أهالى غزة يؤدون تراويح أول ليالى رمضان غير عابئين بغارات إسرائيل

الأحد، 29 يونيو 2014 04:05 ص
أهالى غزة يؤدون تراويح أول ليالى رمضان غير عابئين بغارات إسرائيل صورة أرشيفية
الأناضول

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

على غير عادتها لم تُلقِ الطفلة بسملة عبد الرحمن بالا لصوت الطائرات الحربيّة الإسرائيلية، وهى تُحلّق فى سماء قطاع غزة، إذ انطلقت بحماس وهى تحمل "فانوسا"، وردى اللون، نحو أقرب مسجد لبيتها بصحبة شقيقها الأصغر عبيدة، 6 أعوام، لأداء صلاة تراويح أول ليالى شهر رمضان.

وطغت فرحة صغار غزة وأصواتهم المهلّلة بقدوم رمضان، وهم يحملون فوانيسهم على أصوات القصف والغارات التى شنتّها إسرائيل بالتزامن مع صلاة التراويح.

وقالت الطفلة عبد الرحمن، صاحبة التسعة أعوام، لوكالة الأناضول: "صوت الطائرات مخيف، لكن أمى أخبرتنى أن الصلاة فى المسجد ودعاء الأطفال لغزة يرفع الكرب عنها".

وأدى المصلون فى مساجد قطاع غزة، مساء يوم السبت، صلاة تراويح أول ليلة من ليالى شهر رمضان.

وأعلن المفتى العام للقدس والديار الفلسطينية، رئيس مجلس الإفتاء الأعلى الشيخ محمد حسين، أن اليوم الأحد هو الأول من شهر رمضان المبارك بفلسطين.

وحرص المصلون فى قطاع غزة على اصطحاب أطفالهم وأبنائهم إلى المساجد لأداء الصلاة التى تخللها الدعاء والابتهال إلى الله برفع الحصار المفروض على قطاع غزة، وتجنيب الفلسطينيين أى ظلم أو عدوان.

وتزامنت صلاة تراويح أول ليلة من ليالى شهر رمضان مع شن إسرائيل لعدة غارات جوية على قطاع غزة.

وقال أحمد مهنا، 47 عاما، والذى اصطحب أطفاله الأربعة إلى المسجد لأداء صلاة التراويح، إن "مساجد قطاع غزة شهدت تدفقا كبيرا من المصلين صغار وكبارا".

وأضاف، فى حديث لوكالة الأناضول: "جموع المصلين تدفقت للمساجد رغم كل التهديدات الإسرائيلية والغارات المتواصلة، فرمضان هدية من الله للمسلمين، وفرصة للدعاء، والابتهال والخشوع، ومهما حدث لن تمنعنا إسرائيل من الاحتفاء بنفحات الشهر الكريم".

وبعد تأديتها لصلاة التراويح توقعت رندة ناجى، 36 عاما، أن تشهد غزة ليلة وصفتها بـ"القاسية"، غير أنها شددت فى الوقت ذاته على أن "الغارات الإسرائيلية لن تمنع المصلين من الاحتفاء بشهر رمضان".

وأضافت: "صلاة التراويح سكينة، ومع كل أصوات القصف، والغارات المخيفة، سنذهب إلى المساجد كى نصلى وندعو الله بأن يفرج كرب غزة وهمها، وأن يرفع الحصار الظالم عن سكانها".

ويستقبل سكان قطاع غزة شهر رمضان، الذى يبدأ الأحد، فى ظل ظروف اقتصادية وإنسانية قاسية؛ إذ يعيش 80% من الفلسطينيين فى قطاع غزة ضمن دائرة الفقر، فيما يعتمد أكثر من مليون شخص، من أصل 1.8 مليون نسمة، على المساعدات الإغاثية الدولية، بحسب تقارير محلية ودولية.







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة