مساعد وزير الداخلية لـ"حقوق الإنسان": سنتواجد بأماكن الاحتفالات والمباريات والمواصلات لضبط المتحرشين.. اللواء عبدالكريم: ضابطات لتلقى بلاغات المجنى عليهن وتدريبهن على مواجهة جرائم العنف ضد المرأة

الأحد، 13 يوليو 2014 01:00 م
 مساعد وزير الداخلية لـ"حقوق الإنسان": سنتواجد بأماكن الاحتفالات والمباريات والمواصلات لضبط المتحرشين.. اللواء عبدالكريم: ضابطات لتلقى بلاغات المجنى عليهن وتدريبهن على مواجهة جرائم العنف ضد المرأة اللواء أبوبكر عبدالكريم، مساعد وزير الداخلية لقطاع حقوق الإنسان
حوار - إبراهيم أحمد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أكد اللواء أبوبكر عبدالكريم، مساعد وزير الداخلية لقطاع حقوق الإنسان، أنه سيتم بدء تفعيل أقسام شرطة بكل مديريات الأمن بالمحافظات لمكافحة جرائم العنف ضد المرأة، يبدأ فى مديريتى أمن القاهرة والجيزة خلال الساعات القليلة المقبلة، مشيرا إلى أنه سيتم بدء العمل فى باقى مديريات الأمن فور انتهاء توفير الدعم اللوجيستى والبشرى فى تلك الأقسام، وقال: إن العمل فى كل مديريات الأمن سيبدأ بعد أيام قليلة، مشيرا فى حواره لـ«اليوم السابع» إلى أنه تم تخصيص ضابطات مؤهلات علميا ومهنيا لتلقى بلاغات المجنى عليهن، وذلك بقصد العمل على توفير الدعم النفسى للمجنى عليهن ومساعدتهن فى تجاوز الآثار النفسية جراء الاعتداءات، موضحا أن القوات التى ستشارك فى تلك الأقسام سترتدى «صديرى» مكتوبا عليه «شرطة مكافحة العنف ضد المرأة» لتمييز القوات فى الشوارع، موضحا أن الأقسام فى المديريات مختصة بتلقى البلاغات ومكافحة جرائم العنف ضد المرأة، والتواجد فى أماكن الاحتفالات والمباريات والمواصلات العامة لضبط «المتحرشين»، كما أنه تم تدريب الضابطات وإطلاعهن على أحدث أساليب متابعة جرائم العنف ضد المرأة والتحقيق فى جرائم الاعتداء الجنسى، حتى تكون على خبرة أثناء التعامل مع تلك البلاغات والشكاوى.

وفيما يلى نص الحوار..

◄ما أسباب إنشاء تلك الأقسام فى كل مديريات الأمن؟
انتشار جرائم العنف ضد المرأة خاصة فى الآونة الأخيرة، كان أحد أهم الأسباب التى دفعت وزير الداخلية لسرعة إنشاء تلك الأقسام، حيث لاحظنا جميعا فى الفترة الأخيرة قيام بعض الشباب ممن فقدوا قيم الشهامة بالاعتداء على الفتيات والمرأة بدلا من حمايتها، وتعد المرأة هى الشريك الفاعل فى تنمية وبناء المجتمعات القوية، وقد شاهدنا دور المرأة الفاعل فى الحياة السياسية الفترة الماضية ومشاركتها القوية فى الحياة السياسية، وأداء واجبها الوطنى نحو وطنها، وقرار وزير الداخلية يعد خطوة «غير مسبوقة» ويتماشى مع توصيات عدد من منظمات المجتمع المدنى المعنية بقضايا المرأة بإنشاء كيان متخصص للتعامل مع قضايا العنف ضد المرأة يراعى احترام خصوصية الضحية من أجل تشجيعها على التفاعل مع الجهات الأمنية للحد من تلك المشكلة.

◄ما اختصاصات تلك الأقسام والمهام المكلفين بها؟
تختص تلك الأقسام أولا: بتلقى الشكاوى التى ترد للقسم عن حالات التعرض أو العنف ضد المرأة واتخاذ الإجراءات القانونية حيالها، ثانيا: مكافحة جرائم العنف ضد المرأة بكل صورها بالنطاق الجغرافى المحدد لكل مديرية أمن، ثالثا: مكافحة جرائم العنف ضد المرأة خاصةً حالات التعرض الجماعى لهن وضبط مرتكبيها واتخاذ الإجراءات القانونية حيالهم، رابعا: التواجد فى الأماكن المزدحمة ووسائل النقل العام والأماكن التى تزداد فيها حالات التعرض للمرأة، خامسا: التواجد فى أماكن الاحتفالات والمهرجانات والمُباريات الرياضية وغيرها من المناسبات لتوفير الحماية اللازمة للمرأة والحيلولة دون التعرض لها، سادسا: التنسيق مع إدارات وأقسام حماية الآداب العامة بمديريات الأمن، فيما يتعلق بأعمال مكافحة جرائم العنف ضد المرأة.

◄هل سيتم تخصيص عناصر الشرطة النسائية لتلقى البلاغات من المجنى عليهن أم ماذا؟
هناك العديد من مديريات الأمن بها عناصر شرطة نسائية وضابطات، وسيتم الدفع بهن لتلقى الشكاوى والبلاغات من الضحايا والمجنى عليهن، كما تم اختيار نُخبة متميزة من الضابطات المؤهلات علمياً ومهنياً فى هذا المجال، إضافةً إلى عدد من الضابطات الطبيبات المتخصصات فى الطب النفسى، وذلك لمتابعة الحالات التى تتعرض فيها المرأة لوقائع عنف لضمان اتخاذ كل الإجراءات القانونية، وتوفير الدعم النفسى والمجتمعى اللازم للضحية ومساعدتها حتى تتجاوز الآثار النفسية والاجتماعية الناجمة عن تلك الاعتداءات، فضلاً على تواصل الطبيبات معهن حتى يتأكدن من زوال آثار الاعتداء الذى وقع عليهن وتعافيهن تماماً.

◄ما طريقة عمل تلك الأقسام خاصة فى مجال مكافحة أعمال العنف ضد المرأة؟
بالفعل تلك الأقسام لا تعمل على تلقى الشكاوى والبلاغات فقط، ولكن من بين اختصاصاتها مكافحة العنف ضد المرأة، حيث سيكون هناك فى كل قسم من الأقسام التى سيتم إنشاؤها فى مديريات الأمن قوة أمنية تابعة له تكون مهمتها الانتشار فى الأماكن المزدحمة، ووسائل النقل العام، والأماكن التى تزداد فيها حالات التعرض للمرأة مثل المهرجانات والمباريات وأماكن الاحتفالات، والعمل على مكافحة جرائم العنف ضد المرأة بكل صورها بالنطاق الجغرافى المحدد لكل مديرية أمن وضبط كل المتهمين بارتكاب تلك الأعمال واتخاذ الإجراءات القانونية تجاههم.

◄هل سيكون هناك زى محدد لتلك القوات التى ستشارك فى أقسام مكافحة جرائم العنف ضد المرأة؟
نعم تم بالفعل عمل زى موحد لتلك القوات التى ستعمل على الانتشار فى الشارع لمكافحة تلك الجرائم، وسيكون الزى عبارة عن «صديرى» يرتديه القوات مدون عليه عبارة «شرطة مكافحة العنف ضد المرأة»، وستنتشر تلك القوات فى الشوارع التابعة لنطاق مديرية الأمن التابع لها.

◄وكيف ستعمل تلك القوات فى أماكن الاحتفالات والمهرجانات والمباريات وما هو دورها؟
شرطة مكافحة العنف ضد المرأة ستنتشر فى تلك الأماكن بصورة فعالة وقوية، وستكون ظاهرة أمام الجميع بالملابس المخصصة لهم، والتى سيعرفها الجميع، ويتمثل دور تلك القوات فى أعمال المكافحة والمنع وضبط كل أوجه الاعتداء على المرأة وضبط المتهمين من المتحرشين بالفتيات وتقديمهم لجهات التحقيق.

◄ومتى سيتم العمل فى تلك الأقسام كافة؟
التجهيزات والاستعدادات تجرى على قدم وساق، وبالفعل تم الانتهاء من إعداد الأقسام فى مديريتى أمن القاهرة والجيزة، كما تم الانتهاء من استكمال جميع أوجه الدعم اللوجيستى والبشرى لجميع تلك الأقسام، وتم بدء العمل بها فورا فى كل مديريات الأمن.

◄وهل تم تدريب وتأهيل القوات والعناصر المشاركة فى تلك الأقسام لإكسابهن مهارات وخبرات تساعدهن على التعامل مع الإدارة الجديدة؟
بالفعل قامت وزارة الداخلية بإعداد برنامج تدريبى لتلك العناصر النسائية من الضابطات فى هذا المجال بالولايات المتحدة الأمريكية، وتم اطلاعهن على أحدث الأساليب فى متابعة جرائم العنف ضد المرأة والتحقيق فى جرائم الاعتداء الجنسى، وذلك حتى يتسنى لهن العمل فى هذا المجال، وفقاً لأحدث الآليات المتبعة عالمياً فى هذا المجال، كما أن الضابطات اللاتى تم اختيارهن سبق لهن المشاركة فى العديد من المؤتمرات والندوات المحلية والإقليمية والدولية الخاصة بقضايا العنف ضد المرأة، الأمر الذى ساهم فى إكسابهن خبرات واسعة فى هذا المجال وزاد من مهاراتهن المهنية والفنية.

◄وهل ترى أن تلك الأقسام ستعمل على تشجيع المجنى عليهن فى تقديم البلاغات ضد المتهمين؟
بالفعل سيكون لها عامل مهم فى تشجيع المرأة على تقديم البلاغات التى تساعد فى التعرف على هوية المتهمين بارتكاب جرائم العنف ضد المرأة، خاصة أنه تم تخصيص ضابطات وعناصر نسائية لتلقى البلاغات منهن، وتوفير الدعم النفسى والمجتمعى اللازم للضحية ومساعدتها حتى تتجاوز الأثار النفسية والاجتماعية الناجمة عن تلك الاعتداءات.

◄وفى النهاية هل هناك رسالة تود إرسالها للمجتمع خاصة مع بدء العمل على مكافحة جرائم العنف ضد المرأة؟
لا بد من عودة القيم المجتمعية التى كان معروفا بها الشعب المصرى والمصريون جميعا والتى كانت تدفع الرجال والشباب للتصدى ومواجهة أى شخص يتعرض لفتاة أو امرأة، ولا بد من إعلاء قيم الاحترام والتقدير للفتاة والسيدة المصرية والحفاظ على كرامتها وحمايتها فى أى وقت وتحت أى ظروف، ويجب أن تكون هذه رسالتنا الإيجابية التى نبعث بها لمجتمعنا الداخلى والمجتمعات الخارجية التى تؤكد توافر الأمن والأمان فى ربوع مصر.












مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة