رئيس الاتحاد الأوروبى يهنئ اليونان بمناسبة انتهاء فترة توليها لرئاسة الاتحاد بنجاح

أعرب رئيس الاتحاد الأوروبى "هيرمان فان رومبوى" ورئيس المفوضية الأوروبية "خوسيه مانويل باروسو" عن تهنئتهم لليونان، بمناسبة انتهاء فترة توليها لرئاسة لمجلس الاتحاد الأوروبى بنجاح، وذلك فى مؤتمر صحفى مشترك جمع بينهم وبين رئيس الوزراء اليونانى "انطونيس ساماراس"، بعد انتهاء أعمال القمة الأوروبية فى بروكسل يوم الجمعة 27 يونيو الجارى.

وقال رومبوى حسب بيان صادر اليوم "أهنئ ساماراس على رئاسة اليونان الناجحة، رغم الأوقات العصيبة التى تمر بها بلاده"، فى حين أكد باروسو من جانبه على "العمل الرائع الذى تم خلال فترة الرئاسة اليونانية والذى كان غير تقليدى" حسب تعبيره، كما أشار باروسو إلى أن إنجاز اليونان خلال فترة رئاستها هو "دليل حقيقى على التزام اليونان بالمشروع الأوروبى".

وأشاد ساماراس باختيار مرشح الحزب الشعبى الأوروبى "جان كلود يونكر" ليكون الرئيس القادم للمفوضية الأوروبية، قائلا إن دعم المجلس الأوروبى له بمثابة تطور هام جدا فى أوروبا، وشدد أن اليونان صوتت لصالح يونكر، لأنه "الخيار الأفضل بالنسبة لأوروبا".

وأضاف ساماراس "أن جان كلود يونكر من المؤيدين المتحمسين لأوروبا القادرين على تجاوز الخلافات، وهو سياسى واقعى يعرف جيدا أوروبا ومشاكلها ولديه معرفة عميقة بالمؤسسات الأوروبية، كما أنه ملتزم بمساعدة المواطنين الأوروبيين".

ورداً على سؤال حول قرارات القمة بشأن ميثاق الاستقرار والتنمية، أشار رئيس الوزراء اليونانى إلى الجهود التى بذلتها اليونان فى شق الإنفاق الحكومى، مع دفع الإصلاحات الهيكلية فى الوقت نفسه، مؤكدا على الحاجة الماسة لتحفيز التنمية المستدامة بالتزامن مع الإصلاحات وشدد أن "الاستقرار والتنمية هدفان يمكن تحقيقهما فى وقت واحد".

وقد أكدت مصادر حكومية مطلعة أن رئيس وزراء البرتغال سيقوم بزيارة أثينا فى سبتمبر القادم، كما أن "ساماراس" من المنتظر أن يلتقى بنظيره من لوكسمبورج، حيث يخطط الأخير لقضاء عطلته الصيفية فى اليونان.

وطبقا لنفس المصادر سيجتمع "ساماراس" فى شهر يوليو مع نظيره الإيطالى "ماتيو رينزى" فى إيطاليا، بهدف الانتقال السلس من الرئاسة اليونانية إلى الرئاسة الإيطالية للاتحاد الأوروبى، إضافة إلى دفع القضايا ذات الاهتمام المشترك لكلا البلدين، مثل الهجرة والسياسة البحرية.

وفيما يتعلق بفترة الرئاسة اليونانية التى تنتهى بنهاية يونيو الجارى، أعرب عدد من المسئولين اليونانيين عن ارتياحهم للنتائج المتميزة والعمل التشريعى الذى تم خلالها، وأضافوا أن ميزانية الرئاسة اليونانية للاتحاد لم تتعد 40٪ من الميزانية المقدرة وهى 50 مليون يورو، فلم تستخدم فى نهاية المطاف سوى 19 مليون فقط، مؤكدين أن ذلك يمثل "رقما قياسيا جديدا فى الإدارة المالية الحصيفة".