أعلنت وزارة الثقافة بمملكة البحرين فى احتفائها بالفنون هذا العام ضمن برنامج (الفنّ عامنا) عن اهتمامها بمشروع إحياء (بيت الفنان محمّد زويّد) مع المحافظة على تراثه المعمارى، والذى يوثّق لذاكرة غنائيّة جميلة ويحتفى بالفنّ البحرينى الأصيل، من خلال بيت الفنّان البحرينى الذى صار اسمه رديفًا للغناء الشّعبى القديم ومتّصلاً بالموروث اللّحنى المحلى.
وقد قرّرت وزارة الثقافة ضمن برنامج عامها المقبل (تراثنا ثراؤنا) أن تبدأ العمل فى إحياء بيّت الفنان محمد زويّد الذى يحمل تاريخه وإرثه الفنى، وذلك بالتزامن مع ذكرى وفاته الثانية والثلاثيّن، والتى تصادف اليوم الخميس الموافق 5 يونيو، حيث تم البدء فى الوقت الحالى فى إجراءات استملاك بيّت زويّد بمدينة المحرق، ليعرض بعد افتتاحه مجموعة من مقتنيات الفنّان الرّاحل، بما فى ذلك العود الشّهير الذى ظّل يلازم أحضانه طوال أعوامٍ مليئة بحبّ الفنّ والغناء، إضافة إلى بعض المقتنيات الخاصّة والنّادرة للفنّان الكبير، والتى ستُعرَض للجمهور للمرّة الأولى فى بيته الذى سيتمّ افتتاحه فى ذكرى وفاته فى العام 2015.
وكانت وزيرة الثّقافة الشّيخة مى بنت محمّد آل خليفة، قد التقت مؤخّرًا بابن الفنّان الرّاحل السّيّد يوسف زويّد، وأعلنت عن المشروع الذى لاقى استحسان عائلته، إذ أكّدوا بدورهم استعدادهم الكامل لتوفير كافّة متطلبّات إنجاح المشروع.
يُذكر أنّ الفنّان محمّد زويّد قد عاش فى الفترة ما بين 1900 إلى 1982، وقد بدأ مشواره الفنّى فى ثلاثينيّات القرن الماضي، ليصبح سفيرًا للأغنية البحرينيّة إلى دول الخليج والهند ومصر وغيرها من بلدان العالم. فى رصيد زويّد نحو 300 أغنية، تتنوّع فى فنّ الصّوت، المقامات، البستة، السّامرى والخماريّ، وقد تتلمذ زويّد فى بداياته على يدى أستاذ الغناء محمّد بن فارس حيث كان من المتردّدين على داره.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة