نقلا عن اليومى
تميز الفنان سامى العدل بأسلوبه السهل غير المتكلف فى تجسيد شخصياته المختلفة التى أمتعنا بها على مدار أكثر من 40 عاما هو عمره الفنى، وفى حواره مع «اليوم السابع» يكشف عن تفاصيل الأربع أعمال التى يشارك بها فى السباق الدرامى الرمضانى الحالى، وسر عدم استعانته بـ«ماكيير» رغم أنه يجسد شخصيات متعددة، وسر تعلقه الشديد بمسلسل «الداعية»، كما يوجه رسالة عتاب إلى صديقه فاروق الفيشاوى.
تعرض لك حالياً 4 أعمال فى دراما رمضان.. فما الذى يميز كل منها عن الآخر؟
- أولاً، فى مسلسل «فيفا أطاطا» أجسد شخصية عباس النهرى وهو مدير مصلحة السجون تعانى حفيدته «إيمى سمير غانم» من مرض نفسى نتيجة رؤيتها لأمها وأبيها يلقيان حتفهما بعد هجوم أحد الأفيال عليهما بحديقة الحيوان، وتجعلها هذه الحادثة منفصلة عن الواقع وتعيش بعقلية طفلة صغيرة، ولكنها ستشفى من هذه العقدة النفسية بعد أن تقابل «أطاطا» التى ستقص عليها حكايات من الماضى حتى يتم شفاؤها.
وفى مسلسل شارع عبدالعزيز الجزء الثانى أجسد شخصية المعلم شرشابى وهو تاجر أدوات منزلية ومتعثر ماديا لأنه يتم النصب عليه فى عملية شراء مكتبة فى شارع عبدالعزيز حيث يقوم المالك لهذه المكتبة بالبيع له وللمعلم قنديل الذى يجسده محمد كامل فى نفس الوقت.
وفى مسلسل «تفاحة آدم» أجسد شخصية «شوقى عبدالرحيم» الرجل الذى قضى 10 سنوات من حياته بإعارة بالسعودية ومتزوج من مديرة مدرسة ولكنها تموت بالسعودية ولم يكن لديه منها أبناء، فيقرر العودة لمصر ويتفاجأ بوجود شقة دعارة مقابلة لشقته، ولكنه لن يتضرر من وجودها ويقع فى غرام مالكتها التى تجسدها هياتم وسيتزوجها بالنهاية.
وماذا عن شخصيتك فى مسلسل سيرة حب؟
- فى هذا العمل أجسد شخصية ياسين وهو خريج هندسة ويعمل سائق تاكسى نتيجة الظروف السيئة التى تمر بها البلد، متزوج وله ولد وبنت، «وبتاع نسوان وكل شوية يمسكوه فى منطقة».
المتابع لأعمالك يجد أنك لا تستعين بالمكياج لتُغير فى شكلك الحقيقى رغم أنك تجسد شخصيات كثيرة ومختلفة.. لماذا؟
- أركز فى التفاصيل الدقيقة لكل شخصية، وهناك ما يسمى بلغة الشخصية، لأن الكلام واحد، فالمهندس يقول نفس الكلام الذى يقوله البواب، ولكن لغة الشخصية هى التى تميز المهندس عن البواب، من حيث طريقة نطق الكلام وسرعته واختيار المصطلحات وطريقة حركة الشخصية، فمثلا تظهر شخصية ياسين فى سيرة حب منسقة الملابس لأن ياسين فى الأصل مهندس ويفهم فى الذوق فلن تجده يختار ألوانا غير منسجمة مع بعضها ولكنك قد تجد ملابسه ممزقة أو تم إصلاحها، ستجده يضع ساعة ماركة ليست أحدث طراز ولكنه يعرف قيمة الماركات واستعنت من أجل ذلك بساعة كنت أملكها منذ 30 سنة.
كيف تستطيع العمل بأكثر من مسلسل فى آن واحد؟
- الممثل ليس آلة يستطيع بضغطة على الزر الخروج من شخصية إلى أخرى، وأذكر أننى لم أقبل «أوردر» تصوير فى عملين مختلفين فى نفس اليوم، ولا أن يكون لدى تصوير هذا العمل اليوم وذلك العمل غدا ولكنى أنظم وقتى بحيث أنتهى من عمل تلو الآخر.
ولكن كيف تتغلب على القرارات الاستثنائية التى يصدرها المخرجون نتيجة ضيق الوقت أمامهم؟
- لا أحد يستطيع الهروب من طوارئ العمل، ولكن تكون هذه القرارات الاستثنائية لمدة يومين أو ثلاثة على الأكثر، وأعلم جيداً أننى لا استطيع أن أمثل شخصيتين فى نفس اليوم ولى تجربة فى هذا الشأن، كنت مرتبطا بتصوير مسلسلين «لقاء على الهوا» وكان يصور بمدينة السينما و«محمود المصرى» وكان يصور باستديو الأهرام آنذاك وكنت أصور فى هذا اليوم مسلسل «لقاء على الهوا» وجاءنى أحد العاملين بـ«محمود المصرى» وقال لى إن هشام سليم سوف يسافر إلى دولة أفريقية وكان هناك مشهد مشترك بيننا وطلبوا منى أن أقوم بتصويره، قلت لهم «مابعرفش أنا نازل من بيتنا أعمل لقاء على الهوا» ومع الإلحاح المستمر قبلت وقمت بتصوير هذا المشهد فى ساعتين ونصف وهو وقت طويل جداً بالمقارنة بالوقت المعتاد لى فى تصوير أعمالى.
هل هناك أعمال نستطيع أن نطلق عليها محطة فارقة فى حياة سامى العدل؟
- لا، لأن كل عمل يعتبر محطة حتى لو كان مشهدا واحد، ولكن مسلسل «الداعية» علم فى ذاكرتى ورغم أننى لم أظهر إلا فى 28 مشهدا إلا أن روح هذه الشخصية لم تكن روحى بل كانت روح والدى التى استحضرتها بكل تفاصيلها لتأدية هذا العمل، وكان والدى يخطب فى الناس يوم الجمعة ولكنه كان وسطى للغاية ولم يكن ينفرد بقراره و كان يستمع لآرائنا وينفذ رأى الأغلبية ووجدت فى شخصيته خلاصة الرسالة التى يريد مسلسل الداعية أن يوصلها للناس واتصل بى شقيقى جمال وقال لى «العمر الطويل ليك من أول مشهد عرفت إنه أبويا».
أصدقاؤك كثيرون فى الوسط الفنى لكن هل هناك من توجه كلمة عتاب له؟
- نعم.. إلى فاروق الفشاوى، لأننا أصحاب منذ وقت طويل وعندما ذهبت لإجراء عملية جراحية فى القلب فى لندن زارتنى يسرا وأحمد السقا وطلعت زين رحمة الله عليه، ولكن فاروق لم يزرنى ولم يتصل بى إلا بعدها بشهر وعن طريق صديق مشترك الذى قال لى «فاروق قدامى اهوه خد كلمه» على الرغم من أنى كنت أسارع دائماً لإخراجه من القضايا الكثيرة التى يزج نفسه بها باستمرار، ولكنى لا أحمل فى قلبى له الآن إلا كل الحب وأصبحنا لا نتقابل إلا بالصدفة واعتدت على ذلك.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة