مع ارتفاع معدلات البدانة فى مرحلة الطفولة، مصحوبة بزيادة فى معدلات الإصابة بمرض السكر النوع الثانى بين الأطفال مصحوبا بزيادة فى النوع الأول بين البالغين، فقد أصبح من الصعب على نحو متزايد التفريق بين المرضين دون اللجوء إلى اختبارات معملية مكلفة تستغرق عدة أيام للتحقق من الأجسام المضادة .
والآن بفضل استخدام تكنولوجيا "النانو" على رقائق إلكترونية دقيقة نجح فريق من الباحثين فى الولايات المتحدة فى إجراء اختبار محمول سريع للتشخيص المبكر والسريع لمرض السكر .
فقد استطاع الباحثون من كلية الطب بجامعة "ستانفورد" تطوير تحليل جديد يتم إجراؤه بواسطة رقائق إلكترونية محمولة لا تتمتع فقط بحساسية وخصوصية عالية لتشخيص مرض السكر النوع الأول والثانى بل قادرة على اكتشاف المؤشرات الحيوية لم تكن معروفة سابقا من المرض.
وللتحقق من صحة النظرية، عكف الباحثون على اختبار الرقائق الدقيقة باستخدام عينات من دم مرضى السكر تم تشخيص إصابتهم حديثا وبين مجموعة من الأصحاء، حيث خضع أفراد المجموعتين للاختبار بالتكنولوجيا الحديثة ومرة أخرى بالطرق التقليدية.
يقول فريق الاختبار، المحمولة رخيصة يمكن أن تحسن ليس فقط رعاية المرضى، ولكن أيضا مساعدة الباحثين على فهم أفضل داء السكرى من النوع الأول.
تحدث الإصابة بمرض السكر النوع الأول عند مهاجمة الجهاز المناعى للخلايا المنتجة للأنسولين فى البنكرياس وتدمير قدرته الفعالة لجعل الهرمون يحافظ على استقرار مستوى السكر فى الدم.
يأتى ذلك فى الوقت الذى تحدث فيه الإصابة بمرض السكر النوع الثانى عندما يطورالجسم مقاومة للأنسولين – حتى على الرغم من أن البنكرياس لايزال ينتج هذا الهرمون – ويمكن للخلايا التى تحتاج إليها عدم استخدامه بشكل صحيح .
وأشار الباحثون إلى الطرق التقليدية فى تحليل والكشف عن مرض السكر بنوعيه تعتمد على طريقة المقياسية المناعية الإشعاعية فى مختبر لتشخيص مرض السكر من النوع الأول، يستخدم المواد المشعة للكشف عن الأجسام المضادة ويأخذ عدة أيام، بينما يحتاج إلى فنيين مدربين تدريبا عاليا لتنفيذ الاختبار والذى يتكلف عدة مئات من الدولارات لكل مريض.
وفى المقابل، يستخدم الاختبار المطور الجديد رقائق إلكترونية دقيقة وليس نشاطا إشعاعيا، تظهر النتائج فى غضون دقائق، وتتطلب الحد الأدنى من التدريب على استخدامها .أما بالنسبة للتكلفة، يقدر الباحثون تكلفة كل رقاقة نحو 20 دولارا، كما يمكن استخدامها لمدة 15 اختبارا على الأقل.
كما لا يحتاج الاختبار الجديد سوى كمية صغيرة من الدم، كما يمكن استخلاصها من وخزة الإصبع، فى حين أن الاختبار القائم فى المختبر يحتاج إلى استخلاص كميات لابأس بها من الدم.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة