وزيران أردنيان: مصر درع الأمة العربية وقلبها النابض

أكد وزير الأوقاف والشئون والمقدسات الإسلامية الأردنى الدكتور هايل عبد الحفيظ داوود، أن مصر هى درع الأمة العربية، وقوتها بمثابة قوة للعرب جميعا، وضعفها ضعف للجميع، قائلا "إننا على ثقة تامة بأنها ستنهض وتعود إلى المكانة التى تليق بها دائما".

وأضاف داوود – فى تصريح لمراسلة وكالة أنباء الشرق الأوسط فى عمان على هامش مشاركته الليلة الماضية فى الاحتفال الذى أقامته السفارة المصرية بمناسبة الذكرى الثانية والستين لثورة 23 يوليو المجيدة – "إننا فى الأردن ندعم كل الخطوات الجارية اليوم فى مصر والتى تسعى إلى مزيد من الاطمئنان والسكينة والهدوء والاستقرار فيها، ونقف مع إخواننا المصريين بكل قوتنا".

ونوه وزير الأوقاف الأردنى بأن العلاقات الأردنية المصرية تمر بمرحلة من الازدهار والقوة وهذه طبيعتها باستمرار، معربا عن تمنياته بأن يعم مصر الأمن والأمان والسلام بهذه المناسبة، داعيا فى الوقت ذاته كل الدول العربية والإسلامية للوقوف إلى جانب مصر كى تعينها فى ظروفها الحالية.

وفيما يتعلق بالانتهاكات التى تتعرض لها مدينة القدس والمسجد الأقصى المبارك من قبل الاحتلال الإسرائيلى والمستوطنين الصهاينة، قال داوود إننا فى الأردن نقف بقوة أمام كل المحاولات الإسرائيلية الرامية إلى تغيير الأمر الواقع وإلى تهويد المقدسات الإسلامية، لافتا إلى أن إسرائيل تتمادى فى هذه السياسة استغلالا للظروف التى تمر بها المنطقة العربية حاليا، علاوة على الإنحياز العالمى لها.

وأفاد بأن الأردن، صاحب الولاية على المقدسات الإسلامية والمسيحية فى القدس، يرفض هذه الإجراءات، ويقف دائما مع الشعب الفلسطينى والمقدسات، ويتحرك مع كل الجهات العربية والدولية والإسلامية لإدانة ومنع هذه التصرفات الإسرائيلية.

وحذر داوود إسرائيل قائلا "إن هذه التصرفات لن تؤدى إلى الخير فى المنطقة، بل ستزيد التشدد والتطرف، وستقودها إلى دمار شامل، لأن القدس والمقدسات هى قضية غالية وعزيزة على العرب والمسلمين جميعا، ولن يتهاونوا فيها، وعلى إسرائيل أن لا تظن أن الصمت العربى، وهذا الهدوء يمكن لها أن يتيح لها مثل هذه الممارسات".

وحول الفتوى الأخيرة التى صدرت عن المؤتمر الدولى الأول (الطريق إلى القدس) بشأن زيارة القدس، أجاب وزير الأوقاف الأردنى "نحن مع زيارة كل المسلمين والعرب إلى القدس لأنها أرضنا ومقدساتنا، ولا يجب أن نخلى بينها وبين اليهود، ونعتقد أن التطبيع هو أن نترك أهلنا فى فلسطين والقدس وحدهم".

من جهته، قال وزير الدولة الأردنى الدكتور سلامة صالح النعيمات "إن مصر بالنسبة للأردن والعرب هى قلب الأمة النابض، ونحن حريصون على علاقات متميزة معها، وأيضا على أمنها واستقرارها"، مؤكدا على أن استقرار مصر وتقدمها وازدهارها هو تقدم وازدهار وأمن لكل الدول العربية وليس للأردن فقط.

وأكد النعيمات – للوكالة – على قوة ومتانة وتميز العلاقات بين مصر والأردن فى شتى المجالات السياسية والاقتصادية والتجارية وغيرها، منوها بأن هناك جالية مصرية كبيرة فى المملكة تسهم ببناء الأردن، وتحظى باحترام وتقدير الشعب الأردنى، فيما أعرب عن تمنياته للشعب المصرى بكل التقدم والازدهار والأمن والأمان، وأيضا التوفيق للقيادة الجديدة لما فيه الخير