الصحف البريطانية:حملات مقاطعة إسرائيل تجدد نشاطها فى ظل الهجوم الإسرائيلى على قطاع غزة ..أطفال القطاع هم من يدفعون ضريبةحرب إسرائيل مع حماس ..هل يتمكن المتطوعون العراقيون من مواجهة تنظيم دولة الإسلام؟
السبت، 12 يوليو 2014 02:30 م
كتب أنس حبيب
حملات مقاطعة إسرائيل تجدد نشاطها فى ظل الهجوم الإسرائيلى على قطاع غزة
نشرت الصحيفة تقرير حول ردود الأفعال التى أثارها القصف الإسرائيلى الحالى بين منظمات المجتمع المدنى المناهضة لما ترتكبه إسرائيل من جرائم فى حق المواطنين العزل فى قطاع غزة بحجة مطاردة حركة حماس.
وأشار التقرير إلى أنشطة واحدة من أهم الحملات المناهضة لإسرائيل عملياتها فى الأراضى الفلسطينية مثل الاستيطان، وهى حملة BDS اى مقاطعة، الاستثمار والعقوبات الاقتصادية، مشيرا إلى أن الحملة تقود النشاط ضد عمليات التوغل الإسرائيلى فى الأراضى الفلسطينية.
الجدير بالذكر أن الحملة تضم العديد من أساتذة الجامعة والمثقفين في بريطانيا، ومن ضمنهم الروائية المصرية "أهداف سويف"، وتطالب الحملة إسرائيل بالانسحاب من الأراضى الفلسطينية التى تم السيطرة عليها فى حرب 5 يونيو 1967 وهى القدس الشرقية والضفة الغربية وهضبة الجولان، وأيضا إزالة الجدار العازل العنصرى الذى تم تجريمه من قبل محكمة العدل الدولية منذ 10 سنوات.
يقول تقرير الجارديان نقلا عن الحملات المناهضة لإسرائيل أن الحكومات الغربية تتشح بالازدواجية عند التعامل مع إسرائيل، كما أن الآلة الإعلامية تلجأ إلى تحوير الحقيقة لتظهر إسرائيل بمظهر الضحية كما يحدث الآن فى مؤسسات إعلامية كبرى مثل CNN وغيرها، لافتا إلى خرق إسرائيل المتكرر للقوانين الدولية دون اى عقوبة او تحذير، مما يجعل المنظمات المدنية أحد اهم أدوات الضغط على السياسة الإسرائيلية.
أطفال غزة هم من يدفعون ضريبة حرب إسرائيل مع حماس
تابعت الإندبندنت البريطانية فى تقرير منشور اليوم السبت المذبحة التى تدار رحاها فى قطاع غزة مخلفة ضحايا أغلبهم من الأطفال والسكان المدنيين نتيجة القصف الإسرائيلى العشوائى للقطاع المكتظ بالسكان والذى يعانى من الحصار منذ سنوات دون ظهور أى بادرة أمل.
تحدثت الإندبندنت مع علاء المصرى الذى أصيبت ابنته مريم بقصف اسرائيلى تركها بشظية فى الرأس لتسقط فاقدة للوعى دون أى معرفة اذا كان مصيرها الموت أم النجاة بعاهة قد تتركها فاقدة للنطق أو الحركة، يقول الأب علاء المصرى أنه انجب مع زوجته "حنان" طفلتهما مريم بعد سنوات من العلاج بسبب العقم، مردفا بأنها كانت قرة عين الأسرة لكن القدر لم يمهل طفولتها كثيرا بعد تعرضها لإصابة فى الرأس نتيجة لقذيفة استهدفت المنزل الكائن امام منزلهما.
ويقول الطبيب "نبيل الشرقاوى" أن الأغلبية الساحقة من مصابى القصف الإسرائيلى هم من الأطفال، الأمر الذى يحز فى قلبه نظرا لحداثة سنهم، يضيف بأنه رغم مهنته ومعايشته للكثير من العمليات الحربية على القطاع لا يستطع أن يتحمل مرأى طفل غارق فى دمائه، مستشهدا بحادثة مؤثرة عاصرها فى مستشفى الشفاء الذى يعمل به مؤخرا عندما استقبلت المستشفى طفلا فقد كلتا يديه وساق واحدة، فقد صرخ به الطفل مترجيا أن يوقف ألمه قبل أن تهمد أنفاسه.
من جانبها تبرر القيادة الإسرائيلية القصف الذى تقوم به طائراتها على غزة، مشددة على أنها تحاول قدر الإمكان تجنب استهداف المدنيين، مصرحة بأن صواريخ حماس تنطلق من أماكن سكنية مما لا يجعل أمامها طريق سوى قصف تلك المواقع.
وتقول الإندبندنت أن القيادة الإسرائيلية لا تجد غضاضة فى استهداف قيادى فى حركة حماس بقصف منزله لتودى بحياة كل أسرته وتصيب أيضا المنازل المجاورة لمنزله، وكانت اسرائيل قد قصفت منزل الفلسطينى "حافظ حمد" لتحصد معه أرواح 6 من أسرته بما فيهم زوجته وامه وابنة اخيه.
وتقول مواطنة فلسطينية أصيب لها طفلين بجروح مميتة جراء القصف، بأنها لا تعرف فى حالة نجاة هؤلاء الأطفال بعاهة تصاحبهم طوال العمر، هل سيكونوا قادرين على نسيان ما اتت بهم إسرائيل من ظلم أم سيسعوا وراء الانتقام، فنحن نريد أن نعيش فى سلام فقد سأمنا ألام الحرب.
خالفها فى الرأى مواطن غزاوى أخر دُمر منزله جراء القصف قائلا بأنه من الطبيعى أن نكره إسرائيل ونحاربها وهى تقوم بتيتيم أطفالنا وقتلهم، مؤكدا بأنه فى حالة الغزو البرى لقطاع غزة ستعرف إسرائيل كيف هم رجال قطاع غزة وفلسطين فى مواجهة مباشرة.
هل يتمكن المتطوعون العراقيون من مواجهة تنظيم دولة الإسلام ؟
تناولت الصحيفة الشأن العراقي في مقال تحليلي للكاتب بورزو داراجاهي تحدث فيه عن المتطوعين الذي هبوا لتلبية دعوة المرجعية الشيعية التي دعت إلى قتال المسلحين الذين يقودهم تنظيم الدولة الاسلامية. ويصف الكاتب بعض من رآهم في التدريب ويصفهم بالنحافة وبارتداء زي لا يناسب مقاساتهم.
وينقل الكاتب قول أحد هؤلاء الشباب واسمه أمير حمزة وعمره 23 عاما "جئت استجابة لنداء المرجعية لقتال تنظيم دولة الأسلام، بالطبع اسرتي تخاف علي لكنها تدعمني. لي سبعة أخوة وقد انضموا جميعهم للمتطوعين".
ويقول الكاتب إن الأفراد المتطوعين سواء كجنود أو في الشرطة يخضعون لتدريب بدائي لمدة اسبوعين وإن تلك المجموعات تتكون على أساس طائفي مما يوحي للكثير من المحللين أن ما يحدث هو تدريب عسكري للشباب في المناطق الشيعية أكثر منه تكوين قوة قادرة على محاربة تنظيم "دولة الإسلام". ويقارنون بين تلك القوات وقوات الدفاع الوطني التي تدعم سلطة بشار الأسد في سوريا أو قوات الباسيج في ايران. وينقل الكاتب قول فيليب سميث الباحث في معهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى "إن تلك القوات من النوعل نفسه."
و يتساءل الكاتب عن مدى قدرة تلك القوات على القتال. ويقول أن هجوم المسلحين على الموصل دعم موقف رئيس الوزراء نوري المالكي الذي اصطف خلفه معظم شيعة العراق، خصوصا بعد تهديد التنظيم بمهاجمة المراقد الشيعية في النجف وكربلاء.
وينقل الكاتب عن المسؤولين العراقيين قولهم إن فرق المتطوعين ستكون بمثابة دعم أو مساندة لقوات الجيش النظامية.
ولدى بعض المتطوعين الأكبر سنا خبرات قتالية من قبل العام 2003 عندما كان التجنيد اجباريا في العراق. ويقول المسؤولون إن هناك آخرين من قدامى المحاربين من الميليشيات القديمة مثل جيش المهدي الذي كان يقاتل الأمريكيين والحكومة العراقية.
وينقل الكاتب القول عن نقيب في الجيش العراقي اسمه زياد طارق إن "بعض المتطوعين جاهز للقتال على الفور ولا يحتاجون إلى انهاء التدريب، فالكثيرون منهم قاتلوا من قبل."
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
حملات مقاطعة إسرائيل تجدد نشاطها فى ظل الهجوم الإسرائيلى على قطاع غزة
نشرت الصحيفة تقرير حول ردود الأفعال التى أثارها القصف الإسرائيلى الحالى بين منظمات المجتمع المدنى المناهضة لما ترتكبه إسرائيل من جرائم فى حق المواطنين العزل فى قطاع غزة بحجة مطاردة حركة حماس.
وأشار التقرير إلى أنشطة واحدة من أهم الحملات المناهضة لإسرائيل عملياتها فى الأراضى الفلسطينية مثل الاستيطان، وهى حملة BDS اى مقاطعة، الاستثمار والعقوبات الاقتصادية، مشيرا إلى أن الحملة تقود النشاط ضد عمليات التوغل الإسرائيلى فى الأراضى الفلسطينية.
الجدير بالذكر أن الحملة تضم العديد من أساتذة الجامعة والمثقفين في بريطانيا، ومن ضمنهم الروائية المصرية "أهداف سويف"، وتطالب الحملة إسرائيل بالانسحاب من الأراضى الفلسطينية التى تم السيطرة عليها فى حرب 5 يونيو 1967 وهى القدس الشرقية والضفة الغربية وهضبة الجولان، وأيضا إزالة الجدار العازل العنصرى الذى تم تجريمه من قبل محكمة العدل الدولية منذ 10 سنوات.
يقول تقرير الجارديان نقلا عن الحملات المناهضة لإسرائيل أن الحكومات الغربية تتشح بالازدواجية عند التعامل مع إسرائيل، كما أن الآلة الإعلامية تلجأ إلى تحوير الحقيقة لتظهر إسرائيل بمظهر الضحية كما يحدث الآن فى مؤسسات إعلامية كبرى مثل CNN وغيرها، لافتا إلى خرق إسرائيل المتكرر للقوانين الدولية دون اى عقوبة او تحذير، مما يجعل المنظمات المدنية أحد اهم أدوات الضغط على السياسة الإسرائيلية.
أطفال غزة هم من يدفعون ضريبة حرب إسرائيل مع حماس
تابعت الإندبندنت البريطانية فى تقرير منشور اليوم السبت المذبحة التى تدار رحاها فى قطاع غزة مخلفة ضحايا أغلبهم من الأطفال والسكان المدنيين نتيجة القصف الإسرائيلى العشوائى للقطاع المكتظ بالسكان والذى يعانى من الحصار منذ سنوات دون ظهور أى بادرة أمل.
تحدثت الإندبندنت مع علاء المصرى الذى أصيبت ابنته مريم بقصف اسرائيلى تركها بشظية فى الرأس لتسقط فاقدة للوعى دون أى معرفة اذا كان مصيرها الموت أم النجاة بعاهة قد تتركها فاقدة للنطق أو الحركة، يقول الأب علاء المصرى أنه انجب مع زوجته "حنان" طفلتهما مريم بعد سنوات من العلاج بسبب العقم، مردفا بأنها كانت قرة عين الأسرة لكن القدر لم يمهل طفولتها كثيرا بعد تعرضها لإصابة فى الرأس نتيجة لقذيفة استهدفت المنزل الكائن امام منزلهما.
ويقول الطبيب "نبيل الشرقاوى" أن الأغلبية الساحقة من مصابى القصف الإسرائيلى هم من الأطفال، الأمر الذى يحز فى قلبه نظرا لحداثة سنهم، يضيف بأنه رغم مهنته ومعايشته للكثير من العمليات الحربية على القطاع لا يستطع أن يتحمل مرأى طفل غارق فى دمائه، مستشهدا بحادثة مؤثرة عاصرها فى مستشفى الشفاء الذى يعمل به مؤخرا عندما استقبلت المستشفى طفلا فقد كلتا يديه وساق واحدة، فقد صرخ به الطفل مترجيا أن يوقف ألمه قبل أن تهمد أنفاسه.
من جانبها تبرر القيادة الإسرائيلية القصف الذى تقوم به طائراتها على غزة، مشددة على أنها تحاول قدر الإمكان تجنب استهداف المدنيين، مصرحة بأن صواريخ حماس تنطلق من أماكن سكنية مما لا يجعل أمامها طريق سوى قصف تلك المواقع.
وتقول الإندبندنت أن القيادة الإسرائيلية لا تجد غضاضة فى استهداف قيادى فى حركة حماس بقصف منزله لتودى بحياة كل أسرته وتصيب أيضا المنازل المجاورة لمنزله، وكانت اسرائيل قد قصفت منزل الفلسطينى "حافظ حمد" لتحصد معه أرواح 6 من أسرته بما فيهم زوجته وامه وابنة اخيه.
وتقول مواطنة فلسطينية أصيب لها طفلين بجروح مميتة جراء القصف، بأنها لا تعرف فى حالة نجاة هؤلاء الأطفال بعاهة تصاحبهم طوال العمر، هل سيكونوا قادرين على نسيان ما اتت بهم إسرائيل من ظلم أم سيسعوا وراء الانتقام، فنحن نريد أن نعيش فى سلام فقد سأمنا ألام الحرب.
خالفها فى الرأى مواطن غزاوى أخر دُمر منزله جراء القصف قائلا بأنه من الطبيعى أن نكره إسرائيل ونحاربها وهى تقوم بتيتيم أطفالنا وقتلهم، مؤكدا بأنه فى حالة الغزو البرى لقطاع غزة ستعرف إسرائيل كيف هم رجال قطاع غزة وفلسطين فى مواجهة مباشرة.
هل يتمكن المتطوعون العراقيون من مواجهة تنظيم دولة الإسلام ؟
تناولت الصحيفة الشأن العراقي في مقال تحليلي للكاتب بورزو داراجاهي تحدث فيه عن المتطوعين الذي هبوا لتلبية دعوة المرجعية الشيعية التي دعت إلى قتال المسلحين الذين يقودهم تنظيم الدولة الاسلامية. ويصف الكاتب بعض من رآهم في التدريب ويصفهم بالنحافة وبارتداء زي لا يناسب مقاساتهم.
وينقل الكاتب قول أحد هؤلاء الشباب واسمه أمير حمزة وعمره 23 عاما "جئت استجابة لنداء المرجعية لقتال تنظيم دولة الأسلام، بالطبع اسرتي تخاف علي لكنها تدعمني. لي سبعة أخوة وقد انضموا جميعهم للمتطوعين".
ويقول الكاتب إن الأفراد المتطوعين سواء كجنود أو في الشرطة يخضعون لتدريب بدائي لمدة اسبوعين وإن تلك المجموعات تتكون على أساس طائفي مما يوحي للكثير من المحللين أن ما يحدث هو تدريب عسكري للشباب في المناطق الشيعية أكثر منه تكوين قوة قادرة على محاربة تنظيم "دولة الإسلام". ويقارنون بين تلك القوات وقوات الدفاع الوطني التي تدعم سلطة بشار الأسد في سوريا أو قوات الباسيج في ايران. وينقل الكاتب قول فيليب سميث الباحث في معهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى "إن تلك القوات من النوعل نفسه."
و يتساءل الكاتب عن مدى قدرة تلك القوات على القتال. ويقول أن هجوم المسلحين على الموصل دعم موقف رئيس الوزراء نوري المالكي الذي اصطف خلفه معظم شيعة العراق، خصوصا بعد تهديد التنظيم بمهاجمة المراقد الشيعية في النجف وكربلاء.
وينقل الكاتب عن المسؤولين العراقيين قولهم إن فرق المتطوعين ستكون بمثابة دعم أو مساندة لقوات الجيش النظامية.
ولدى بعض المتطوعين الأكبر سنا خبرات قتالية من قبل العام 2003 عندما كان التجنيد اجباريا في العراق. ويقول المسؤولون إن هناك آخرين من قدامى المحاربين من الميليشيات القديمة مثل جيش المهدي الذي كان يقاتل الأمريكيين والحكومة العراقية.
وينقل الكاتب القول عن نقيب في الجيش العراقي اسمه زياد طارق إن "بعض المتطوعين جاهز للقتال على الفور ولا يحتاجون إلى انهاء التدريب، فالكثيرون منهم قاتلوا من قبل."
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة