمه تفاصيل العمل بقدر الحفاظ على بشرته، فالنجم الذى اشتهر بوسامته منذ دخوله الوسط الفنى، بدأ يشك فى أنها هربت منه، وراح يبحث عنها فى حقن «البوتكس» لتجديد بشرته، ولمعالجة التجاعيد التى بدأت تعرف طريقها إليه، بحكم عوامل الزمن، وهو ما يزيده قلقا، لكونه لا يؤمن بنظرية تقدم الزمن ومرور الأيام، ويعتقد أنه يستطيع التغلب عليها بالمساحيق وأدوات التجميل، ليظل الفتى الوسيم فى السينما والتليفزيون كما اعتاد، رغم أن لكل سن بهاءه، وكثير من نجوم العالم فى هوليوود لا يلجأون إلى مثل هذه الأشياء التى تفقد الممثل جزءا كبيرا من تعبيراته وحيوته كفنان.
ويبدو أن النجم أحمد عز لجأ لـ«البوتكس» فى محاولة منه لإعادة بريقه، وجذب جمهور المراهقات اللائى يستعصم بهن، لمتابعة مسلسله الجديد، بعد أن خسر جمهوره، بسبب قضيته مع النجمة زينة، ونسب طفليه «عز الدين» و«زين الدين»، وهو ما أثر عليه بالسلب وأفقده الكثير من رصيده وشعبيته لدى الناس، واتضح هذا فى تراجع نسب مشاهدة العمل بشكل كبير، التى لا يمكن مقارنتها مع أى عمل آخر لضآلتها، وبدأت تنخفض نسبة المتابعة على مواقع «اليوتيوب» يوما بعد يوم، فالحلقة الأولى حققت نسبة مشاهدة وصلت لـ 137 ألفا وانخفضت النسبة فى الحلقة الثانية لتصل إلى 91 ألفا، وفى الحلقتين الثانية والثالثة تراوحت بين 81 ألفا و 82 ألف مشاهدة، ثم انخفضت تدريجيا لتصل فى الحلقة الـ 13 إلى 53 ألفا، وفى الحلقة الـ 14 لـ 38 ألفا فقط، إضافة إلى قلة متابعيه على الفضائيات، حيث لم يكن العمل حديث الناس فى الشارع المصرى، مثل أعماله السابقة التى قدمها فى الدراما كـ«ملك روحى» مع النجمة يسرا، و«الأدهم» مع سيرين عبدالنور وغيرها.
أحمد عز ظهر فى العمل مرتبكا على مستوى الأداء، فسيناريو المسلسل يصوره كأنه الفتى الأول «المعشوق» الذى تتهافت عليه الصبايا ويقعن فى غرامه من أول نظرة، وظهر هذا فى إحدى المشاهد، عندما ذهب لزيارة نور اللبنانية فى المستشفى، وتقابل مع الممرضة التى بمجرد أن رأته أخذت تداعبه بقولها: «إيه القمر ده» وظلت تعاكسه وتغازله بأسلوب غريب، وهو يبدو متبرما منها «ومش طايق نفسه من كتر معاكستها وكأنه شىء عادى بالنسبة له»، ويبدو أنه أراد توصيل رسالة للمراهقات مفادها «أنى ما زلت معشوقا»، والمشهد لا يضيف جديدا ضمن أحداث العمل، وليست له أى ضرورة فنية سوى إثبات أن عز ممثل «أمور».
ورغم أن مؤلف العمل السيناريست أيمن سلامة حاول مغازلة الجمهور بإقحام عصر الإخوان فى المسلسل، من خلال بعض الإسقاطات السياسية على ما حدث بمصر فى فترة حكم الإخوان، وتولى المعزول محمد مرسى الرئاسة، وكيف كانت تدار المؤسسات الاقتصادية واستحواذ خيرت الشاطر الذى يجسد شخصيته الفنان أحمد حلاوة على الكثير من خيرات البلد، وإظهار الحرب بين وزير الاستثمار الإخوانى الذى يجسد دوره الفنان أحمد رزق، وبين «الإكسلانس» الذى يجسد دوره أحمد عز، وهو أحد أهم رجال الأعمال المصريين الذى يواجه ضغوطا وحربا من قبل وزير الاستثمار الإخوانى، إلا أن تلك التوليفة الدرامية فشلت فى استقطاب الجمهور بسبب أداء عز المكرر، حيث نجد بعض المشاهد السينمائية المعادة بتفاصيلها من أفلام النجم التى اعتمدت على حس الأكشن كـ«الشبح» و«مسجون ترانزيت» موجودة بالمسلسل.
المخرج وائل عبدالله رغم أنه مؤلف ومنتج تعامل مع عز فى بعض أفلامه السينمائية، فإنه تاه هذه المرة بين نص أيمن سلامة، وأقوال نجم أحمد عز، بعد عزوف الجماهير وبعض النقاد عن مشاهدته، لدرجة لا يوجد أى شخص يتحدث عن المسلسل، سواء بالسلب أو بالإيجاب، كباقى الأعمال المعروضة.
أحمد عز يلجأ لـ"البوتكس" لجذب المراهقات فى "الإكسلانس".. ويضحى بالسيناريو لإثبات أنه "معشوق" البنات.. المسلسل يستنسخ أعماله السينمائية.. ولا يضيف جديدًا للدراما وينصرف عنه الجمهور
الخميس، 17 يوليو 2014 11:14 ص
الفنان أحمد عز
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة